أسباب مرض كرون والأعراض وطرق العلاج

أسباب مرض كرون والأعراض وطرق العلاج
مرض كرون

مرض كرون هو نوع من الأمراض الالتهابية يتسبب في تورم وتهيج الجهاز الهضمي، وتتمثل أعراض المرض في آلام البطن، والإسهال، وفقدان الوزن، ونزيف المستقيم، وتلك الحالة تستمر مدى الحياة، لكن العلاج يساعد في إدارة المرض.

من هم الأكثر عُرضة للإصابة بداء كرون؟

يظهر مرض كرون لدى الشباب غالباً في أواخر سن المراهقة، أو العشرينات، أو أوائل الثلاثينات، ومع ذلك قد يحدث في أي عمر، وهو شائع بالتساوي بين الرجال والنساء، كما يمكن رؤيته عند صغار الأطفال.

أنواع مرض كرون

قد يؤثر مرض كرون على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، وتشمل الأنواع ما يلي:

_ التهاب اللفائفي والقولون: حيث يحدث الالتهاب في الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة، ويُعد هذا النوع هو أكثر أنواع داء كرون شيوعاً.

_ التهاب اللفائفي: يتطور الالتهاب والتورم في الأمعاء الدقيقة.

_ الجهاز الهضمي: يحدث التهاب وتهيج يؤثر على المعدة وأعلى الأمعاء الدقيقة.

_ تظهر مناطق متقطعة من الالتهاب في النصف العلوي من الأمعاء الدقيقة المسمى الصائم، وهو أقل شيوعاً.

_ التهاب القولون: يؤثر هذا النوع على القولون فقط، وقد يؤثر على الطبقات العميقة من بطانة الأمعاء.

أسباب مرض كرون

أسباب داء كرون غير معروفة، لكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بتلك الحالة، وتتمثل في:

أمراض المناعة الذاتية: حيث قد تتسبب البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي في قيام جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الخلايا السليمة.

الجينات: غالباً ما ينتشر مرض التهاب الأمعاء في العائلات، فإذا كان أحد أفراد أسرتك مصاباً بداء كرون مثل أحد الوالدين أو أحد الأشقاء، قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة به أيضاً.

التدخين: قد يؤدي التدخين إلى مضاعفة خطر الإصابة بمرض كرون.

أعراض مرض كرون

قد يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون من فترات من الأعراض الشديدة تليها  فترات من عدم وجود أعراض أو أعراض خفيفة جداً “مغفرة”، وقد تستمر فترة المغفرة من أسابيع حتى سنوات.

قد تشمل أعراض داء كرون ما يلي:

_ ألم في البطن. 

_ إسهال مزمن.

_ شعور بالامتلاء حتى بعد استخدام المرحاض.

_ حمى.

_ فقدان الشهية.

_ فقدان الوزن.

_ علامات جلدية غير طبيعية عادة على الأرداف.

_ شقوق الشرج.

_ النواسير الشرجية مما يسبب الألم.

_ نزيف المستقيم.

_ القرح التي قد تحدث في أي مكان من الفم إلى الشرج.

_ التهاب المفاصل.

_ ضيق في التنفس أو عدم القدرة على ممارسة الرياضة بسبب فقر الدم.

تشخيص داء كرون

من الممكن الخلط بين أعراض داء كرون وأعراض حالات أخرى، مثل التسمم الغذائي، اضطراب المعدة، أو الحساسية، لذا ينبغي التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات الشديدة والبدء بالعلاج مبكراً.

قد يطلب الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

فحص الدم: يتم فحص الدم للتحقق من وجود أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء التي قد تشير إلى وجود التهاب أو عدوى، كما يتحقق الاختبار من انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو فقر الدم.

اختبار البراز: يتم فحص عينة من البراز في هذا الاختبار للتحقق من وجود البكتيريا أو الطفيليات، لاستبعاد الالتهابات التي تسبب الإسهال المزمن.

تنظير القولون: أثناء تنظير القولون يستخدم الطبيب منظاراً داخلياً لفحص الجزء الداخلي من القولون، وقد يتم أخذ عينة لفحصها واختبار علامات الالتهابات.

التصوير المقطعي المحوسب: الذي يعطي صوراً للجهاز الهضمي تخبر الطبيب بمدى شدة التهاب الأمعاء.

تنظير الجهاز الهضمي العلوي: حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورفيع يُسمى المنظار من خلال الفم إلى الحلق، وتسمح الكاميرا برؤية الداخل، كما قد يتم أخذ عينة من الأنسجة.

الأشعة السينية: تسمح بفحص الجهاز الهضمي العلوي، ومراقبة انتقال سائل الباريوم المبتلع عبر الجهاز الهضمي.

علاج داء كرون

يختلف علاج المرض باختلاف الأعراض وشدتها، حيث أنه في الأطفال يتمثل العلاج في تحفيز التعافي، والحفاظ على الهدوء، وإدارة أي مضاعفات للمرض مع مرور الوقت.

قد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر من تلك العلاجات لمرض كرون:

_ المضادات الحيوية قد تمنع العدوى أو تعالجها، حيث يمكن أن تسبب العدوى الشديدة حدوث خراجات “جيوب صديد” أو نواسير “فتحات بين عضوين لا يتصلان في العادة”.

_ الأدوية المضادة للإسهال مثل لوبراميد قد تساعد على وقف الإسهال الشديد.

_ الأدوية البيولوجية تحتوي على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لقمع الاستجابة المناعية. 

_ راحة الأمعاء عن طريق البقاء دون طعام أو شراب لعدة أيام أو أكثر، وقد تتلقى التغذية اللازمة عن طريق الوريد، ويتم تناول السائل الموصوف لك فقط.

_ الستيرويدات القشرية حيث يعمل الكورتيزون، والبريدنيزون، والكورتيكوستيرويدات الأخرى على تخفيف الالتهاب الناتج عن أمراض المناعة الذاتية.

_ أدوية المناعة تعمل على تهدئة الالتهاب عن طريق تثبيط فرط نشاط الجهاز المناعي، وتشمل الآزوثيوبرين والسيكلوسبورين.

_ قد يتم اللجوء للجراحة لعلاج المضاعفات، مثل تصحيح الثقوب المعوية، أو الانسداد، أو النزيف.

مضاعفات مرض كرون

قد يؤدي داء كرون إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:

الخراجات: تتكون حبوب مليئة بالصديد في الجهاز الهضمي أو البطن.

الشق الشرجي: قد تتسبب التمزقات الصغيرة في فتحة الشرج إلى حدوث الألم، والحكة، والنزيف.

انسداد الأمعاء: يمكن للنسيج الندبي الناتج عن الالتهاب، أو النواسير، أو تضييق الأمعاء أن يسد الأمعاء كلياً أو جزئياً، مما يؤدي إلى تراكم الغازات والنفايات، ويتطلب الانسداد إلى إجراء جراحي.

سرطان القولون: تزيد الإصابة بمرض كرون في الأمعاء الغليظة من خطر الإصابة بسرطان القولون.

النواسير: قد يسبب داء الأمعاء الالتهابي فتحات غير طبيعية تشبه الأنفاق تُسمى النواسير، تتشكل في جدران الأمعاء، وقد تُصاب تلك النواسير بالعدوى في بعض الأحيان.

سوء التغذية: قد يجعل الإسهال المزمن من الصعب امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.

نقص الحديد: قد يؤدي مرض كرون إلى نقص الحديد، مما يؤدي إلى فقر الدم عندما لا تتمكن الأعضاء من الحصول على كمية كافية من الأكسجين.

القرحة: قد تتكون القروح المفتوحة في الفم، أو المعدة، أو المستقيم.

داء كرون والحمل

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالحمل بينما يكون المرض في حالة المغفرة، وقد تؤدي النوبات التي تحدث أثناء الحمل إلى زيادة حدوث:

_ الإجهاض وهو فقدان الحمل قبل أن يتطور الطفل بشكل كامل.

_ الولادة المبكرة أي الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

_ انخفاض الوزن عند الولادة “وزن المولود أقل من 5 أرطال و 8 أونصات”.

الوقاية من مرض كرون

لا توجد طريقة للوقاية من مرض كرون، ولكن يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تقلل من خطر الإصابة، مثل:

_ الإقلاع عن التدخين.

_ اتباع نظام غذائي سليم.

_ التمرين بانتظام.

_ التحكم في التوتر.

مرض كرون
مرض كرون

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب الاتصال بالطبيب في الحالات الآتية:

_ وجود دم في البراز.

_ الإمساك.

_ فقدان الوزن الشديد.

_ حمى.

_ عدم القدرة على إخراج الغازات. 

_ الغثيان والقيء.

_ ألم شديد في البطن.

_ إسهال لا يمكن السيطرة عليه.

_ ضعف أو إرهاق نتيجة فقر الدم.