كتبت / أميمة حافظ
أرسلت البحرية الأمريكية، اليوم الخميس، مدمرة صاروخية موجهة عبر مضيق تايوان، وهي المرة الأولى التي تمر فيها سفينة حربية أمريكية عبر الممر المائي الذي يفصل بين الصين وتايوان، في تحرك اعتبر الأول عسكريا في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
و صرح المتحدث باسم الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، جو كيلي، في بيان صدر اليوم: “السفينة (يو إس إس جون ماكين) التي تتخذ من اليابان مقرا لها قامت بعملية العبور الروتينية وفقا للقانون الدولي”.
و أكد كيلي: على أن عبور السفينة عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية ومنفتحة على المحيطين الهندي والهادئ. وسيواصل جيش الولايات المتحدة الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي”.
وبحسب “سي إن إن”، كانت قضية تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي، واحدة من أولى التحديات الكبيرة للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
فى حين تدعى بكين السيادة الكاملة على تايوان الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي من البر الرئيسي للصين، و قد كانت أرسلت الصين، بعد أسبوع من تولي بايدن، طائرات حربية إلى مناطق قريبة من الجزيرة، مما دفع تايوان إلى اتخاذ إجراءات دفاعية بما في ذلك مراقبة الرحلات الجوية الصينية.
و من جانبها تعتبر بكين أن السفن الحربية الأمريكية التي تعبر مضيق تايوان تمثل استفزازات تهدد الاستقرار في المنطقة من خلال تشجيع مؤيدي استقلال تايوان.
و و فقا لبيانات البحرية الأمريكية أن أخر عبور كان تم عشية رأس السنة الجديدة عندما مرت المدمرة الأمريكية، “يو إس إس كورتيس ويلبر”، عبر المضيق .
و قد عبرت السفن الحربية الأمريكية الممر المائي 13 مرة في عام 2020، وفقًا لبيانات الأسطول السابع الأمريكي، وهو أكبر عدد عبور منذ عام 2016، حيث سجل 12 عبورا في العام الأخير لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما.