تقرير / أميمة حافظ
الأربعاء الماضي، جرت في العاصمة واشنطن مراسم تنصيب جو بايدن ليكون، الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة ، ليقوم بعد ذلك الرئيس الجديد بعدة مكالمات هاتفية لنظرائه كرئيس أمريكى جديد يبحث فيها بعض النقاط الهامه .
إتصالة مع رئيس الوزراء الكندى :
ففي أول اتصال هاتفي يجريه مع زعيم دولة أجنبية منذ توليه مهامه على رأس الولايات المتحدة، تحدث جو بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة بشأن عدد من الموضوعات ووضع خططًا لمواصلة المشاورات الشهر المقبل.
وخلال المحادثة التي قالت أوتاوا إنها استمرت حوالى ثلاثين دقيقة، بحث ترودو وبايدن في كل القضايا، من وباء كورونا ( كوفيد-19 ) الذي أدى إلى إغلاق الحدود بين البلدين، إلى إجراءات حماية البيئة.
وقال مكتب ترودو في بيان إن الرئيس الأميركي الجديد ورئيس الوزراء الكندي اتفقا على أن “يلتقيا الشهر المقبل من أجل الدّفع قدمًا بالعمل المهمّ المتمثّل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة”.
لكن البيت الأبيض اكتفى بالإشارة في بيان إلى أنّ “الزعيمين اتّفقا على أن يتحدّثا مجدّداً في غضون شهر، لمواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي”.
ولم تحدد واشنطن أو أوتاوا أي موعد للقاء أو اتصال.
وهذه المكالمة، وهي أوّل اتّصال هاتفي بين بايدن وزعيم أجنبي، “تعكس الأهمّية الاستراتيجيّة للعلاقة بين الولايات المتحدة وكندا”، وفق البيت الأبيض.
وناقش ترودو وبايدن موضوع الخلاف الرئيسي بين البلدين والمتمثّل في قرار الرئيس الأميركي الجديد إلغاء مشروع خطّ أنابيب نفطي مهمّ لكندا.
وقال مكتب ترودو إنّ “رئيس الوزراء (الكندي) عبّر عن خيبة أمل كندا من قرار الولايات المتحدة بشأن مشروع كيستون إكس إل”. وأضاف أن رئيس الوزراء الكندي “شدّد على الفوائد المهمّة التي تُوفّرها العلاقة الثنائيّة في مجال الطاقة على صعيد الاقتصاد وأمن الطاقة”.
وعند توليه منصبه الأربعاء، ألغى بايدن بأمر تنفيذي تصريحا لخط الأنابيب، ما يمنع الانتهاء من المشروع الذي بدأ منذ نحو عقد ووصفه ترودو في الماضي بأنه “مشروع مهم بالنسبة لنا” لأمن الطاقة والوظائف في القارة.
وخط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1947 كلم ويفترض أن يبدأ في 2023 مخصص لنقل حوالى 830 ألف برميل من النفط يوميا من مقاطعة ألبرتا النفطية إلى نبراسكا ثم عبر شبكة موجودة حاليا إلى ساحل تكساس.
قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنّ بايدن سيتّصل بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة بعد التحدّث مع ترود.
إتصاله مع رئيس المكسيك :
أصبح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ثاني زعيم دولة بعد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو يتواصل معه الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه منصبه الرئاسي.
وأكد البيت الأبيض، أن بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع أوبرادور بحثا خلالها خططا لمراجعة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الهجرة.
وأوضح البيان أن بايدن عرض خلال الاتصال خطته للحد من الهجرة من المكسيك من خلال التركيز على معالجة الأسباب الأصلية لهذه الظاهرة، مؤكدا أن هذه الخطة تضم العمل على زيادة القدرات في مجال إعادة التوطين وتوفير طرق بديلة شرعية للهجرة، بالإضافة إلى تحسين الإجراءات الحدودية.
واتفق الزعيمان، حسب البيت الأبيض، على العمل معا من أجل خفض مستوى الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الأمريكية-المكسيكية، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.
مأشاد الرئيس المكسيكي على حسابه في “تويتر” بالاتصال، مؤكدا أنه بحث مع بايدن مسائل متعلقة بالهجرة ومحاربة فيروس كورونا والتعاون في مجال التنمية والرفاهية.
وتابع: “يؤشر كل شيء على أن علاقاتنا ستكون جيدة بما يخدم مصلحة شعبينا”.
إتصالة مع مستشار الامن القون فى إسرائيل :
ناقش مستشارا الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي، السبت، العديد من القضايا المشتركة، في أول اتصال بين الطرفين منذ تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، بيانا جاء فيه، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ناقش هاتفيا مع نظيره الأمريكي جيك سوليفان، العديد من القضايا المشتركة، من بينها إيران والقضايا الإقليمية، واتفاقيات إبراهيم.
و كان قد أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فى ديسمبر الماضى ، التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة المغربية.
وجاءت الخطوة المغربية بعد أسابيع من توقيع الإمارات منتصف سبتمبر الماضي معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل، في خطوة شجاعة أسهمت في دفع البحرين والسودان إلى نهج ذات الطريق، الأمر الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين، ويسهم في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي وقت سابق، أشار البيت الأبيض إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات هاتفية مع نظرائه في كوريا الجنوبية وأفغانستان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب في الأسابيع الأخيرة عن معارضته لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولي مع إيران.
وقاد بن شابات الوفود الإسرائيلية خلال التوقيع على اتفاقات السلام مع دول الإمارات، والبحرين، والسودان والمغرب.
إتصاله مع رئيس وزراء بيرطانيا :
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن سبل ترسيخ التعاون بين البلدين في كل المجالات.
وقال جونسون، بعد أول مكالمة هاتفية بينهما، إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس جو بايدن بشأن أهدافهما المشتركة، بما في ذلك معالجة تغير المناخ.
وذكرت متحدثة باسم جونسون أنه “رحب ترحيبا حارا بقرار الرئيس بايدن عودة الانضمام إلى اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ بعد أن خرج منها ترامب.
وأضافت أنه : بناء على تاريخ التعاون الطويل بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة فيما يتعلق بمجالي الأمن والدفاع، فقد جدد القائدان الالتزام إزاء حلف شمال الأطلسي وقيمنا المشتركة في تعزيز حقوق الإنسان وحماية الديمقراطية ..