أعراض حساسية اللبن وطرق العلاج

أعراض حساسية اللبن وطرق العلاج
حساسية اللبن

حساسية اللبن هي رد فعل مناعي لأحد البروتينات العديدة الموجودة في الحليب، ويُعد حليب البقر هو السبب الأكثر شيوعاً لحساسية الحليب التي قد تكون قاتلة في حالة رد الفعل التحسسي الشديد.

ما الذي يسبب حساسية اللبن؟

في حالة المعاناة من حساسية الحليب، فإن البروتينات الموجودة في الحليب تتسبب في رد فعل الجهاز المناعي المفرط، ويُعد حليب الأبقار هو السبب الرئيسي لردود الفعل التحسسية لدى الأطفال الصغار، وواحداً من ثمانية أطعمة مسؤولة عن 90% من حساسية الأطفال.

السبعة أطعمة الآخرى المسؤولة عن الحساسية هي البيض، والفول السوداني، والجوز، وفول الصويا، والأسماك، والمحار، والقمح.

 وهناك نوعان رئيسيان من البروتين في الحليب، قد يكون لديك حساسية من أحدهما أو كلاهما معاً، وهما:

الكازين: هو منتج ثانوي للحليب عندما يفسد ويتحول إلى مادة صلبة، كما يمكن العثور عليه في الجبن والزبادي، ويمثل حوالي 80% من البروتين الموجود في الحليب، ويمنح الحليب لونه الأبيض.

مصل اللبن: هو منتج ثانوي عندما يتخثر  الجزء السائل من الحليب، ويمثل 20% من البروتين في الحليب.

أعراض حساسية اللبن

في كثير من الأحيان يكون رد فعل الأطفال المصابين بحساسية الحليب بطيئاً، وهذا يعني أن الأعراض تتطور بمرور الوقت “من عدة ساعات إلى أيام لاحقة”، وقد تشمل الأعراض المرتبطة برد الفعل البطئ ما يلي:

_المغص.

_ براز رخو “قد يحتوى دم أو مخاط”.

_ السعال المتقطع.

_ إسهال.

_ الطفح الجلدي.

_ سيلان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية.

_ تأخر في النمو.

بينما الأعراض التي تحدث بسرعة “ثوان إلى ساعات” تشمل الأزيز، والقيء، والقشعريرة، ومن الممكن أن يعاني الطفل المصاب بحساسية اللبن من رد فعل خطير نادر الحدوث يُعرف باسم صدمة الحساسية، وقد تتسبب تلك الصدمة في تورم الحلق والفم، وانخفاض ضغط الدم، وصعوبة التنفس، وقد تحدث سكتة قلبية.

حساسية حليب اللوز

تتصدر المكسرات مثل اللوز “جنباً إلى جنب مع الجوز والكاجو” قائمة مسببات الحساسية، بالإضافة إلى ذلك ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الفول السوداني لديهم حساسية من المكسرات.

على عكس حساسية حليب البقر التي يمكن التعامل معها في سن مبكر، تميل الحساسية بسبب الجوز إلى أن تستمر مدى الحياة، فقط 9% من الأطفال يتغلبون على حساسية المكسرات، وتشمل أعراض حساسية المكسرات ما يلي:

_ حكة.

_ إكزيما.

_ تورم.

_ غثيان وقيء.

_ آلام في البطن.

_ إسهال.

_ سيلان الأنف.

_ أزيز.

_ ضيق في التنفس.

حساسية حليب الصويا

فول الصويا هو أحد المسببات الرئيسية للحساسية جنباً إلى جنب مع الفول السوداني، والفاصوليا، والعدس، والبازلاء، خاصة عن الأطفال والرضع، وتشمل الأعراض الحكة، والقشعريرة، وسيلان الأنف، والأزيز.

 وتشمل الأعراض الأكثر خطورة الإسهال، وآلام البطن، وتورم الشفتين، أو الحلق، أو اللسان، وفي حالات نادرة الحدوث قد تؤدي حساسية الصويا إلى الحساسية الشديدة.

حساسية حليب الأرز

 يختار العديد من الآباء إعطاء أبنائهم حليب الأرز بدلاً من حليب البقر بسبب مخاوف الحساسية، وعلى الرغم من أن حساسية الأرز تُعد نادرة إلا أن أعراض الحساسية تشمل احمرار الجلد، والقشعريرة، والتورم، وانسداد أو سيلان الأنف، والأزيز، والحساسية المفرطة.

حساسية اللبن عند الرضع والأطفال

عادة ما يتم اكتشاف حساسية الأطفال للحليب في سن مبكر، غالباً في عمر ثلاثة أشهر، وتعد الرضاعة الطبيعية من أفضل الطرق لتجنب الحساسية، حيث توفر الرضاعة الطبيعية أفضل مصدر للمواد الغذائية للطفل، وتساعده على تطوير المناعة ضد بعض أنواع الحساسية.

ومع ذلك فإن الأم التي تشرب حليب البقر، تنقل بروتين الكازين وبروتين مصل اللبن إلى الرضيع من خلال حليب الثدي، وهذا قد يسبب رد فعل تحسسي لدى الطفل.  

تشخيص حساسية الحليب

قد يتم استخدام اختبارات حساسية مختلفة للمساعدة في تشخيص حساسية الحليب بناءً على الأعراض.

فحص الدم

يتم سحب عينة دم وريدية صغيرة، ويضيف المعمل بروتينات الحليب إلى عينة الدم ويتم قياس الأجسام المضادة IgE فيها، وقد يستغرق الأمر أسبوعاً أو أكثر لمعرفة النتيجة.

اختبار وخز الجلد 

يُعرض هذا الاختبار جسمك لكميات صغيرة من بروتينات الحليب، حيث يقوم الأخصائي بتنظيف منطقة الوخز”غالباً الساعد أو أعلى الظهر” باليود أو الكحول، ثم يقوم بوخز الجلد بكمية صغيرة من السائل الذي يحتوي على بروتينات الحليب ومتابعة حدوث رد فعل تحسسي.

أو قد يتم وضع قطرة من بروتينات الحليب السائل على البشرة، ثم يتم استخدام إبرة لوخز أو خدش البشرة لإدخال القطرات إلى الجلد.

تحدي الطعام

يتم هذا التحدي عن طريق تناول كمية صغيرة من الحليب، ويقوم الأخصائي بعد ذلك بمراقبتك لمعرفة ما إذا كان قد حدث رد فعل أم لا، وقد يتم تناول المزيد من الحليب تدريجياً لمعرفة كيف سيتفاعل الجسم، وقد يستغرق هذا التحدي ما يقرب من أربع ساعات.

علاج حساسية الحليب

الطريق الوحيد للتغلب على حدوث حساسية اللبن بعد معرفة الإصابة بها هو عدم تناول الحليب ومنتجاته، إذا كان الطفل لا يتغلب على الحساسية، ينبغي التحدث مع الأخصائي حول علاجات إزالة الحساسية من الطعام مثل العلاج المناعي الفموي.

أطعمة ينبغي تجنبها في حالة حساسية اللبن

إذا كنت تعاني من حساسية الحليب ينبغي تجنب الأطعمة الآتية:

_ الحليب بجميع أشكاله بما في ذلك الحليب المكثف، والجاف، والمبخر، والبودرة.

_ حليب الثدييات الأخرى مثل الماعز والأغنام.

_ الزبدة بما في ذلك دهن الزبدة، وزيت الزبدة، ونكهة الزبدة الاصطناعية.

_ الجبن والزبادي.

_ الكاسترد والبودينج.

_ السمن.

_ الكريمة الحامضة.

في حالات نادرة قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية اللبن من رد فعل تحسسي بعد تناول لحم البقر.

ولأن الحليب ومنتجات الألبان مصادر مهمة للفيتامينات والعناصر الغذائية، لذا من الضروري تناول أطعمة أخرى غنية بتلك الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل السبانخ والبروكلي.

الأدوية المستخدمة لعلاج حساسية الحليب

تُعد حقن الإيبينيفرين هي الأكثر فاعلية لعلاج حساسية الحليب، ولكن قد يكون لها بعض الآثار الجانبية مثل الدوار، وجفاف الفم، والقلق، والصداع، وزيادة التعرق، والغثيان، والقيء، والضعف، والتعب.

تركيبة للأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب

يوصي معظم أطباء الأطفال بتركيبات تحتوي على فول الصويا مع الفيتامينات والمعادن للأطفال المصابين بحساسية الحليب، وفي حالة عدم التحسن بعد التحول إلى فول الصويا، فقد يمكن استخدام التركيبات المضادة للحساسية، تلك التركيبات يتم فيها تكسير البروتينات بشكل يقلل احتمالية حدوث رد فعل تحسسي بسببها.

كيف أعتني بطفلي إذا كان يعاني من حساسية الحليب؟

_ كن دائماً على علم بما يأكله أو يشربه.

_  تحقق من الملصقات الغذائية قبل تناول أي منتج، حتى لو لم يتسبب في آخر مرة تم تناوله في حدوث رد فعل تحسسي.

_ تعليم الطفل عدم قبول أي طعام من الآخرين مثل الأصدقاء أو الزملاء في حالة المعاناة من حساسية الحليب.

_ الاحتفاظ بحقن الإيبينيفرين دائماً تحسباً لأي طوارئ.

حساسية اللبن
حساسية اللبن

الفرق بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز

عدم تحمل اللاكتوز هو عدم القدرة على هضم اللاكتوز، واللاكتوز هو سكر موجود في العديد من منتجات الألبان، ويسبب عدم تحمل اللاكتوز الانتفاخ، والتشنجات، والإسهال بعد تناول المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز، وهو أكثر شيوعاً في البالغين عن الأطفال والرضع.

 ويتم اختباره عن طريق اختبار تنفس الهيدروجين، الذي يقيس مستويات غاز الهيدروجين عند الزفير.

بينما حساسية الحليب هي رد فعل مناعي تجاه واحد أو أكثر من بروتينات الحليب،  وتكون له أعراض أكثر خطورة من عدم تحمل اللاكتوز، وهي أكثر شيوعاً في الأطفال والرضع عن البالغين.