أبجدية اوغاريت الأولى في العالم

أبجدية اوغاريت الأولى في العالم

عندما نتحدث عن الشرارة التي اندلعت كبداية لأبجديات العالم فكانت من حضارة اوغاريت وفيما يلي سنتعرف على أبجدية اوغاريت وحضرتها وملوكها.

اوغاريت السورية

اوغاريت هي مدينة ساحلية موجودة في الشام الشمالية أي سوريا الآن تحديدًا تقع على تل أثري يسمى رأس شمرة. وعلى الرغم إنها لم تكن مركز قوى كبير إلا أن اوغاريت تمتلك مركز اقتصادي رئيسي في الشرق الأوسط القديم. كما إنها كانت مركز تجاري رئيسي أيضًا بين مصر وآسيا الصغرى وبلاد ما بين النهرين كذلك. تمت اكتشاف الانقاض الخاصة بها مصادفة بواسطة فلاح كان يحرث أرضه وبعد ذلك بدأت الحفريات لأكتشافها.

أبجدية اوغاريت

أبجدية اوغاريت هي نظام كتابة مسماري تم استخدامه على الساحل السوري في الفترة من القرن 15 وحتى 13 قبل الميلاد. ويعتقد الآخرين أنه اخترع بطريقة مستقلة عن الانظمة المسمارية الأخرى وعن أيضًا الأبجدية الشمالية السامية الخطية. ولكن هناك تشابه بسيط في بعض الأحرف من هذا النظام بالنسبة إلى الأحرف الخاصة بالأبجدية الشمالية السامية. الأوغاريتية تمت كتابتها من ناحية اليسار إلى اليمين وتتكون من ثلاثين رمز ضمنهم ثلاثة إشارات لفظية خاصين بأحرف العلة وذلك عكس الحروف الساكنة البالغين عددهم 22 حرف في الأبجدية الشمالية السامية. وكانت هذه الأبجدية منتشرة انتشار واسع جدًا في تلك الأحيان. تم كتابة الوثائق الأوغاريتية على ألواح طينية وذلك في القرن الخامس عشر والرابع عشر ق.م.

آلهة اوغاريت

نُقلت لنا الأخبار والمعلومات حول آلهة بلاد اوغاريت عن طريق الادلة التي توجد على الألواح الطينية والمسجل بها الأساطير الخاصة بهم. ولكن على نحو ما يظهر بها أن تلك الألهة لم تكن فريدة من نوعها ولكنها كانت معروفة في بلاد ما بين النهرين والشام. ولكن يوجد بعض الألهة التي كانت مفضلة لديهم مثل (إيل) والذي كان بمثابة أب جميع الألهة والبشر وحاكمهم وكان ذو حكمة وخير وتسامح. ثم جاء (بعل) الذي ازاح إيل عن الحكم ويعرف عنه النشاط وحيث يقيم في جبل سابون أو صفن الذي يوجد في شمال اللاذقية. وهذا الأله لقب بالمال والسيد وكان إله الخصوبة والامطار والطقس والعواصف. (غناة) هو آلهة الجمال والحب وفي نفس الوقت الحرب والطبيعة وقوة الحياة. (يم) هو إله رشف وعشتار ودجن والبحر والأنهار.

حضارة اوغاريت

بدت لنا أكثر الفترات ازدهارًا ف تاريخ حضارة اوغاريت هي الفترة التي بين 1450 ق.م وحتى 1200 ق.م. وتلك الفترة تتضمن فترتين الفترة الأولى من 1400-1350 ق.م وهي فترة الهيمنة المصرية، والفترة الثانية 1350-1200 ق.م وهي هيمنة الحوثيين. وفي تلك الأثناء تمت تشييد الكثير من القصور الملكية العظيمة والاضرحة والمعابد المقدسة وأيضًا مكتبة الكاهن الأكبر والعديد من المكتبات الأخرى في الأكربولوس. كما وجدت تأثير للميسينين في الاقبية التي بنيت تحت المنازل الحجرية وأيضًا تم إيجاد الفخار النصري والميسيني.