أزمة سمير غانم الكبرى

أزمة سمير غانم الكبرى
أزمة سمير غانم الكبرى مع نفسه

أزمة سمير غانم الكبرى.. بادئ ذي بدء، ما من شكٍ أننا ندعوا الله بالشفاء لسمير غانم وزوجته. وإذا كنت أكتب عنه في جانبٍ من الجوانب، فهذا لا يعني أنني أكن عداءً له أو شيء لا سامح له. لكني جلست أفكر في الرجل وحاله وسر تمسكه بباروكة شعره طوال هذه الفترة. يبدو لي أن الرجل يعاني من أزمة ثقة. وتلك أزمة سمير غانم الكبرى.

أزمة سمير غانم الكبرى
أزمة سمير غانم الكبرى مع نفسه

الثقة بالنفس

لا أريد عرض الأمر من زاوية دينية ولا أريد إعمال عقلي فيه من بدايته إلى نهايته. لكن تعالوا ننظر إلى سبب لجوء شخص إلى إخفاء شخصٍ هيأته وشكله. لذلك، أقول من زاوية الثقة بالنفس إن الصلع ليس عارًا وكم من أصلع أصبح قائدًا ورئيسًا وزعيمًا على ما هو عليه. لذلك، كنت أتمنى ألا يمحو سمير غانم شخصيته في الواقع ويجعل الباروكة ملازمةً له خاصة وأن فارق الشكل بينه وهو مرتديها وبينه وهو يخلعها كبير.

من ناحية أخرى، بدأ الفنان سمير غانم حياته الفنية بدون باروكة في ثلاثي أضواء المسرح، وكان متألقًا ولا شيء يعيبه. لذلك، أعتقد أنه كان ثقته بنفسه حينها كانت أشد مما هي عليه اليوم. فماذا يضيره لو كان واثقًا بنفسه وأظهر شخصه بهيئته التي عليها مثل حسن عابدين وحسن مصطفى وغيرهما.

كيف تحمل سمير غانم الباروكة طوال هذا العمر؟

هذا سؤال كنت قد طرحته على نفسي وأنا أتأمل حال الرجل وما فعله بنفسه. فلو كنت مثله لما تحملت وضع هذه الباروكة على رأسي طوال هذه السنين. وهل يمكنه أن يستحم مثلًا دون خلعها؟ وماذا لو كانت الباروكة تجعله يعيش بوجهٍ آخر غير وجهه الحقيقي؟ من الطبيعي أن يعيش الإنسان بوجهٍ واحدٍ لأن ذلك خيرٌ له من أن يعيش بوجهين أو بشخصيتين. لذلك، أقول إن احترام الإنسان لنفسه نابع من كونه راضٍ بحاله وهيئته التي خلقه الله عليها دون تبديل أو تغيير.

وختامًا، تلك أزمة سمير غانم الكبرى التي تفوق أزمة كورونا الذي أتطلع إلى شفائه منه في القريب العاجل. وأدعوا الله أن يثق بنفسه ويعلم أنه قادرٌ على ممارسة حياته بأريحية تامة بهيئته التي خلقه الله عليها.