“أدينت الام بقتل أطفالها الأربعة وكانت المفاجأة بعد 18 عامًا من السجن” لن تتخيل كيف اثبت 90 عالمًا براءتها

“أدينت الام بقتل أطفالها الأربعة وكانت المفاجأة بعد 18 عامًا من السجن” لن تتخيل كيف اثبت 90 عالمًا براءتها

أدينت الأم بقتل اطفالها الأربعة وكانت المفاجأة بعد 18 عامًا من السجن.. تبدأ احداث هذه القصة بإدانة امرأة بقتل أطفالها الأربعة، وقد تم ادانتها بعد ابلاغ زوجها عنها بعدما عثر على دفتر مذكراتها في صباح أحد الأيام، وذكر انه وجد بداخله اعتراف منها بقتل أطفالهم الأربعة، بنفس الطريقة وهي الخنق حتى الموت، وكان الدافع أغرب من الخيال. فقد قال الزوج انها فعلت ذلك لأنها كانت تنزعج من صراخهم ويقطعون عليها نومها ويمنعونها من ممارسة الرياضة.

أدينت-الام-بقتل-أطفالها-الأربعة

وعلى الرغم من أن هذه الاتهامات تتنافي تماما مع طبيعة الأم، إلا انه تم ادانتها وحكم عليها بالسجن لمدة 40 عامًا، وكانت الأم تصر طوال فترة محاكمتها على براءتها، وعدم قدرتها على إيذاء اطفالها، فكيف تقتلهم؟ ولكن تم تأكيد الحكم، وخاصة بعد التشكيك في قواها العقلية، بعدما ثبت أن والدها كان قد قتل والدتها، وان احدى العائلات تبنتها وهي طفلة صغيرة وعاملتها بقسوة ونظرت اليها على انها خادمة.

وقد اثبتت الأدلة العلمية التي ظهرت حديثاً، بعد مرور 18 عام على حبسها داخل السجن، أن أطفالها الأربعة ماتوا لأسباب طبيعية، وذلك بعدما طالب محامو المرأة النظر في التسلسل الجينومي لها ولأطفالها، فقد وجد علماء الوراثة ان المرأة واطفالها لديهم طفرة جينية نادرة يطلق عليها CALM2، ومن ثم تحول الأمر إلى لغز محير، يحتاج للكثير من المحاولات والتجارب للكشف عنه.

عمل 90 عالما منهم اثنين حائزي على جائزة نوبل، على اجراء العديد من الأبحاث حول هذا الامر، فأشارت نتائج الأبحاث الجينومية إلى أن اثنتين من أطفالها قد ماتتا بسبب طفرة جينية، تسببت في اضعاف القلب، مما أدى إلى حدوث خلل في عضلة القلب، وهو ما يسمى بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

وتوصلت أبحاث هؤلاء العلماء إلى أن الطفلين الاخرين كان يحملان طفرة جينية نادرة، مرتبطة بالوفيات الناجمة عن الصرع. وهو ما جعل العلماء يتقدمون بعريضة بطلب العفو عن هذا الأم التي ساءت حالتها جدا بعد الحكم عليها واتهامها بارتكاب هذه الأعمال البشعة، حيث ان جميع النتائج التي تم التوصل اليها تبرئها من ارتكاب جرائم القتل في حق اطفالها.