إيرن تعارض اتفاق الكويت والسعودية بشأن حقل الدرة للغاز |_ في يوم الإثنين 21 آذار/مارس 2022 وقعت كل من السعودية والكويت وثيقة لتطوير حقل الدرة البحري في إطار تنفيذ مذكرة تفاهم وقعت بين البلدين عام 2019.
المذكرة “التي تضمنت العمل المشترك على تطوير واستغلال حقل الدرة”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.
ويعود اكتشاف حقل الدرة إلى ستينيات القرن الماضي في الخليج العربي، بعد استقلال الكويت مباشرة.
ومن المتوقع “أن ينتج حقل الدرة مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميًا، و84 ألف برميل من المكثفات في اليوم” حسب ما نشرت مؤسسة البترول الكويتية في بيان صادر عنها.
المؤسسة أشارت إلى أنه سيجري تقسيم الإنتاج بالتساوي بين البلدين (السعودية والكويت) لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي وسوائله.
رد إران على وثيقة حقل الدرة
وفي يوم السبت 26 آذار مارس 2022، أكدت الخارجية الإيرانية، أن حقل الغاز الذي أعلنت الكويت والسعودية عن تطويره، هو حقل مشترك بين طهران وجدة والكويت، وأن إيران تحتفظ بحقها في استغلاله.
وكتبت وزارة الخارجية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر أن “حقل آرش/الدرة للغاز هو حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية”، مضيفة أن “هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات مع الكويت والسعودية لترسيم الحدود في الحقل، وبدء العمل فيه.
العلاقات الكويتية الإيرانية
عبرت إيران عن تضامنها مع الكويت، ضد تهديدات العراق باجتياحها، كما أكدت استعدادها لدعم الكويت عسكريًا، بإرسال قوات عسكرية إليها حال الاجتياح.
بدأت العلاقات الإيرانية الكويتية تتوتر مع اندلاع حرب الخليج الأولى (حرب إيران والعراق) عام 1980، حيث وقفت الكويت موقف الحياد ودعت إلى وقف الحرب.
وفي أعقاب الحرب دعمت الكويت العراق فأعطت العراق قروضًا بلا فائدة (لا تريد سدادها بزيادة) بقيمة 4 مليار دولار، وفتحت منافذها أمام العراق، كدعم استراتيجي.
استمرت العلاقات بين البلدين في التوتر، حتى حرب الخليج الثانية (اجتياح العراق للكويت، على خلفية اتهامها بالحفر بطريقة مائلة)، أكدت أنها لن تسمح للعراق باحتلال الكويت، حيث أكدت على ضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت.