العلماء لا يصنعون الحقائق لكنهم يكتشفون أسرار الكون .فلا أحد يعلم عن حياة سكان المريخ بالرغم من وجود حقائق علمية مذهلة مما يوحي أن الكون المنظور يسير بقوة فالسماء صامتة والنجوم خرساء لا تتحدث عن ذاتها من وراء الحجب إلا من خلال بصيص الضوء الذي يتوافد منها في صمت وما أكثر من يفتشون بالسماء ليلا ليلتمسوا رؤية النجوم أو مجرة بالسماء وما أكثر الذين يتنصتون علي السماء فلم يسمعوا صوتها .كأن بينهم وبينها حجابا صفيقا لينفذ منه صوت بل موجات غير مسموعة أو مرئية فهم لم يروا غير الموجات الضوئية كلما نظرت إلي السماء يمتلكك الفضول والدافع لمعرفة العالم الخارجي فنحن حلمنا يجري في العروق ونحمل غريزة البناء التي تدفعنا للسعي إلي أبعد من المعرفة السطحية الموجودة في جيناتنا فقد عبرنا المحيطات وغزونا السماء وعندما إنتهت حدودنا علي الارض إنطلقنا متجهين نحو النجوم فقد إستطاعت السماء جذب جيل جديد من المخترعين والمستكشفين و فعلنا ذلك عندما إستطعنا الوصول إلي المريخ فكان الأمر مثيرا وتحدت وكالات الفضاء في العالم لتشكل مؤسسة دولية لعلوم المريخ وانضمت إلي القطاع الخاص لتحقيق هدف واحد مشترك وهو بناء موطن للبشرية علي سطح المريخ.
الفضاء حلم الكثير
فقد تضخمت قائمة الراغبين في السفر إلى الفضاء جنبا إلى جنب مع طموحاتهم من وراء ذلك ومن بينهم (جيفبيزوس) مؤسس موقع أمازون الذي أسس شركة «بلو أوريجين الفضائية» لتخفيض تكاليف تكنولوجيا الفضاء وهناك (إيلون ماسك )الذي أسس شركة «سبيس إكس الفضائية» بهدف الوصول إلى كوكب المريخ يوما ما ذاك الحلم الذي راود الكثيرين بات اليوم قريب المنال خلال منح إدارة الطيران المدني الأميركية لشركة (فيرجن غالاكتك) أول رخصة لتسيير رحلات سياحية إلى الفضاء لتسع المركبة 6 مسافرين وطيارين
رحلات واستكشافات الكواكب
بدأت رحلات الفضاء بالفعل استجابة للفضول البشري لمعرفته أسرار الأرض والقمر والكواكب والشمس وغيرها من النجوم والمجرات لتجوب المركبات المأهولة وغير المأهولة خارج حدود الأرض وجمع المعلومات القيمة عن الكون فقد زار الإنسان القمر وعاش في المحطات الفضائية لفترات طويلة.وهكذا ساعدنا استكشاف الفضاء في معرفة كنه العلاقة الحقيقية بين الأرض وبقية الكون. ويجيب استكشاف الفضاء عن كيفية تكون الشمس والكواكب والنجوم وما إذا كانت هناك حياة في مكان آخر من الكون.
وكانت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” قد أطلقت مركبة الفضاء (كيبلر) المجهزة بتليسكوب خاص لمحاولة العثور علي كواكب أخري واكتشاف الفضاء السحيق بحثا عن أدله تثبت وجود مخلوقات أخري في هذا الكون الفسيح وإيمان العديد من العلماء بوجود مخلوقات فضائية تهيم في الفضاء ولكن بأشكال غير مألوفه لنا وهذا يسود لنا اعتقاد لدي كثير من العلماء بوجود حياة في عدد من الأجرام السماوية وأن هذه المخلوقات الفضائية قد تشكل خطرا علي سكان كوكبنا إذا قد تجتاح تلك الكائنات الأرض قبل أن يتمكن سكان الأرض من التعرف عليها واكتشاف حقيقتها وقدراتها
لما العيش علي كوكب المريخ ؟؟
فأكثر الرحالات كانت الي المريخ حيث تشابه لكوكب للأرض وشقيقة لاحتوائه علي الأنهار والبحيرات وأيضا المحيطات ذلك الأمر الذي يجعل رواد الفضاء السفر إلي هناك لإكتشاف إمكانية الحياة به فالأبحاث كشفت أن المريخ كوكب حيوي وعلي قول الدكتور أحمد شاهين عضو الإتحاد الأمريكي للفلكين: أن سكان كوكب المريخ تواصلوا معه وأعلموه أنهم سيصلون الأرض فهناك بشر تتواجد هناك ولكن أطلق عليهم أسم المتحولين لكنهم من كواكب أخري لكن لن يظهروا في صوره بشرية وستكون صوره اخري لا نعرفها الأن كما إستطاع إقامة إتصال عقلي مع سكان كوكب الزهرة وكان هدفهم تثقيف بعض البشر ذوي التفكير المنفتح وكما إنهم مستعدين للإستقبال أفكار ومعلومات من خلال موجات المخ وترجمتها إلي لغه بشرية ويضيف شاهين: إن الكائنات من الكواكب الأخري ليست روحيه لكنها مخلوقات من جسد مادي لكن الذرات المكونة لجسدهم تحتوي علي ذبذبات تفوق ما تستطيع حواسنا إدراكه فمكوناتهم تتناسب مع حياة كوكبهم وبيئتهم الخاصة وكما إنهم ليس بحاجه إلي الأكل فهم يستمدون الطاقة من الطاقات الكونية لكن طاقتهم الرئيسية تستمد من التنفس.
ما وراء المجسمات الفضائية
فقد زادت المركبات الغير المأهولة التي تسمى المجسمات الفضائية من معرفتنا بالفضاء الخارجي والكواكب والنجوم ففي عام 1959 مر مجسم فضائي بالقرب من القمر وارتطم آخر به وفي عام 1962 حلق مجسم أمريكي بالقرب من كوكب الزهرة وفي عامي 1974 و1976م أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية مجسمين فضائيين ألمانيين إلى مدار كوكب عطارد القريب من الشمس وفي عام 1976 هبط مجسمان أمريكيان على سطح كوكب المريخ وقد عملت هذه المجسمات على دراسة كل الكواكب عدا كوكب بلوتو كما أنها استكشفت المذنبات والكويكبات أخري.
كيف العيش علي المريخ ؟؟
فخلال سبعينيات القرن العشرين طور رواد الفضاء مهارات مختلفة للعيش في الفضاء على متن محطتي الفضاء سكايلابوساليوت وفي عامي 1987 و1988 دار رائدا فضاء سوفييتيان لمدة 366 يوما متتابعة على متن مركبة في الفضاء وفي الثاني عشر من أبريل 1981م انفجر مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا وكان هذا المكوك أول مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام وأول مركبة فضائية تستطيع الهبوط في المطارات العادية وشهد يوم 28 يناير 1986م، مأساة مروعة إذ انفجر مكوك الفضاء تشال نجر وقتل جميع أعضاء طاقمه السبعة وقد أعيد تصميم المكوك مرة أخرى واستأنف رحلاته عام 1988 وفي 5 اغسطس عام 2012 صنع أول فريق في التاريخ مركبه فضائيه لوكاله ناسا واستطاع من خلالها الوصل الي المريخ بعد سنين من البحوث والدراسات ليكون التحدي الأصعب لإكتشاف كوكب المريخ
أسرار سُكان المريخ
ففي الآونة الأخيرة اتجهت الانظار الى كوكب المريخ وهو الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية بعد الارض تبلغ درجة حرارته العليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى 133 درجة مئوية ويتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء الأرض والمريخ يدوران حول الشمس وفي كل 26 شهرا يصل المريخ إلى نقطة تعتبر هي الأقرب إلى الأرض وهي ما تسمى بنقطة المقابلة هذا هو السبب الذي يجعل العلماء يقيمون الرحلات الفضائية غير المأهولة لكوكب المريخ في هذا الوقت كل 26 شهرا وآخر نقطة مقابلة كانت في مايو 2016 والنقطة القادمة ستكون في عام 2018 فهناك ما يقرب من 44 محاولة إرسال مركبات فضائية للكوكب الأحمر من قبل الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي وأوروبا واليابان قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمتها أما على الأرض أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر من أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ تلك التي سميت “مارينر”، “برنامج الفيكنج”، “سورفيور”، “باثفيندر”، و”أوديسي”. قامت المركبة “سورفيور” بالتقاط صور لسطح الكوكب الأمر الذي أعطى العلماء تصورات بوجود ماء إما على السطح أو تحت سطح الكوكب بقليل وبالنسبة للمركبة “أوديسي” فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكنت العلماء من الاستنتاج من وجود ماء متجمده تحت سطح الكويكبات الأخري
وقد صاحب تطور البرامج الفضائية خلاف حاد حول التوازن الأمثل بين الاستكشاف بوساطة مركبات مأهولة أو مجسمات غير مأهولة، حيث يفضل بعض الخبراء المجسمات غير المأهولة لأنها أرخص وأكثر أمانا، كما أنها أسرع من المركبات المأهولة. فالمجسمات، في رأيهم، تستطيع القيام برحلات خطيرة قد لا يطيقها البشر. ولكن، من جهة أخرى، لا تستطيع المجسمات التفاعل مع الأحداث غير المتوقعة. أما اليوم فإن مخططي البرامج الفضائية يفضلون اتباع استراتيجية متوازنة تجمع بين المجسمات غير المأهولة والمركبات المأهولة. فالمجسمات تستطيع الوصول إلى الأماكن المجهولة في الفضاء، أو الأماكن المعروفة التي تقع المعلومات المطلوب جمعها عنها في حدود ما هو متوقع. ولكن، في بعض الحالات، لابد أن يتبع الناس المجسمات وأن يستخدموا براءة الكائن البشري ومرونته وشجاعته في استكشاف أسرار الكون مع تقدم التكنولوجيا وتوقع دخول الصين والهند بقوة، فانه من المتوقع مزيد من التطور فى هذا المجال خاصه فى مجال الإقامة الدائمة على القمر ورحلات المريخ.