هيلاري كلينتون تنتقد السعودية وتثير الجدل

هيلاري كلينتون تنتقد السعودية وتثير الجدل
هيلاري كلينتون

أثارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون جدلًا واسعًا جاب مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بتصريحات مثيرة أدلت بها زوجة الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين بيل كلينتون في مقابلة صحفية.

وخلال مقابلة تلفزينية لها ببرنامج (Meet the Press) الذي تبثه قناة (NBC) الأمريكية عبرت هيلاري كلينتون تعليقًا على قرار السعودية بعدم زيادة حصتها من إنتاج النفط، ضمن خطة الغرب لاخفاض أسعار النفط، وتضييق الخناق على روسيا، عن استيائها من القرار قائلة “أنا مستاءة من هذا القرار لأنني أراه قصير المدى ولا يصب في مصلحة أحد، بما في ذلك مصلحتهم”.

وأردفت كلينتون: “كنت لأفعل كل ما بوسعي لأكون أكثر إقناعًا وأن أتحدث عن العواقب”.

قبل أن يقاطعها المذيع تشاك تود (مقدم البرنامج) مقترحًا “أسلوب العصا والجزرة”
فردت كلينتون قائلة: “أعتقد أن عليك اتباع أسلوب العصا والجزرة فنحن في أزمة وجودية اليوم والجانب الإيجابي الوحيد من هذا الاعتداء المروع وغير المبرر والذي لا عذر له على أوكرانيا وارتكاب جيش بوتين جرائم حرب، هو أن العالم الآن استفاق، والبعض استفاق قبل الآخر لكن على الجميع أن يصب انتباهه هنا”، حسب قولها.

وأكدت كلينتون في المقابلة نفسها أن التحدي الحقيقي في مجال الطاقة يتمثل في “القيام بكل شيء يمكننا به مساعدة أوروبا على التخلص من ذلك”.

مضيفة أن “البعض أكثر يقظة من الآخرين، ولكن على الجميع الانتباه”.

اتصال هيلاري كلينتون المرفوض

فخلال موجة الجدل الواسعة التي خلفتها تصريحات الوزيرة الأمريكية السابقة، استدكر مغردون سعوديون على موقع تويتر، تعامل وزير الخارجية السعودية الراحل الأمير سعود بن فيصل مع مكالمة صادرة من الوزيرة كلينتون في ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وكانت الرسائل السرية لهيلاري كلينتون، التي قررت الإدارة الأمريكية رفع الحماية والسرية عنها، قد أفصحت عن قصة مكالمتها مع وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود بن فيصل، عندما أرادت كلينتون تحذير الأمير سعود من التدخل في البحرين إبان الحتجاجات التي اندلعت 2011، وأن العنف قد يسبب أزمة أمريكية  سعودية، ما جعله يغلق الخط في وجهها مباشرة.

هيلاري كلينتون

هيلاري ديان رودهام كلينتون سياسية أمريكية ولدت 26أكتوبر /تشرين الأول 1974 تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين (67)، في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة مابين عام 2009 و2013، وزوجة الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين (42) بيل كلينتون.

وتصدرت كلينتون مشهد الرد الأمريكي على ثورات الربيع العربي وأيدت التدخل العسكري في ليبيا، إلا أنها اعتزمت اعتزال العمل السياسي، بعد إخفاقها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 على يد منافسها من الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بيد أن ترشحها للانتخابات الأمريكية المرتقبة 2024، لم يعد مستبعدًا بحسب بعض الخبراء والمحللين.