اكتشف ألوان العيون واعرف أسباب الاختلاف بين البشر

اكتشف ألوان العيون واعرف أسباب الاختلاف بين البشر

تختلف ألوان العيون مثلما يختلف لون البشرة والشعر، ولكن العين تحتفظ بأهمية خاصة، بسبب الرؤية والتواصل والتأثير، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ لماذا تختلف ألوان العيون بين البشر وبعضهم البعض؟

ألوان العيون

يعتمد لون العين على كمية الأصباغ المحيطة ببؤبؤ العين أو ما يعرف بقزحية العين، وهذه المنطقة هي التي تحدد كمية الضوء الداخل إلى العين من خلال توسيع بؤبؤ العين أو تضييقه، وربما تؤدي المشاعر إلى التأثير في بؤبؤ العين ولون القزحية، ولعل هذا يفسر تغير عيون البعض وفقا للحالة التي يكونوا عليها.

وتعتبر مادة الميلانين هي المسؤول الأساسي والرئيسي عن تحديد لون العين، وهي الصبغة الموجودة في الجزء الأمامي من قزحية العين، فعندما تتواجد هذه الصبغة بشكل نادر فينتج عن ذلك عيون زرقاء، وعندما تتواجد بشكل قليل فيؤدي ذلك إلى العيون الخضراء، أما إذا كانت هذه الصبغة أو المادة موجودة بشكل كبير، فينتج عن ذلك العيون البنية.  وكما ان الميلانين يساهم في تحديد لون العين بدرجة كبيره فهو يساهم أيضًا في الحفاظ على عيوننا من أشعة الشمس، ومن ثم فالعيون الزرقاء والخضراء تكون أكثر حساسية لأشعة الشمس بسبب قلة الصبغة.

ودعونا نتعرف هنا على لون العيون الأكثر انتشارا في العالم: –

العيون الزرقاء.. تتواجد بكثرة في أوروبا، وخاصة فنلندا، ويرجع السبب في ذلك إلى الانخفاض الشديد -لحد الندرة- في نسبة الميلانين في القزحية.

العيون البنية.. تنقسم إلى البني الداكن ويكثر انتشارها في إفريقيا وشرق آسيا وجنوب شرقها، وذلك بسبب التركيز الكبير للميلانين في قزحية العين، والبني الفاتح، ويتواجد في أوروبا وغرب آسيا والأمريكتين، ويرجع إلى قلة نسبة الميلانين.

العيون الكهرمانية.. يرجع تكون هذا اللون إلى وجود صبغة صفراء تعرف باسم ليبوكروم، فتبدو القزحية وكأنها تعطي لونا خمرياً “نحاسياً”، ولوناً مصفراً “ذهبياً”.

العيون العسلية.. ينتج هذا اللون بفعل المزيج بين الميلانين والتشتت الرايلي للضوء، ويمتلك حوالي 5% من البشر عيونا عسلية.

العيون الحمراء أو البنفسجية.. ينتج هذا اللون بسبب إصابة أصحابه بالمهق، والانخفاض الحاد في للميلانين، ومن ثم تظهر الأوعية الدموية بشكل كبير.

العيون الخضراء.. يظهر هذا اللون بفعل الانخفاض في الميلانين مع وجود صبغة صفراء تسمى ليبوكروم، وظلال زرقاء ناتجة عن التشتت الرايلي للضوء المنعكس، ويقدر عدد هؤلاء الذين يمتلكون هذا اللون من العيون بــ 2 في المئة من سكان العالم.

العيون الرمادية.. تنتشر هذه العيون في شمال وشرق أوروبا، وترجع إلى انخفاض مستوى الميلانين في الطبقة الأمامية من القزحية.