تقرير: أميرة توفيق
نشاهد في بعض أفلام الإثارة والرعب خروج النار من باطن الأرض على شكل حمم بركانية ملتهبة، تبتلع كل ما يقابلها في ثوان معدودة، هذا المشهد المهيب يصيب الجسم بقشعريرة باردة، وذلك لمجرد مشاهدته على شاشة التلفاز، لكن الأكثر رعبًا أن هذا المشهد صار حقيقة في الوادي الجديد.
خرجت نيران حمراء وزرقاء اللون مع دخان كثيف وجمرات بركانية وانسالت على سطح الأرض، مع تحولها للون الأحمر الملتهب بالتدريج، وذلك في منطقة طريق الهنداو بمدينة موط في الخارجة، على بعد 1.5 كيلو ممتر من تلك الأخيرة، و2.5 كيلو متر من قرية الهنداو.
انتهت اليوم الجمعة أعمال البعثة المرسلة من مركز البحوث الفلكية والتي استمرت لثلاثة أيام في سبيل دراسة هذه الظاهرة، وجمع عينات من المنطقة والتربة المحيطة بها لتحليلها، وذلك برئاسة الدكتور “محمد عبد الظاهر”، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية بالقاهرة.
أسفرت النتائج الأولية عن أن سبب ذلك هو تفاعل كيميائي بين عناصر بالتربة لم يتم التعرف على ماهيتها بعد، حيث ينضم التحليل الإشعاعي للكشف عن وجود عناصر مشعة، إلى سلسلة التحاليل التي يعتزم المركز إجرائها.
قام الدكتور محمد ببث الإطمئنان في نفوس الناس بتصريحه عن عدم وجود أية صدوع عميقة وصلت لباطن الأرض، من ثم قامت بتكوين نشاط بركاني ما، ولم يتم رصد أية نشاط غريب في هذه المنطقة على الإطلاق.
قال أحد سكان المنطقة والذي شاهد الظاهرة بنفسه أن المنطقة تشهد ارتفاع الأبخرة عند فصل الشتاء كل عام، وأن هذه الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالي، ولعل هذا بسبب وجود عنصري الفحم الحجري والكبريت بكثرة في التربة.