حقائق وأسرار ديناصور باراصورولوفوس

حقائق وأسرار ديناصور باراصورولوفوس
ديناصور باراصورولوفوس

تعد الديناصورات من الزواحف الضخمة المنقرضة، فقد عاشت حوالى 180 مليون عام تقريبًا على كوكب الأرض، وكانت بداية ظهورها خلال حقبة الحياة الوسطى أي قبل 245 مليون عام تقريبًا، فهناك كثير من أنواع الديناصورات ولكن يبقي أغربهم ديناصور باراصورولوفوس، فقد أثارت بقاياه أسئلة محيرة للعلماء الذين مازالو يتساءلون كيف انتهى المطاف بهذا النوع من الديناصورات التي كانت تعيش في أمريكا الشمالية بأفريقيا وخاصة المغرب؟؟ وكيف وصل ؟؟

طبيعة الديناصور

ينتمي تلك ديناصور إلى فصيلة صورولوفوس، فهو يعد من جنس الديناصورات أورنيثوبودات طائرية الورك التي كانت تعيش في أمريكا الشمالية خلال العصر الطباشيري المتأخر في الفترة 77 – 73 مليون سنة سبقت، فتلك النوع يتميز بشكل مميز للرأس، كما يوجد عظمة طويلة على الرأس ممتدة إلى الخلف مما جعله من أشهر الديناصورات المعروفة لدى عامة الناس.

كما يمتلك البعض منها أربعة أطراف بينما البعض الآخر يعتمد في  المشي على الرجلين الخلفيتين، فقد تم التعرف على ثلاث أنوع  وهم باراصورولوفوس والكري،  باراصورولوفوس توبيسين  والثالث ذو قفص صدري قصير  يطلق عليه اسم  باراصورولوفوس كيرتوكريستاتوس.

فتلك الأنواع من الديناصورات تتميز بوجود منقار يشبه البطة لذلك فهو خالي من الأسنان، كما يصل طول باراصورولوفوس والكري نحو 5 و 9 متر، في حين أن طول الرأس حوالى 6 و 1 متر، أما جمجمة باراصورولوفوس توبيسين تصل طولها إلى 2 متر بينما يقدر وزنة حوالى 5و2 طن.

كما تعد الرجل الأمامية الوحيدة التي تم العثور عليها أقصر عن مثيلاتها من فصيلة الهادروصوريات،  في نفس الوقت كان لوح الكتف قصيرًا ولكن أعرض، بينما كان طول عظمة الفخذ لديناصور باراصورلوفوس والكيري 103 سنتيمتر وغليظً، كذلك كانت عظام الحوض غليظة البنية، كما يملك لباراصورولوفوس والذي ينتمي إلى الامبيوصوريات أشواكًا عظمية عالية على ظهرة تصل إلى  ذيله، بينما تصل أعلى نقطة لتلك العظام فوق وسط الحيوان.

فتلك النوع  يتغذى على الأعشاب والنبات حيث أنه يملك فكًا مهيئًا لأكل الأعشاب ومضغها، نظرًا إلى امتلاكه أسنانًا كثيرة تشكل مجموعات ولكن عند استهلاك أسنانه تنشأ بدلها ما يعوضها،  لذلك يقوم بقط النباتات أولًا بالمنقار ويتم مضغها فيما يشبه صدغين لذلك يبدو أن الباراصورولوفوس كان يستطيع التقاط غذائه حتى ارتفاع أربعة أمتار.

ويعتقد الباحث بوب باكر أن اللاميوصوريات (سحليات كبيرة) كان لها فم أكثر تدببًا عن فم الهادروصوريات (ذوات المنقار) حيث يعتقد العلماء أن نظرية اللابيوصوريات كانت أكثر اختيارية بالنسبة إلى أكلها عن الفصائل ذات المنقار العريض، والذي كان في معظم الأحيان خاليًا من الأسنان.

ديناصور باراصورولوفوس
ديناصور باراصورولوفوس

اكتشاف باراصورولوفوس

فقد تم العثور على أحافير ديناصور منقار البط في المغرب  بمنطقة سيدي شنان جنوب خريبكة، حيث يعتبر تلك الاكتشاف يثير فضول الباحثين وذلك نظرًا  إلى  أنه تاريخه يعود  إلى 66 مليون سنة، فهو يعد فريدًا من نوعه في أمريكا الشمالية، وعلى الرغم من أن بعض الديناصورات ذات منقار البط يمكن أن تنمو بطول يصل إلى 15 مترًا،  إلا أن الخبراء يقولون إن الأنثى التي عثر عليها كانت صغيرة نسبيًا، حيث يبلغ طولها ثلاثة أمتار فقط، كما أثبتت دراسة الأسنان والعظام  أن فكها ينتمي  إلى فصيلة فرعية، لذلك يعد تلك النوع من الفئات التي  تطورت في أمريكا الشمالية قبل أن تنتشر عبر جسر بري في آسيا  لتستوطن أوروبا ثم أفريقيا التي كانت محاطة بالمحيطات العميقة.

كما يرى بعض الباحثين أن تلك الديناصورات تطورت بعد فترة طويلة من تقسيمها بسبب الانجراف القاري، حيث لايوجد أي دليل على وجود جسور أرضية نظرًا إلى أن المحيطات كانت معزولة عن أفريقيا ولكن الطريقة الوحدة لوصول تلك الديناصورات هي العوم والتجديف في الماء وذلك من خلال ذيولها الكبيرة وأرجلها القوية حيث أنها اضطرت إلى عبور مئات الكيلومترات من البحر الشاسع للوصول إلى القارة.