غليس..احذر الإحتراق من كوكب الجليد

غليس..احذر الإحتراق من كوكب الجليد

رصد علماء فلك سويسريين كوكبًا يقع على بعد 30 سنة ضوئية  يطلق عليه الكوكب الساخن أو غليس ، والذي يتألف من الماء المضغوط بطريقة فيزيائية عالية حولته إلى قطعة جليدية ساخنة لا يمكن أن تحدث على سطح الأرض ، فتلك الكوكب  يقع خارج مجموعتنا الشمسية  ويكون  مغطى بالجليد الساخن ، حيث تبلغ درجة الحرارة على سطح تلك الكوكب 300 درجة مئوية على الأقل غير أنه من المفترض أن يكون الماء الذي يوجد به على شكل جليد ساخن وذلك بفعل الضغوط الكبيرة , فهذه العملية لا توجد طبيعيًا على الأرض غير أنه يمكن التوصل إليها اصطناعيًا في المختبر  باستخدام عملية فيزيائية تكون فيها قوة الضغط معادلة لنحو 70 ألف بار أي ما يماثل ضغط بحيرة ماء مساحتها 700 كم .

اكتشافات العلماء

توصل علماء الفلك خلال دراسة جديدة إلى ملاحظات تأكد وجود ظاهرة تقلصين خفيفين في إشعاع النجم (JG634) والذي يدور حوله تلك الكوكب الذي يماثل حجم كوكب نبتون ,  كما في عام 2004 توصل العلماء إلي النجم المرافق له والذي يماثل 22 مرة حجم الكرة الأرضية ،  كما  أن الجليد الساخن الغامض شائع داخل الكواكب المجمدة يكون مثل كوكب أورانوس وكوكب نبتون، حيث يحاول العلماء عن طريق التجارب بإعادة تكوينه في المختبر , لذلك ابتكر العلماء مرحلة غامضة من الماء تسمى الجليد الفائق، وذلك عن طريق إرسال الأشعة السينية عبر الماس في المختبر .

كما توصل الباحثين إلى أن الظروف القاسية الضرورية لإنتاج جليد فائق الأيونات والذي يشار إليه أحيانًا باسم الجليد الساخن، يتم إضافته  إلى مراحل مثل الجليد الصلب والماء السائل وغاز البخار , فتلك الجليد يعتبر  فائق التأين حيث يأخذ  شكل بلوري خاص ليكون نصفه صلب  ونصف الأخر سائل، لذلك يكون متصل كهربائيًا لأنه يتشكل في درجات حرارة عالية وضغط شديد وعلى ارتفاع كبير جدًا في مركز الكواكب مثل نبتون وأورانوس في النظام الشمسي .

الكوكب الساخن

فقد اعتقد الباحثين  أن الجليد الفائق الأيوني لن يظهر حتى يتم ضغط الماء إلى أكثر من 50 جيجا باسكال تقريبًا نفس الظروف داخل وقود الصواريخ عندما ينفجر للإقلاع ، لكن هذه التجارب كانت فقط عند 20 جيجا باسكال , كما  تمكنوا من رسم خريطة دقيقة للغاية لخصائص هذا الجليد ، والذي يشكل مرحلة جديدة من المادة، وذلك بفضل العديد من الأدوات والمعدات الخاصة.

وبالرغم من تلك الأبحاث إلا أن العلماء مازالو  يبحثون عن المزيد للمراحل المختلفة الخاصة لتجميد الماء، حيث يوجد العديد منها فى كواكب مجموعتنا الشمسية ، والتي يمكن من خلالها الكشف عن وجود حياة  على كواكب أخرى.