أبواق السماء.. أصوات غامضة تثير الجدل

أبواق السماء.. أصوات غامضة تثير الجدل
أبواق السماء

تواجدت في الآونة الأخيرة كثير من التساؤلات حول أصوات غامضة تصدر من السماء دون معرفة المصدر الرئيسي، فقد أطلق عليه البعض أبواق السماء، فقد تنوعت التفاسير بشأنها فهناك من اعتبارها إشارات من كائنات فضائية وهناك من يراها علامة على اقتراب يوم القيامة ونهاية العالم، بينما لجأ الكثير للأفكار المثيرة والخرافات بدلًا من البحث عن تفسير علمي صحيح مبني على أسس وقواعد سليمة وأسباب منطقية ولكن ما حقيقة تلك الأصوات؟

خفايا الأبواق

أبواق السماء أو كما يطلق عليها همهمة السماء، تلك الأصوات الغريبة التي يسمعها سكان الأرض خلال الأعوام السابقة والتي انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية،  كما أنها ظهرت مؤخرًا في سماء مصر خاصًا قبل الفجر و في ساعات الليل، مما أدت إلى ذعر العديد.

فقد فسر البعض تلك الأصوات أنها رسائل من الله بقرب نهاية العالم،  والبعض الآخر رجح أنها أصوات طبيعية ناتجة عن حركة الكواكب في مدارتها، بينما هناك من يرى أنها أصوات كائنات فضائية ترسل تحذيرات إلى كوكب الأرض بغزو الأرض قريبًا.

ولكن يبدوا الرأي الأقرب أن تلك الصوت نتيجة التقدم التكنولوجي حيث أنه يصدر عن أجهزة أرضية وأرقام صناعية متصلة بمشروع تصادم الهيدرونات فهو يعد أكبر مشروع علمي وبحثي يهدف إلى اكتشاف أسرار المادة المظلمة للكون محاولة منهم لامتلاك أسرار الكون والخلق، فتلك المشروع  يوجد منه نسختين الأولى في سويسرا والثانية في الأردن وبالرغم من احتمالية تلك الرأي إلا أنه غير مؤكد.

ما وراء  الهمهمة

فقد بدأت تلك الأصوات تنتشر في الوطن العربي وكانت تونس المحطة الأولى ثم المغرب ومع التزامن ظهرت تلك الأصوات في فلسطين واعتبرها العرب بمثابة الرد الإلهي على الانتهاكات التي تحدث بها.

كما اعتبرها الأقباط أنها من علامات الساعة مدللين على ذلك بما جاء في (سفر الرؤيا) والذي يؤكد أن أبواق السماء هي بداية نهاية العالم،  حيث يقول سفر الرؤيا أن العالم سيواجه 14 ضربة تنقسم إلى السبع الأولى يطلق عليها  (الأبواق السبعة) وهي بمثابة آخر دعوة ليقظة البشر قبل إغلاق باب الشفاعة حيث يعطى فرصة أخيرة قبل أن يختم على مصير كل إنسان، أما السبع ضربات الباقية ستصيب الأرض بعد إغلاق باب الشفاعة مباشرًا قبل المجيء الثاني للسيد المسيح.

أبواق السماء
أبواق السماء

حقيقة الأبواق

فقد توصل بعض العلماء الجيولوجيين إلى أن  تلك الأصوات نتيجة أن الأرض تكون في حالة اهتزاز دائم مستمر بشكل بسيط حتى في حالة عدم وجود زلازل، ولكن تلك الذبذبات تكون ناتجة عن وجود ضعف في مكان ما بشكل لا يميزه البشر، كما اعتقد البعض أن أمواج البحار والمحيطات هي السبب الرئيسي وراء تلك الاهتزازات الأرضية، ويرون أنهاالمسؤولة عن تلك الأصوات الغامضة التي يسمع صداها في العديد من أرجاء العالم.

كما تمكن الباحثون باستخدام برامج حاسوبية حيث تم ملاحظة أن تصادم الأمواج يتسبب في هزات أو موجات زلزالية تكمل موجة واحدة في 13 ثانية أو أقل، أما الأمواج المتصادمة في قاع المحيطات يبلغ تذبذبها نحو 13 إلى 300 موجة في الثانية، حيث تعد تلك الموجات الأطول هي المصدر الرئيسي للأصوات الغامضة، وبالرغم من تلك الدراسات فلم يتوصل العلماء إلى تفسيرات الاهتزازات الأرضية بصورة كاملة.

ولكن بعد سنوات خرجت وكالة ناسا عن صمتها لتعلن المفاجأة وهي أن الكواكب تصدر أصواتًا تشبه موجات الراديو لكنها لا تحتاج إلى الهواء للانتقال كما هو الحال في باقي الأصوات، كما أكدت ناسا عبر بثها تسجيلًا لأصوات الكواكب وظهر أن لكل كوكب صوت مميز بل أن البعض يصدر أصوات مخيفة.

وبالرغم من تلك الدراسات وتفسير الكثير لدى تلك الأصوات فلم يتوافر تفسير علمي دقيق لهذه الظاهرة الغريبة، لكن يصر العلماء على الاستمرار في دراسة الظواهر الأرضية، حيث يوجد لديهم افتراض عن إمكانية تواجد عناصر أخرى تؤثر في هذه الهزات، كما أنهم يعتقدون أن فهم هذه الظواهر بشكل أفضل سيساعد على فهم تكوين باطن الأرض.