أماني يسري : مواضيع كتبي فريدة وغير متداولة في مصر

أماني يسري : مواضيع كتبي فريدة وغير متداولة في مصر

أماني يسري، برغم صغر سنها إلا أنها تفوقت في مجالها العلمي حتى حصلت على الدكتوراه في كلية الآداب قسم التاريخ لجامعة الإسكندرية وهي في عمر ال27 عاماً،

ولم تكتفي بذلك التفوق بل قامت بإعداد كتابين عن تخصص التاريخ والآثار المصرية و فأحدهما يحمل أسم “الأختام الاسطوانة في سورية” والآخر يحمل أسم “آثار وادي الجرف (دراسة تحليلية)” ، و إضافة لهما ففي الوقت الحالي تحضر لإعداد وكتابة كتاب ثالث.

 

لمن لا يعرف ” أماني يسري ” فمن هي ؟

أماني يسري رسمي، مواليد 28يناير 1991م من محافظة الإسكندرية، تخرجت من كلية الآداب قسم التاريخ شعبة الآثار المصرية بجامعة الإسكندرية عام 2012م

وكانت من أوائل الدفعة لذلك تعينت بالكلية وحصلت على الماجستير عام 2016 والدكتوراه عام 2018.

 

كلمينا عن رأيك في قانون التعيين الجديد لأوائل الدفعات.

الحقيقه الدولة بكل أنظمتها كان لها ومازال جهد أكثر من رائع في تعين الكوادر من الشباب في الإدارات المختلفة، ولكن للأسف التعين وقف من أول 2014 ولكن صدر من قريب قرار بعمل إحصائية لأوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه من 2014 وحتى تاريخه ليقوموا بتعينهم.

و الصراحة هؤلاء الشباب يستحقون وخاصة أوائل الدفعات لأنهم شباب تعبوا كثيراً لينالوا هذه المكافأة من الدولة وتعينهم في مكان يليق بتفوقهم الدراسي.

 

ما نصيحتك للباحثين الجدد وكيف يتخطوا صعوبة لحظات مناقشة الرسالة؟

رأي للشباب الباحثين المقدمين على التقديم للدراسات العليا أن يكون جاد منذ الإلتحاق لأن ظهرت في الأوانة الأخيرة مجموعة من شباب المستهترين الذين يبحثون عن شخص أخر يكتب لهم رسائلهم العلمية،

وهذا يخالف القانون والأمانة والسرقة العلمية وبالتالى بيأخذوا مكان شخص آخر .

فأرجوا من الباحثين الغير مهتمين بالدراسات العليا يتركوها للأحق، ولابد من وضع قوانين صارمة بالكليات أن خريجي معاهد وخصوصاً الخاصة لن يتم قبولهم بالدراسات العليا،

أما بالنسبة للحظات المناقشة للطلبة الجدين فهي أشبه بالعرس فهى عرض سريع لإنتاج سنوات من كتابة الرسالة ثم خطوات على منح الدرجة فلابد الإلتزام بالثبات والهدوء وإن يسمعوا بصدر رحب ملاحظات أعضاء لجنة المناقشة الموقرة.

 

هل كونك دكتورة جامعية سهل لكِ النشر أو كيف حصلتِ على فرصة نشر؟

الشيء الذي سهل عليا النشر هو أنني نشرت رسالة الماجستير والدكتوراه ككتابين فالموضوعين اللذان قمت بدراستهم في الماجستير والدكتوراه، و يعتبروا موضوعات لم تناقش في مصر بعد ،

ففي الماجستير كان عنوان الرسالة هو “الأختام الاسطوانية في سورية” في الألف الثاني قبل الميلاد، وهو موضوع لم يوجد له مصادر بمصر فجمعت مصادرى من سوريا والعراق وبذلك أعتبره دور النشر إنه موضوع فريد غير متداول في مصر،

وبالنسبة لرسالة الدكتوراه وهي بعنوان “آثار وادي الجرف” وهي عبارة عن ميناء وكهوف بوادي الجرف عند البحر الأحمر وتعود لعهد الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر وعثر بداخل هذه الكهوف على برديات في غاية الأهمية،

توضح كيفية بناء الهرم ومن هم العمال الذين قاموا ببناءه وأوضحت وظيفة هذه الكهوف كأستراحة لعمال بعثات التعدين

وبذلك يعتبر موضوع في غاية الأهمية لنشره ككتاب باللغة العربية في حين أن البعثات الفرنسية لازالت قائمة بالعمل هناك.

هل كانت هناك صعوبات واجهتك لنشر عملك؟

الحقيقة لا موضوع نشر كان سهل، وان شاء الله بحضر كتابي الثالث وسينشر خلال هذا العام وذلك لقلة الصعوبات التي واجهتها.

 

من ساندك ووقف بجوارك لتحققي كل هذا ؟

أنا يعتبر ناقشت دكتوراه وأنا عندى 27 سنة، فكان سنى صغير على إن أحصل على شهادة عُليا مثل هذه ولكن من حبي وشغفي لدراسة علم المصريات هو ما كان دافع بالنسبالي،

وكذلك لا أنسى فضل والدي رحمة الله عليه وأمي الغالية ربنا ينعم عليها بالصحة والعافية فهما الاثنان كانوا مصدر دعم وإحتواء ليا دائما وكانوا معايا خطوة ورا تانية،

فلو في نجاح أنا وصلتله كان بفضل الله ثم فضلهما عليه ، ثم فضل أساتذتي الذين علموني واطعموني حب علم المصريات،

انا أيضاً من كثرة حبي للآثار اتكلمت عنه في عدة حلقات من برنامج حدوتة مصرية و الذي كان يُذاع السنة الماضية علي الراديو.

هل الكتب التي قمتي بنشرها يتاح قرائتها لأي شخص أم يلزم أن يكون القارئ متخصص في قسم تاريخ؟

لا مش لازم خالص يكون متخصص، لأنهم بيتناولوا الموضوع بشكل سهل وشيق،

فالأول عن الاختام بيوضحلى شكل الختم زمان وأيه الغرض منه وهنلاقي أغراض أول مرة نسمع عنها وأيه الموضوعات المنقوشه عليه.

و أما الكتاب الثاني فهو عن كهوف وادي الجرف فتناولت البرديات التي عثرت بداخله و أوضحت أشياء كثيرة مهمة عن بناء الهرم الأكبر للملك خوفو وعن العمال وعن ميناء وادي الجرف وأهميتها بين الموانيء قديماً.

واختتمت حوارها بأن هناك أعمال لم تخرج للنور بعد، فهي تقوم بإعداد كتابها الثالث الذي تتناول فيه الكثير من المعلومات عن الجيش و الأسلحة في مصر القديمة، والتي ستنتهي من إعداده خلال الشهور القادمة.