أسباب وجود ألم في وسط القفص الصدري وطرق العلاج

أسباب وجود ألم في وسط القفص الصدري وطرق العلاج
ألم في وسط القفص الصدري

قد يكون وجود ألم في وسط القفص الصدري ناتجاً عن أعضاء في التجويف الصدري تحميها الضلوع أو أعضاء تحتها مباشرة، مثل الرئتين، والحجاب الحاجز، والأمعاء، والمعدة، والمرارة، أو ناتجاً عن إصابة، ويعتمد العلاج على السبب، وقد يكون الألم حاداً، أو خفيفاً، أو مؤلماً.

أسباب آلام القفص الصدري

الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام القفص الصدري هي انسداد العضلات أو كدمات في الضلوع، وقد تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

_ كسور في الأضلاع.

_ إصابات في الصدر.

_ الأمراض التي تصيب العظام مثل هشاشة العظام.

_ التهاب بطانة الرئتين.

_ تشنجات عضلية.

_ تورم الغضروف العضلي.

أسباب وجود ألم في وسط القفص الصدري

هناك عدة أسباب لوجود ألم في وسط القفص الصدري، نتناولها فيما يلي.

الإمساك

يحدث الإمساك عادة بسبب اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، وعدم شرب كمية كافية من الماء، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتتضمن الأعراض وجع البطن، والغثيان، والانتفاخ، وتصلب البراز مع صعوبة إخرجه، وتكون حركات الأمعاء أقل تكراراً.

علاج الإمساك

تتضمن طرق علاج الإمساك ما يلي:

_ تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفاكهة والخضروات.

_ تناول مكملات الألياف.

_ تناول الكثير من الماء.

_ ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.

عسر الهضم 

قد يحدث عسر الهضم عند تناول الكثير من الطعام أو بسرعة كبيرة، أو تناول طعاماً دهنياً أو حاراً، أو تناول الكثير من الكافيين، أو الكحول ، أو المشروبات الغازية.

كذلك قد يسبب التدخين، والقلق، وبعض الأدوية “المضادات الحيوية والمسكنات”، ومكملات الفيتامينات والمعادن عسر الهضم، وبالتالي وجود ألم في وسط القفص الصدري، وتتضمن الأعراض ما يلي:

_ ألم في في الجزء العلوي من البطن، بما في ذلك منطقة الضلوع.

_ الشعور بالامتلاء أثناء الوجبة.

_ الشعور بعدم الراحة بعد الأكل.

_ الغثيان.

_ الانتفاخ.

_ حرقة في المعدة.

علاج عسر الهضم

لعلاج عسر الهضم قد تحتاج لوجبات أصغر وأخف، وتناول الطعام ببطء، كذلك ينبغي تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمشروبات الغازية والكافيين، أيضاً الإقلاع عن التدخين، وإدارة التوتر، وتجنب الأدوية التي قد تسبب عسر الهضم قد يساعد في العلاج. 

ارتجاع المريء 

يعاني كل شخص من قدر من الارتجاع، ولكنه لا يسبب عادة أعراضاً مزعجة، ويحدث الارتجاع عندما ينتقل الحمض الموجود في المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض، التي تتضمن:

_ حرقان في المعدة.

_ ألم في الصدر.

_ صعوبة في البلع.

_ التهاب الحلق.

_ صوت أجش.

قد يشمل العلاج تغيير نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وعدم التدخين، كذلك استخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية لعلاج الأعراض الأكثر حدة قد يفيد.

القرحة

تتشكل القرحة عندما تأكل الأحماض التي تساعد على هضم الطعام بطانة أي من الأعضاء، وبعض القروح تتطور بسبب عدوى مزمنة بالبكتيريا الحلزونية البوابية “التي تعرف باسم جرثومة المعدة، وقد تنتقل عن طريق التقبيل، أو الماء، أو الطعام”.

بعض القرح تحدث بسبب استخدام بعض  الأدوية بانتظام مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مما يؤدي إلى حدوث ألم في وسط القفص الصدري، ويعتمد العلاج على السبب، حيث أنه يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج البكتيريا الحلزونية، وتخفيض جرعة أو منع الأدوية التي قد تسبب القرحة.

تشمل أعراض القرحة ما يلي:

_ ألم في الجزء العلوي من البطن، بما في ذلك أسفل الضلوع.

_ الانتفاخ.

_ عدم القدرة على تحمل الأطعمة الدسمة.

_ حرقان في المعدة.

_ غثيان.

التهاب المعدة

التهاب المعدة هو التهاب في بطانة المعدة، وقد يحدث فجأة أو بشكل تدريجي، والأسباب هي نفس أسباب الإصابة بالقرحة “البكتيريا الحلزونية والأدوية”، بالإضافة إلى تناول الكحول بكثرة، وكذلك العلاج مشابه لعلاج القرحة.

تتضمن أعراض التهاب المعدة الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن قد يتحسن أو يسوء عند تناول الطعام، والغثيان، والقيء، والشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.

الالتهاب الرئوي

ينتج الالتهاب الرئوي عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يكون خفيفاً أو مهدداً للحياة، ويكون أكثر خطورة عند الأطفال، والرضع، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين يعانون من ضعف المناعة.

يعتمد العلاج على نوع الالتهاب، ففي حالة الالتهاب الرئوي البكتيري يتم تناول المضادات الحيوية، كما قد يوصي الطبيب بأدوية السعال، والحمى، ومسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

تتضمن أعراض الالتهاب الرئوي ما يلي:

_ صعوبة في التنفس يزداد سوءاً عند النشاط.

_ ألم حاد في الصدر يزداد سوءاً عن الاستنشاق أو السعال.

_ التعب، والحمى، والقشعريرة.

_ إسهال.

_ قيء وغثيان.

مرض المرارة

تسبب الحالات التي تؤثر على المرارة ألماً تحت الأضلاع على الجانب الأيمن، فهذا هو المكان حيث توجد المرارة، وقد تكون حصوات المرارة سبباً شائعاً لآلام المرارة.

تشمل أعراض التهاب المرارة ما يلي:

_ ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

_ ألم يزداد سوءاً عند الشهيق.

_ الغثيان والقيء.

_ الحمى والقشعريرة.

_ اصفرار الجلد.

_ البول الداكن.

_ براز بلون الطين.

يعتمد علاج حصوات المرارة على شدة الأعراض ومدى تكرار حدوثها، ففي حالة الألم الخفيف قد يكون العلاج بسيطاً، مثل تناول مسكنات الألم وتجنب الأطعمة الدهنية، بينما في الحالات الشديدة قد يكون العلاج بالجراحة هو الحل.

 متلازمة انحناء الكبد أو الطحال

تنجم تلك المتلازمة عن احتباس الغازات أو البراز في الأمعاء، ويمكن علاجها بالأدوية المسكنة التي لا تستلزم وصفة طبية، وتتضمن الأعراض ما يلي:

_ ألم حاد أو تقلصات أسفل الجانب الأيسر أو الأيمن من الضلوع.

_ ألم يزداد سوءاً عند الاستنشاق.

_ الانتفاخ.

_ الإمساك وزيادة الغازات.

_ التجشؤ.

الانسداد الرئوي 

هو جلطة دموية في أحد الأوعية الدموية مما يمنع تدفق الدم إلى الرئتين، وينخفض مستوى الأكسجين في الدم، وقد تتلف الرئتين، والعلاج يعتمد على شدة الجلطة، فقد تتطلب الجلطة الكبيرة تدخل جراحي واستخدام الأدوية المذيبة للجلطات، وتشمل الأعراض ما يلي:

_ صعوبة في التنفس يزداد سوءاً عند النشاط.

_ ألم في الصدر.

_ سعال مصحوب بدم.

_ سرعة ضربات القلب.

الأسباب المحتملة الأخرى لوجود ألم في وسط القفص الصدري

هناك حالات أخرى تسبب وجود ألم وسط القفص الصدري تشمل النوبة القلبية “عادة ما يكون الألم في الصدر ولكن قد يكون في الجزء العلوي من البطن”، وحصوات الكلى، والتهاب الزائدة الدودية.

آلام القفص الصدري والحمل

ألم القفص الصدري وخاصة في الضلوع العلوية شائع أثناء الحمل، ويُعتقد أن الألم يكون بسبب وضعية الجنين، بينما بعد الأسبوع العشرين من الحمل الألم في الجانب الأيمن تحت الأضلاع السفلية يكون أحياناً علامة على تسمم الحمل أو متلازمة هيلب، وهي حالة طبية طارئة.

متى ينبغي الذهاب إلى الطوارئ؟

في حالة ظهور الأعراض الآتية ينبغي الذهاب إلى الطوارئ:

_ ألم شديد مفاجئ في البطن.

_ القيء غير المنضبط.

_ عدم القدرة على تناول الأكل أو الشرب.

_ القيء الدموي أو شبيه بالبن المطحون.

_ سعال دموي.

_ إسهال دموي.

_ شفاه زرقاء.

_ دوار أو ارتباك.

_ خفقان القلب.

_ ألم الصدر.

_ ألم في الجزء العلوي من البطن ينتشر إلى الفك، أو الرقبة، أو الذراع، أو ألم في الجزء العلوي من البطن مصحوب بدوار، أو تعرق، أو صعوبة في التنفس.

_ حمى مع اصفرار الجلد وبياض العينين.

ألم في وسط القفص الصدري
ألم في وسط القفص الصدري

تشخيص آلام القفص الصدري

سيقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض والفحص البدني لمعرفة سبب الشكوى، حيث أنه في الفحص البدني سيقوم مقدم الرعاية بجس الصدرللبحث عن أي مناطق موضعية للكسر أو الالتهاب.

في حالة التهاب الغضروف الضلعي يُلاحظ الألم عند الجس على يسار القص، وقد يحدث التورم في حالة متلازمة تيتز أو الكسر، ومن المرجح أن يقوم الطبيب بالإستماع إلى القلب والرئتين بعد جس الصدر بحثاً عن أي ألم.

قد يطلب الطبيب بعض اختبارات الدم مثل اختبارات كيمياء الدم وتعداد الدم الكامل لمعرفة حالة الأعضاء، وغالباً ما تكون هناك الحاجة إلى اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، كما يمكن إجراء مخطط كهربية القلب لمعرفة حالة القلب