أحزان الماضي كلبش الحاضر

أحزان الماضي كلبش الحاضر

بقلم/ سمر محمد

كيف نتخلص من مشاعر مدفونة تقتلنا يوم بعد يوم دون أن نعرف، كثيراً مانتحمل عديد من المواقف ونأتي على اتفه موقف وننهار، والحقيقة أنه ليس الموقف فحسب بل إنه جروحك المدفونة التي لم تعبر عنها أو تعافيها، نحن نضع بلاستر يداري جروحنا، ونأخذ المسكنات حتي نستمر في مسيرة الحياة دون أن نعالج .

من قائل لك الشاطر الذي لا يتعب أو من حتى التي لا تغلبه دموعه في بعض المواقف القاسية، من أخبرك بأن الصبر هو كتمان النار التي بداخلك، من قال لك ذلك، لقد تحولنا الى عربات هموم متنقلة دون أن ندرى، أكملنا حياتنا تحت أنقاض نار ذكريات أوجعت أجسامنا من شدة ألم ما بنا تم كبت مشاعرنا فأصبحت كالنار أحرقت ماتبقي من قلبنا، قال جبران خليل جبران “منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار”.

قالت دكتوره هبه السواح في كتاب “شهرزاد أون فاير” لو إنت لسه صاحي من النوم النهارده، فجاءه وبدون سابق إنذار جاءت فيك طلقه بندقية صيد من أحد الشوارع، وفي نفس اللحظة جرس الباب يدق، إذا سألك الشخص الذي أتي من الخارج، عايز تروح فين، بنسبه 99% ردك هيكون المستشفى، لأن انت مش هتعرف تنبسط بشيء غير لما تعالج الجرح الأول، هكذا جروح اوجاعنا المدفونة والجروح النفسية اصعب.

وأضافت لكي تتخلص من أحزان الماضي:
١. إحترم وجعك وخرج المشاعر وعبر عنها من حقك أن تحزن وتعيط كل هذا ليس يدل علي ضعفك إنما يدل علي تصالحك مع فهمك لأدميتك.
٢. حدد الموقف الذي لا ترغب في التفكير به خوفاً من أن تلاحقك ذكرياتك المؤلمه التي لا ترغب في رؤيتها حددها بدقة.
٣. إحكي لشخص لديه المقدرة على الفهم ولإستيعاب المشاعر، يمكنك اللجوء إلى طبيب إن كانت الجروح أعمق من ذلك.

٤. إهتم بنفسك وتعاطف معها وقدرها
٥. لاتنعزل
٦. أعطي لنفسك وقت للتعافي، فالجروح حينما حدثت ودفنت كان كل ذلك لسنين، ليس من المعقول ان تتعافى من يوم وليله!!!!!!
٧. إتعلم من التجربة وإقلب الصفحة وكمل.
تعافي جروحنا عمليه مهمه جداً ساعات كتير بتكون مؤلمه جداً لإنك تبحث عن جرح مؤلم مدفون مجرد الشعور به، ستشعر بالألم مجدداً، سيساعدك ذلك أن تكون مسامح بجد مش مجرد كلمتين بتضحك بهم على نفسك، الغضب والإكتئاب الذي يأتي علي هيئة خنقه بدون سبب هيخف، هتلاقي طاقتك بتزيد وتبدا تتعافى.