هل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟

هل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟
هل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟

هل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟.. لماذا لا يسمحون لنا بانتقاد إسرائيل؟

ثمة إجحافٌ شديدٌ وتعصبٌ كبيرٌ حيال أي منتقدٍ لإسرائيلٍ. تارةً يصفون منتقدهم بمعاداة السامية، وتارة يصنفونه “إرهابيًا” وأحيانًا يقولون “دعه يهزي دعه يمر.” إنهم يرون في منتقدهم ممارس ضغوط وهم قومُ لا يقبلون ممارسة أي ضغوط على إسرائيل. من هم؟ أمريكا ومعظم دول الغرب وساسة ذلك الكيان الصهيوني المزهو بنفسه. وحتى لو انتقدهم أحد القادة أو السياسيين من بني جلدتهم ومن منتسبي عقيدتهم؛ فإن ملاحقته وقذفه وسبه ونعته بالخيانة رد فعلهم حيال ذلك الأمر.

هل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟

فهل تسمحون لي بطرح الأمر أم ترون فعلي ذلك الأمر خروجًا عن النظام؟ لقد وجهوا الاتهام يومًا إلى إدجار برونفمان، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وقالوا عنه”خائن.” لماذا؟ لأنه كتب رسالةً واحدةً لبوش الابن عام 2003 ينصحه فيها بوقف بناء جدار العزل العنصري. يومها قال منتقدوه إن هذا الرجل خان الأمانة. لماذا؟ لأن أي رجلٍ في منصبه يجب أن يكون تركيزه منصبًا على ثني أي رئيس للولايات المتحدة الأمريكيةِ عن معارضة أية سياسات صهيونية حتى لو كانت معادية للولايات المتحدة الأمريكية نفسها. لا يعنيهم هاهنا أن يجعلوا الرئيس الأمريكي خائنًا لبلاده طالما كان مواليًا ومخلصًا لهم.

الضغط على إسرائيل فكرة مرفوضة ومصطلح لا محل له من الإعراب

ذات يومٍ اختل عقل رئيس منتدى سياسةِ إسرائيل، سيمور رايخ، كوندوليزا رايس في نوفمبر 2005 بأن تضغط على إسرائيل لإعادة فتح معبر حدودي حيوي في قطاع غزة، أمطروه سبًا وقدحًا وشجبًا وقالوا إنه مطلب غير مسئول من شخصٍ تافه لا يعلم أنه ما من مجالٍ أو فرصة في الاتجاه اليهودي العام لأخذ الآراء بشأن أي أمر متعلق بالأمن القومي الإسرائيلي، وقالوا كذلك إن كلمة “ضغط” ليست ضمن قاموس مفرداتهم عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. وكذلك أجابهم “رايخ” إنهم يرون أنفسهم في واقعٍ لا ضغط فيه ولا نصح. وها نحن ما زلنا نعيش في ذلك الواقع حتى اليوم.. لا يملك أي شخص أي حقٍ في توجيه الانتقاد أو اللوم لإسرائيل على أي أمرٍ قامت به؛ حتى لو قتلت ألفًا من المدنيين العزل والأطفال. فهل على رأس إسرائيل ريشة واحدة أم أكثر؟