إحتجاجات جديدة تضرب تركيا

إحتجاجات جديدة تضرب تركيا

إحتجاجات جديدة تضرب تركيا

كتبت / أميمة حافظ

تصدت اليوم الجمعة الشرطة التركية بالقوة لاحتجاجات في أنقرة، متضامنة مع طلاب جامعة ” البوسفور” بإسطنبول، الرافضين لفرض أردوغان وصايته على جامعتهم.

فغضب طلاب جامعة البوسفور التركية في إسطنبول وصل صداه إلى العاصمة أنقرة، و اللذى يأتى رفضا لوصاية النظام على الجامعات وتنديدا بالقمع .

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “آرتي غرتشك”، استخدمت شرطة العاصمة الرصاص المطاطي وغاز الفلفل لفض الاحتجاجات، كما قامت باعتقال 22 شخصًا من المحتجين.

وجاءت الاحتجاجات بدعوة من منظمة “قوى العمل والديمقراطية” التي أرادت إلقاء بيان تضامني مع طلاب “البوسفور” أمام بلدية منطقة “تشان قايا” .

و قد تجمع المحتجين، و واجهتهم الشرطة بالرصاص المطاطي، وغاز الفلفل لفض تجمعهم بذريعة التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

كما أوقفت الشرطة 22 شخصًا أغلبهم طلاب، فضًلا عن 4 محامين، وذلك بعد ضربهم، حيث وضعت بأيديهم القيود الحديدية، ورغم ذلك لم يتوقف لطلاب عن ترديد شعارات مناهضة لوصاية أردوغان، من قبيل “لا للفاشية ونعم للنضال”، “سيذهب الأوصياء ونبقى نحن”.

احتجاجات عدة فشل أمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحتوائها و تكميم أفواه أصحابها، ما دفعه إلى تفريقها بالعنف و ذلك خوفا من توسع نطاق العدوى .

على مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين أردوغان لـ”مليح بولو”، رئيسًا جديدًا لها من خارج كادرها.

تلك الاحتجاجات التى قابلها نظام أردوغان بحملة قمع، حيث تم اعتقال 159 طالبا في وقت سابق، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.

و قد صفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

و من حانبها قد أعربت المعارضة التركية عن إدانتها الشديدة لطريقة تعامل النظام مع الاحتجاجات الطلابية، مطالبة أردوغان بالتراجع عن القرار، والاعتذار للطلاب لا سيما بعد أن وصفهم بـ”الإرهابيين” هو وحليفه دولت باهجه لي.

و يذكر أن الأربعاء الماضي، شن أردوغان هجوما على الطلاب، واصفا إياهم بـ”الإرهابيين”، متعهداً بشن حملة على المظاهرات المعارضة لتعيين بولو.

وقال أردوغان، في خطاب مصور، متوجها للآلاف من أعضاء الحزب الحاكم الذين يتولون المجالس المحلية في تركيا: “لا أقبل أن يتشارك هؤلاء الشباب، وهم أعضاء في جماعات إرهابية، قيمنا وأخلاقنا الوطنية في بلادنا”.

وتساءل: “هل أنتم طلاب أم إرهابيون تحاولون اقتحام مكتب العميد واحتلاله؟”.

بدوره، هاجم باهجه لي، الخميس، في تغريدات عبر موقع “تويتر”، طلاب جامعة البوسفور، قائلا في إحداها: “منذ متى أصبح الإرهابيون طلابًا؟!”، الأمر الذي دفع شركة “تويتر” إلى حجب تغريدات المعارض التركي.