ابرز اسباب هربس العين وكيف تحمى نفسك من الاصابة

ابرز اسباب هربس العين وكيف تحمى نفسك من الاصابة
هربس العين

هربس العين، هو مصطلح يطلق على مجموعة من اضطرابات العيون التي قد تنشأ جراء الإصابة بعدوى الهربس الفيروسية، غالبًا ما يصيب هذا المرض عينًا واحدة فقط.

كما يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV type 1 – Herpes simplex virus type 1) تحديدًا السبب الأكثر شيوعًا لهربس العين، لكن قد تتسبب أنواع أخرى كذلك من فيروس الهربس بنشأة هربس العين.

وغالبًا ما يطال تأثير فيروس الهربس منطقة القرنية فقط من العين، ولكن في حالات أخرى قد يصيب الفيروس كذلك مناطق أخرى داخل العين وخارجها، مسببًا حصول تلف في الأنسجة المصابة.

كما يؤدي هربس العين عادة لظهور أعراض مزعجة، مثل احمرار العين، كما يسبب هذا المرض كذلك العمى، بل حتى يعد الهربس أحد أكثر أسباب العمى شيوعًا.

كذلك لا يوجد علاج نهائي لهربس العين، لكن توجد بعض الإجراءات التي قد تخفف من تبعاته الصحية.

أسباب هربس العين

كما يجب علينا في البداية  أن ننوه لأن أسباب الإصابة بفيروس  لا تزال غير مفهومة تمامًا بالنسبة للعلماء، لكن يعتقد عمومًا أن غالبيتنا يتعرض للفيروس بطريقة أو بأخرى، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة.

كذلك ليس بالضرورة أن تظهر أية أعراض على الشخص عند التقاط الفيروس، كما غالبًا ما يبقى الفيروس خاملًا وقابعًا في محيط الألياف العصبية في الجسم لفترات طويلة دون أن يسبب أية مشكلات صحية، إلى أن يؤدي عامل ما لتنشيطه.

أنواع الفيروس المسببة للمرضهربس العين

فيروس الهربس هو المسؤول عن نشأة هربس العين،ومنها  فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، هو ذات الفيروس الذي قد يسبب قرحة الزكام (Cold sores).

وإذا كان هذا هو النوع الذي أصاب العين، غالبًا ما ينشأ لدى المريض حالة تدعى بالتهاب القرنية الهربسي البسيط (Herpes simplex keratitis) .

كما قد ينتقل هذا النوع من فيروس الهربس إلى الآخرين من خلال الفم، كما في حالات مشاركة الطعام أو فرشاة الأسنان مع شخص مصاب.

يعد من  أبرز المحفزات التي قد تنشط الفيروس، الإصابة بالحمى، التعرض المفرط لأشعة الشمس، التعرض لصدمة أو الشعور بانزعاج عاطفي.

وعوامل أخرى، مثل: استخدام الأدوية الستيرويدية، والتعرض لحادث في العين، كما يجب التنويه إلى أن فيروس الهربس البسيط نوعان، أحدهما الذي ذكرناه آنفًا.

والآخر هو فيروس الهربس البسيط من النوع الثاني، وهو النوع المسبب للهربس التناسلي، لكنه غالبًا لا يسبب هربس العين، وربما لهذا السبب لا يعد مرضًا منقولًا جنسيًّا.

الفيروس النطاقي الحماقي

هو ذات الفيروس الذي قد يسبب الحماق (Chickenpox) والهربس النطاقي (Shingles)، عندما يصيب هذا النوع من الهربس العين، فإنه غالبًا ما يؤدي لنشأة حالة الهربس النطاقي العيني.

عوامل الخطر

وأبرز العوامل التي قد ترفع من فرص تنشيط فيروس الهربس والإصابة به، الإصابة بضعف في المناعة، الإصابة مسبقًا به، وكذلك الجينات والوراثة.

أعراضه

كذلك قد يؤدي  لظهور أعراض عديدة، بعضها لا علاقة له بالعين، مثل الصداع، لكن قد تختلف الأعراض الظاهرة عمومًا لدى المصاب تبعًا لنوع فيروس الهربس الذي أدى لنشأة لديه، كما يأتي:

أعراض هربس العين الناتج عن فيروس الهربس البسيط، ألم في داخل العين أو ألم في محيط إحدى العينين، ضعف النظر،الشعور بالألم عند تعرض العيون لضوء ساطع، تورم القرنية أو ضبابية القرنية، احمرار العين.

أعراض  الناتج عن الفيروس النطاقي الحماقي، احمرار وطفح جلدي أو تقرحات على الجفن وفي محيط العين أو تقرحات في العين نفسها.

وكذلك تنميل أو وخز في محيط العين قد يسبق ظهور الطفح الجلدي المذكور أعلاه، أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا، مثل: حمى خفيفة، والشعور العام بالضعف.

كما يوجد أعراض أخرى شبيهة بأعراض النوع السابق، مثل: ألم في داخل العين أو في محيطها، واحمرار العين، وتورم القرنية أو ضبابية القرنية، يمكن أن يؤدي إلى لتلف دائم في العين قد يؤدي للعمى.

تشخيصه

كما يتم تشخيصه  من خلال قيام طبيب العيون بما يأتي، الاطلاع على تاريخ المريض الطبي.

والاستفسار من المريض عن الأعراض الظاهرة، وتوقيت ظهور الأعراض، والعوامل التي يبدو أنها تحسن أو تفاقم الأعراض.

وكذلك إخضاع المريض لفحص عيون، قد يتم خلاله استخدام مجهر المصباح الشقي لتفحص سطح العين والمناطق الأكثر عمقًا من العين عن كثب.

وكذلك أخذ عينة من أنسجة العين في بعض الحالات، ليتم تحليلها مخبريًّا لتحري وجود الفيروس.

علاج

لا يوجد علاج نهائي حتى اللحظة  لكن قد يوصي الطبيب بعلاجات معينة لتخفيف حدة أعراض المرض وتبعاته الصحية على العين، وهذه قد تختلف تبعًا للمنطقة المصابة من العين، كما يأتي:

علاجات للجفن المصاب، مثل: المراهم المضادة للفيروسات، والمضادات الحيوية الموضعية، علاجات للطبقة الخارجية من العين، مثل: مضادات الفيروسات، والتي قد تكون على هيئة قطرات عيون أو أدوية فموية.

وعلاجات لطبقات العين الأكثر عمقًا، مثل: مضادات الفيروسات الفموية أو الموضعية، وقطرات العين الستيرويدية.