مورسي..أخطر وأغرب قبائل العالم

مورسي..أخطر وأغرب قبائل العالم

قبيلة “مورسي” تلك القبيلة التي تعيش بجنوب غرب إثيوبيا حول وادي نهر أومو  فهم  مجموعة من ضمن الرعاة الرحل المنتمون إلى شعب سورما حيث استقرو في جنوب غرب إتيوبيا في منطقة ديبوب أومو على مقربة من جنوب السودان،حيث  يعيشون الحياة بدائية، فهم يعتمدون على الزراعة ورعي الماشية، ومازالوا يتبادلون السلع في التجارة ومن دون أموال، ولا يعرفون المال، بينما تسير التجارة بالمقايضة، ورأس مال هو الحيوانات، ومنتجاتها والتي تُعد مصدردخل لهم كما تُستخدم في المأكل والمشرب وحتى الثياب.ولكن يبقي التساؤل ما وراء تلك القبيلة وماذا يتميزون عن باقي البشر ؟؟  

حقائق مورسي

فتلك القبيلة يبلغ عددهم حوالي 7500 شخص , كما أن لديهم لغتهم الخاصة وهي لغة المرسي فهي تختلف عن اللغة الأمهرية المتداولة في إتيوبيا وتعتبر قبيلة المرسي من أشرس وأقوى القبائل تسلحًا في جنوب إتيوبيا للدفاع عن محاصيلهم الزراعية وأنفسهم من مخاطر الحيوانات المفترسة والعصابات.

كما أن المنطقة التي يعيش فيها أفراد قبيلة المرسي تعتبر من أكبر المناطق المعزولة في إتيوبيا حيت تشرف على نهر” أومو” وتحيط بها الجبال من كل الجوانب لدالك فهم يعيشون حياة بدائية خالية من كل أنواع التقدم الفكري والتكنولوجي فهم يعيشون على تربية الأبقار والمعز والزراعة رغم قساوة مناخ المنطقة التي يقطنون بها إلا أنها توفر موارد مائية مهمة تأمن لهم محاصيلهم الزراعية طيلة السنة . 

الحياة بقبيلة مورسي

أغرب العادات

يتميز أفراد قبيلة المرسي بعادات غريبة جدًا منها وضع النساء لوح خشب أو فخار في شفاههم السفلية حيث يتم قطعها من قبل أمها أو النساء المقربات عند بلوغ البنت ١٥ سنة ويتم وضع قطعة خشبية صغيرة حتى يلتئم الجرح. ثم يتم تركيب قطع أكبر فأكبر على فترة زمنية حتى الوصول إلى الحجم المرجو ، بينما بعض نساء القبيلة يضعن لوحة قطرها ١٥ سنتمتراً،  فكلما كبر حجم اللوحة تكون أجمل في نظر شباب القبيلة ويكون مهرها أكبر من البقر والقطيع وتكون بنت قبيلة المرسي مخيرة في قطع أسفل شفها ولكن إن لم تحمل اللوح فسيكون مهرها قليل جدًا قبل الزواج. ولكن الغريب فتلك العادة إنه يتم إزالة الأسنان الأمامية لتفادي احتكاكها باللوح.

حيث يتم علاج  الآلام بالبن والخشب، ليتم التئام الجرح، وتحول الشفاه إلى فتحة تزداد في الاتساع مع مرور الوقت، ويتم ذلك في حفل يُقام بمنزل الفتاة، وأصل هذه العادة هو تشويه الفتيات حتى لا يقعن بأيدي تجار الرقيق، وتحولت العادة إلى أداة للجمال.

فهناك غموض شديد يقع سبب وضع هذا اللوح ولكن هناك فرضيات كثيرة ، فهناك من يعتقد بأن حجم اللوح له علاقة بشروط ارتباط الزواج ولكنه اعتقاد خاطئ حيث يتم الاتفاق بين العائلين في الزواج على المهر قبل بلوغ البنت سن ١٥ سنة في الكثير من الأحيان، وهناك من يعتقد بأنه تشويه متعمد لنساء القبيلة حيث يتم اختيار النساء في أيام العبودية على جمالهن ولا يتم اختيار النساء ذوي عيب شكلي أو خلقي فقد كان يتم تصدير النساء في ذلك الوقت إلى اليمن.

الحياة بقبيلة مورسي

مظاهر التزين

ومن المظاهر الأخرى الغريبة للتزين أن يقوم بعض الأفراد بشق الجزء الأمامي من جلد البطن أو الصدر والقيام بإدخال يرقات الحشرات وثم إغلاق الجرح، فبعد فترة من مقاومة جسم الإنسان لهذا الشي الغريب، تموت اليرقة وتترك قبرها كعلامة بارزة في الجسم.كما يقوم ذكور القبيلة بتزيين أجسامهم بالطين الأبيض وعمل بعض التصاميم الفنية في مناطق معينة بالجسم.

 أما بعض نساء القبيلة يضعن قلادات فيها ٢٨ قطعة من العظام والأظافر البشرية  كما يستخدمن النباتات الجافة والأغضان و الحشرات الميته وذيول الحيوانات وجلودها في تزيين رؤوسهن وبذلك تكون زينة ملونة وغريبة، بإمكانك تخيل رائحة هذا المزيج أيضًا.

بينما يقوم سكان القبيلة من فترة وأخرى بفرك أجسامهم بمواد طبيعية ذات رائحة مميزة مشابهة بروائح تعرق ممزوجة برائحة جلود الحيوانات وهذة المواد تحميهم من الطفيليات والحشرات فهم يتميزون عن غيرهم حيث يمكن معرفتهم من الرائحة القبيحة للغاية نتيجة تلك المستحضرات المستخدمة.

الحياة بقبيلة مورسي

معتقدات خاطئة

فتلك الشعب يشرب  دماء البقر أو يخلطون اللبن بالدماء يوميًا، ويعتقدون ذلك أحد العناصر الغذائية الضرورية  لهم فهم يعتقدون أن هذا المشروب سيمنحهم القوة، ويبعد عنهم الأرواح الشريرة، بالإضافة إلى العصا الطويلة التي تعرف باسم (دونجا) والتي تُعد رمزًا للشجاعة.

كما يعتقد رجال قبيلة أن النساء هن “كهنة الموت”، وهناك عدة طقوس تمارسها الزوجة الأولى للرجل، ويعدونها رحمة من الزوجة إلى الزوج، وأبشع هذه الطقوس “دس السم” للزوج، لكن بطريقة تحافظ على حياته، حيث تعد تلك العادة علامة حب من زوجتة.

ولكن الغريب أن شعب “المورسي” رفض التحول إلى المدنية عندما عرضت عليهم منظمة الأمم المتحدة الانتقال من الغابات إلى قرى مهيأة بعد توثيق منطقتهم كمحمية تراثية وإنسانية، حيث أصر أهل هذه القبائل على رفض المدنية؛ مما أدى إلى قلة عدد السكان بسبب سوء الأحوال الصحية.