احتفظ برأيك لنفسك!

احتفظ برأيك لنفسك!

كم من المرات التي دخلنا فيها نقاشًا مع أحدٍ ما وفكرنا في تلك الجملة “احتفظ برأيك لنفسك”؟ أعتقد أنه مئات المرات بل وقبل أن ندخل في نقاشٍ من الأساس نجد عقلنا يرددها.

 

ماذا تعني جملة احتفظ برأيك لنفسك؟

هذه الجملة نخبرها لأنفسنا عندما نجد إننا سندخل في نقاشٍ سيحدث بسببه جدلًا كبيرًا. ونتيجة لذلك يردد عقلنا جملة احتفظ برأيك لنفسك لأسباب كثيرة. أولًا ترى أنك أكثر ثقافة وفهم من الآخرين لذلك ترفض الجدال معهم أو قول وجهة نظرك لهم. ثانيًا ترى أنه لا فائدة من الكلام فأنت صح ومن تناقش معه على خطأ. ثالثًا تشعر بالملل من دخول النقاشات. رابعًا لا تحب أن تدخل في نزاعات بسبب إختلاف الرأي. خامسًا الطرف الآخر أقوى منك ولا ترغب في مخالفته. سادسًا ترى أنه متعصب لرأيه ولا يقبل بأراء الطرف الآخر!

ولكن متى يصح أن يقول عقلك تلك الجملة ومتى يجب أن تمنع عقلك عن قولها؟

 

متى يجب أن يقولها عقلك لك؟ ومتي يمكن أن يقولها الناس لك!

يمكنك قولها في عقلك عندما تجد أن الطرف الثاني متعصب لرأيه بشدة. فحينها تتأكد بكونك حاولت معه بطرق كثيرة للتفاهم والوصول إلى الرأي الصحيح وإن لم يهدأ حينها فقط يكون عقلك على صواب بألا تتناقش مع الطرف الثاني.

يمكن أن يقولها الناس لك إن كنت فظ في تقديم رأيك ومساعدتك للناس. فإن كان تقديمك لرأيك بطريقة سيئة فيجب أن تحتفظ برأيك لنفسك!

 

متى يجب أن تمنع عقلك عن قول جملة احتفظ برأيك لنفسك؟

يجب أن تمنع عقلك من قولها لك عندما يكون تفكيرك بأنك ترى أنك أكثر ثقافة وفهم من الآخرين لذلك ترفض الجدال معهم أو قول وجهة نظرك لهم لأنك من الممكن أن تكون الطرف الجاهل الذي لا يعلم؛ لذلك يجب عليك تبادل وجهات النظر حتى تتأكد من معلوماتك وثقافتك. وعندما ترى أنه لا فائدة من الكلام فأنت صح ومن تناقش معه على خطأ، فلا يمكن أن يكون أحدًا على صواب بنسبة 100% ولكن يمكن أن تحتمل نسبة خطأ لذلك لا تظن انك على صواب والطرف الثاني على خطأ. وأن تشعر بالملل من دخول النقاشات، فهذا خطر ستشعر بالملل فيما بعد من معرفة الحقائق أو البحث عن معلومات. وان ترى الطرف الآخر أقوى منك ولا ترغب في مخالفته، فهذا سيجعل منك شخص جبان لا غير ذلك!

لذلك إن كان اسلوبك لطيف وغير متعصب ومنحاز لرأيك، فيجب عليك أن تتبادل وجهات النظر لتتبادل الثقافة والمعرفة. فالطرق المتحضرة من تبادل الآراء تجعل صاحبها أفضل.