هل تحتاج السعادة الى كورس تدريبي؟
هل باتت السعادة بحاجة الى كورس تدريبي؟ عندما تكون سعيدًا فأنت سعيد، أنت تضحك، أنت مشرق الوجه، غير متكدر،ملامح وجهك مرتاحة، الأمر ليس بحاجة الى فلسفة! لكن اليوم باتت السعادة مطلبًا لأن الكثير قلق لاينام فإن كنت تشعر بالحزن دون سبب واضح وترغب أن يقدم لك الآخر سبلًا للسعادةعليك الاطلاع على هذه النصائح التي تقدمها فنلندا الدولة المتربعة على عرش السعادة منذ7سنوات.
هل تحتاج السعادة الى كورس تدريبي عند العرب؟
تم تصنيف الكويت في المرتبةالأولى عربياوال13 عالميا، تلتها الامارات في المركز22، ثم السعودية 28 والبحرين62، وذلك من أصل 143دولة بينما حافظت فنلندا على تصدرها عرش السعادة للسنة السابعة، لكن كيف يختلفون عن العرب ولماذا هم سعداء، أما الدول العربية فقد خرج بعضها من التصنيف وبعضها الآخرفي ذيل القائمة؟
العرب لديهم أراض شاسعة وبيئات مختلفة
يمتلكون الثروات الطبيعية تحت الأرض وفوقها
لديهم مال وبنون
لكن لم يتم ادراجهم ضمن قائمة الدول السعيدة ! فهل هم بحاجة لكورس تدريبي؟
كيف تقاس السعادة؟
تنشر “شبكة حلول للتنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة تقريراً سنوياً لتصنيف الدول السعيدة منذ عام 2012، والذي يعتمد على استطلاعات رأي يمكن ان تكون ورقية أو الكترونية وعلى السكان الاجابة عن 1الى 10 أسئلة .
تتم دراسة هذه الاجابات ومقاطعتها مع عدد من المؤشرات وهي:
- إجمالي الناتج المحلي
- الدخل السنوي
- تفشي الفساد الاداري والمجتمعي
- الصحة البدنية والعقلية
- الحرية الفردية
- العطاء أو الهبة، الكرم
- الدعم الاجتماعي
كورس السعادة التدريبي من فنلندا
وفي الآونة الأخيرة وبعد استحوازها على اللقب أعلن قسم السياحة المسمى ب” زيارة فنلندا” فيها عن منحة عالمية ل10 أشخاص ودعوتهم اليها لتعلم السعادة عبر كورس تدريبي، لكن العالم المتعطش لهذا كان كبيرًا لذلك قررت أن تمنح كل من تقدم فرصة تدريب مجانية عبر الأون لاين فما هي أهم النقاط التي ستمنحك السعادة؟
الطبيعةوالمفهوم الخاطئ
إحدى المتدربات في كورس السعادة استنتجت
أن الخروج الى الطبيعة لايعني هدر وقت كبيرفي إجازة للبحر أو الغابة، بل يمكن أن تكون مع ذاتك في أي مكان تحبه لأن الطبيعة تنبع من داخلك يمكن أن تكون فرصتك وانت تحتسي فنجانًا من القهوة أو في المشي خارج حدود بيتك
الرضا عن الذات إن أهم مايجعلك سعيدًا من الداخل ان تشعر بالرضا عن أعمالك وتصرفاتك وان تعيش حالة من السلام الداخلي تجاه نفسك، ويمكنك من خلال تقديم خدمة او عطاء أو مساعدة أن تشعر بهذه الحالة
لاتجعل بيتك سجنًا تعيشه بين القضبان، من المؤكد أن مساحة البيت الكبيرة والخضراء تشعرك بالسعادة لكن إن كنت مضطرًا للعيش في منزل صغير فصمم حياتك به كأنه بيت الأحلام واستشر مصممًا ماهرًا لادخال البهجة
كيف نحقق سعادتنا؟
دون الاستعانة بكورسات، ودون قراءة آراء المفكرين، حان دورك الآن لتقف مع نفسك وتسأل هل انا سعيد؟ لماذا لست سعيداً؟ ماهي المنغصات؟ إن استطعت أن تجيب عن أسئلتك بنسبة 50% فأنت تبحث عن حلول لتجعل حياتك أكثر قابلية للسعادة.
دائماً يقال أن السعادة قرار!! وكثير من الناس تنفي هذه النظرية، اذ لايكفي أن تقرر أنه يجب أن تكون سعيداً لتصبح فجاة مبيتهجاً!
- هذا القرار ليس بهذه السهولة ويؤكد علماء النفس انك وحدك القادر على خلق السعادة لنفسك اولاً والمحيط الذي يجاورك ثانيًا لكن هذا العلم يساعدك وينصحك بنقاط معينة يمكن أن تساهم في رحلة التحول نحو السعادة وهي:
- أن تنظر الى كل ماحولك بايجابية وتفترض الحلول قبل المعوقات
- أن تبتعد عن الأشخاص الذين يكدرون حياتك بالهموم
- أن ترسم ابتسامة على شفتيك”لطيفاً” وتستغني عن عقد حاجبيك
- أن تكون ممتنًأ على مامنحك الله من نِعم أهمها الصحة وكمال الحواس في حين لايتمتع بها الكثير
- أن تشكر دائمًا و” وبالشكر تدوم النعم”
أما اذا لم تكن سعيداً؟ هل تتوقع ماهي الانعكاسات السلبية التي تؤثر على صحتك النفسية والجسدية؟
سيرفض الكثير أن يدخل في هذه التفاصيل إذا أصيب بكارثة- لاسمح الله- ويرفض ان تكون السعادة مفردة من مفردات حياته لفترة ما، لكن الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره سوف يقدر على تجاوز محنته لانه إن أصَر على مرافقة الحزن فسيصل الى أحد النتائج:
تدهور الصحة النفسية التي يمكن ان تؤدي الى الاكتئاب
تدهور الصحة الجسدية التي تؤدي الى الهزال والامتناع عن الطعام
ويمكن ان تكون هناك نتائج كثيرة تدفع بحياته الى الانهيار، لذلك فإن من اهم مقومات السعادة أن يكون الانسان قويًا بما منح له من طاقة التفكير الايجابي، والتطلع الى ان هناك الكثير ممن حوله بحاجة الى ان يكون سعيداً.