أنا قوي إذا أنا ضعيف

أنا قوي إذا أنا ضعيف

مقال: مي عبده

الآن يرتبط معي لفظ “الصلابة/قُوَّة ” بالشدائد والمحن.
صلة غريبة حيث يكمن ارتباط قوة بالشدة،
ربما هناك حكمة.

اليوم يتفكك لي مفهوم الصلابة، لماذا نصف أشخاص بالأقوياء، وبعض الأشياء بالمتانة.

قد يتبين لك في بادىء الأمر أن لهم صفات خاصة، ما بين بنيان قوي يتحمل الضغوط، يوفر لهم الاستمرارية والصمود.

بجانب هذا كيف يمكن التعرف على أساس و جذور القوة، بالتأكيد ذلك شمل تحديات و استعدادات كثيرة.

تحدّيات أودت الي تدهور وضمور وفشل في تطور وإدراك على جميع المستويات من المستوى النفسي،الروحي والإجتماعي.
موجع للغاية إدراك إن القوة لها عواقب وخيمة.

تتجاوز الشهور، الأعوام والتجارب. عوامل التعرية التي تعيد من هيكلة روحك في كل لقاء وواقعة أثبت فيها قوتك.

وكأنك كلما ظهرت قوتك من جهة، تتهالك من الجهة المقابلة، تتساقط!
تتهاوى مع كل موقف قدر لك الثبات والقوة.

هناك ألم خفي موازي لكل لقاء اتصفت به بالقوة والصلابة.

الآن، اليوم عليك أن توقن جيداً أن هناك ضريبة للقوة. ضريبة تجعلك تستمتع بانتصارك، ولكن عليك سداد قيمة تلك الصلابة حتى موعد المواجهة التالية.

هذا “ألم” نصه كالتالي:
الألم هو مهد النمو
ولا يوجد ميلاد دون صرخة
مثل براعم الورود الذابلة تتساقط واحدة تلو الأخرى حتى التقطها الأرض.