أسباب الإكزيما وطرق علاجها
أسباب الإكزيما تختلف من شخص لآخر، فالإكزيما هي مجموعة من الحالات التي تجعل بشرتك متهيجة أو ملتهبة، وتصيب الإكزيما حوالي 10-20% من الرضع وحوالي 3% من البالغين والأطفال في الولايات المتحدة.
أنواع الإكزيما
تشمل أنواع الإكزيما ما يلي:
التهاب الجلد التأتبي
هذا هو النوع الأكثر شيوعاً ويؤثر على أكثر من 7% من البالغين في الولايات المتحدة، ويرتبط هذا النوع باضطرابات الحساسية الأخرى مثل الربو وحمى القش، وغالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
التهاب الجلد التماسي
يحدث هذا النوع عندما يتلامس جلدك مع شيء يسبب طفح جلدي، والمسببات تختلف من شخص لآخر حسب نوعية التهاب الجلد التماسي:
_ التهاب الجلد التحسسي الذي يعد الأكثر شيوعاً ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وقد تشمل محفزات ذلك النوع منتجات العناية بالبشرة، والصابون، والمنظفات، والمجوهرات المصنوعة من النيكل، والمواد الكيميائية الصناعية مثل المذيبات والأسمنت.
_ يشتعل التهاب الجلد التحسسي عندما يتلامس جلدك مع شيء لديك حساسية تجاهه، وتشمل مسببات الحساسية الشائعة اللبلاب السام، والنيكل، والمعادن الأخرى، والعطور، ومنتجات التجميل مع العطور، والمطاط، واللاتكس، والمواد الحافظة، وبالنسبة لبعض الناس يتطلب الأمر ضوء الشمس لإثارة رد الفعل.
إكزيما خلل التعرق
هذا الشكل الأقل شيوعاً ولكنه أكثر صعوبة، حيث يسبب ظهور بثور صغيرة على راحتي اليد، وباطن القدمين، وجانبي الأصابع، وقد يحدث هذا بسبب التعرق أو المهيجات مثل المعادن.
التهاب الجلد العصبي
يعمل هذا النوع من الإكزيما على ظهور بقعة أو بقعتين اثنتين فقط من البقع شديدة الحكة، وغالباً ما يظهر على مؤخرة العنق، أو الساق، أو الذراع، وتشمل عوامل الخطر وجود شكل آخر من أشكال الإكزيما، مثل التهاب الجلد التأتبي، أو التلامس، أو الجلد الجاف جداً.
يرتبط أيضاً هذا النوع ببعض مشكلات الصحة العقلية مثل اضطراب القلق واضطراب الوسواس القهري.
الإكزيما الدهنية
غالباً ما يظهر هذا النوع على شكل عملة معدنية بعد إصابة الجلد مثل الحروق أو لدغة الحشرات، وتكون أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما الدرمية في حالة إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك مصابين بالتهاب الجلد التأتبي، أو الحساسية، أو الربو.
التهاب الجلد الدهني
يحدث هذا النوع في مناطق الجسم التي بها كثيراً من الغدد الدهنية، فعندما يكون على فروة الرأس يُطلق عليه قشرة الرأس، وقد ينتج التهاب الجلد الدهني عن رد فعل شديد على كمية كبيرة من خميرة الملاسيزية “كائن شائع على الجلد”.
كما أنه مرتبط بأمراض جلدية أخرى مثل الصدفية، وحب الشباب، والوردية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى.
التهاب الجلد الركودي
يحدث هذا النوع عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف تدفق الدم، عادة في أسفل الساقين على عكس بعض أنواع الإكزيما الأخرى، ولا ترتبط هذه اللويحات بالجينات المعيبة، وتزيد بعض عادات نمط الحياة من المخاطر أيضاً مثل الوزن الزائد وعدم ممارسة النشاط الكافي.
أسباب الإكزيما وعوامل خطر الإصابة
الأسباب التي قد تزيد من حدوث الإكزيما تتضمن ما يلي:
_ استجابة الجهاز المناعي لشيء مزعج.
_ وجود مشاكل في حاجز البشرة تسمح للرطوبة بالخروج والجراثيم بالدخول.
_ تاريخ عائلي للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أو الربو.
محفزات الإكزيما
يعاني بعض الأشخاص من نوبات احتدام الطفح الجلدي المثير الحكة استجابة لأشياء مثل:
_ القماش الخشن.
_ الشعور بالحر الشديد أو البرودة.
_ المنتجات المنزلية مثل الصابون والمنظفات تُعد من أسباب الإكزيما وتحفز حدوثها.
_ وبر الحيوانات.
_ التهابات الجهاز التنفسي أيضاً من أسباب الإكزيما.
_ الضغط.
_ العرق.
أعراض الإكزيما
بغض النظر عن الجزء المصاب من البشرة، فإن الإكزيما دائماً ما تكون مصحوبة بالحكة التي تظهر قبل الطفح الجلدي، وقد تُصاب البشرة أيضاً بالاحمرار والجفاف.
الأعراض عند الرضع
عند الرضع يمكن أن يؤدي الطفح الجلدي المثير للحكة إلى حالة تقشر خاصة على الوجه وفروة الرأس، ويمكن أن يحدث أيضاً على الأذرع، والأرجل، والظهر، والصدر.
الأعراض عند الأطفال
عادة ما يعاني الأطفال والمراهقون من طفح جلدي في ثنيات مرفقيهم، أو خلف الركب، أو على الرقبة، أو على المعصم، أو الكاحلين، ويتحول الطفح الجلدي إلى قشر جاف.
الأعراض عند البالغين
يحدث الطفح الجلدي عادة على الوجه، أو على ظهر الركبتين، أو المعصمين، أو اليدين، أو القدمين.
من المحتمل أن تكون البشرة جافة جداً، أو سميكة، أو متقشرة عند الإصابة، وفي الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة قد تبدأ المناطق باللون الأحمر ثم تتحول إلى اللون البني، بينما في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يمكن أن تؤثر الإكزيما على صبغات الجلد مما يجعل المنطقة المصابة أفتح أو أغمق.
تشخيص الإكزيما
لا يوجد اختبار واحد يمكنه اكتشاف الإكزيما، وقد يقوم الطبيب بالتشخيص من خلال النظر إلى الجلد وطرح بعض الأسئلة، ونظراً لأن معظم المصابين بالإكزيما يعانون أيضاً من الحساسية فقد يطلب الطبيب بعض اختبارات الحساسية للبحث عن المحفزات أو المهيجات.
متى ينبغي رؤية الطبيب؟
ينبغي رؤية الطبيب إذا:
_ لاحظت علامات العدوى مثل الحمى، أو الاحمرار، أو الدفء، أو القيح، أو البثور.
_ تتغير الإكزيما أو تسوء.
_ العلاجات لا تعمل.
علاج الإكزيما
الهدف من علاج الإكزيما هو تخفيف ومنع الحكة التي قد تؤدي إلى العدوى
العلاجات المنزلية
قد تساعد بعض الأشياء التي تقوم بها في المنزل في تخفيف الأعراض مثل:
_ المرطبات: الكريمات تساعد على إبقاء البشرة رطبة، والكريمات مع المراهم تساعد على تخفيف الآلام، وتعيد الماء إلى الجلد، وتساعده على الشفاء، ويعمل كلاً من الفازلين والزيوت المعدنية بشكل جيد لأنهما يشكلان حاجزاً سميكاً على البشرة.
قد تساعد المنتجات التي تحتوي على الجلسرين، وحمض اللاكتيك، واليوريا أيضاً لأنها تساعد في سحب الماء إلى الجلد.
_ كريمات الهيدروكورتيزون ومضادات الهيستامين، حيث أنه من الآمن وضع الهيدروكورتيزون على معظم أجزاء الجسم أربع مرات يومياً لمدة تصل إلى 7 أيام في حالة عدم الحمل أو الرضاعة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من رد فعل شديد تجاه الهيدروكورتيزون مثل صعوبة في التنفس، أوالبلع، أو ظهور طفح جلدي.
_ دقيق الشوفان الغروري الذي يتم استخدامه عن طريق إضافة دقيق الشوفان المطحون ناعماً إلى حمام فاتر.
_ لفات مبللة التي تُفيد عندما تشتعل الإكزيما عن طريق نقع بعض الشاش، أو الضمادات، أو قطع الملابس الناعمة في ماء بارد وضعها على البشرة ستخفف البرودة الحكة، وستساعد الرطوبة على عمل الكريمات أو المستحضرات بشكل أفضل.
_ قطران الفحم قد يساعد في تهدئة البشرة، ويمكن وضع غسول الكالامين الذي يساعد على تخفيف الحكة بسرعة.
_ تقنيات الاسترخاء أيضاً لها دوراً في العلاج، حيث ثبت أن التنويم المغناطيسي والتأمل والارتجاع البيولوجي تعمل على تخفيف أعراض الإكزيما.
الأدوية
قد يصف الطبيب بعض الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب، وفي حالة حدوث العدوى قد تكون هناك الحاجة لاستخدام مضادات حيوية.
تشمل الخيارات الأخرى علاجات القطران “المواد الكيميائية التي تقلل الحكة”، والعلاج الضوئي “باستخدام الأشعة فوق البنفسجية”، وعقار السيكلوسبورين.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على نوعين من الأدوية يُطلق عليهما معدلات المناعة الموضعية للإكزيما الخفيفة إلى المتوسطة، وهما كريم اليديل Elidel ومرهم بروتوبيك Protopic، ويعملان عن طريق تغيير استجابة جهاز المناعة لمنع النوبات الجلدية، ولكن ينبغي توخي الحذر من استخدامهما بسبب مخاوف من مخاطر الإصابة بالسرطان.
كما تمت الموافقة على دواء بيولوجي يُسمى دوبيلوماب للإكزيما المتوسطة إلى الشديدة، الذي يعمل عن طريق منع بروتينات معينة من الارتباط بالمستقبلات في خلاياك، وهذا يخفف أو يمنع الالتهاب عن طريق منع الجهاز المناعي من المبالغة في رد الفعل.
تشمل خيارات الأدوية الأخرى للإكزيما ما يلي:
_ أزاثيوبرين “آزاسان”.
_ ميثوتريكسات.
_ ميكوفينولات موفيتيل “سيلسيبت”.
_ مثبطات الفوسفوديستيراز “مرهم يوكريسا”.
_ روكسوليتينيب “مرهم أوبزيلورا”.
_ أباداسيتينيب “رينڤوك”.
الوقاية من تفشي الإكزيما
يمكن أن تساعد بعض النصائح في منع تفشي المرض أو منع تفاقمه، ومنها:
_ رطبي بشرتك كثيراً.
_ تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أو الرطوبة.
_ حاول ألا تتعرق أو تشعر بالحر الشديد الذي يُعد من أسباب الإكزيما، ويمكن أن يؤدي الحفاظ على البرودة على تقليل الحكة.
_ التحكم في التوتر وأخذ وقتاً للاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في السيطرة على التوتر، وزيادة الدورة الدموية، ومنع أسباب الإكزيما.
_ تجنب المواد الخشنة مثل الصوف التي تُعد من أسباب الإكزيما.
_ لا تستخدم الصابون، أو المنظفات، أو المذيبات القاسية.
_ الابتعاد عن الأطعمة التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.