استعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

استعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

كتبت: حنان القاضي

بدأت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في 29 يوليو 2013 في أعقاب محاولة قام بها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ؛لإعادة بدء عملية السلام.

 

وأجريت مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ من أجل تحقيق تسوية قائمة على القواعد المعترف بها دوليًا ،مثل قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، التي تقضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية ،وكان أكنديك سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ومساعد وزير الدولة لشؤون الشرق الأدنى خلال إدارة كلينتون، ورفضت حماس الحكومة الفلسطينية في غزة إعلان كيري، قائلة: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس له أي شرعية للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني.

 

وكان من المفترض أن تستغرق المفاوضات ما يصل إلى تسعة أشهر للوصول إلى وضع نهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بحلول منتصف عام 2014.

 

وقاد فريق المفاوضات الإسرائيلي المفاوضة المخضرمة وزيرة العدل تسيبي ليفني، بينما رأس الوفد الفلسطيني صائب عريقات، وهو أيضًا أحد المفاوضين السابقين ،وبدأت المفاوضات في واشنطن العاصمة وتقرر نقلها إلى فندق الملك داوود في القدس إلى الخليل .

 

وأجريت المفاوضات المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل منذ سبتمبر 2010 كجزء من عملية السلام وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ،ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

الهدف النهائي للمفاوضات المباشرة هو التوصل إلى “تسوية دائمة” رسمية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تطبيق حل الدولتين، مع بقاء إسرائيل كدولة يهودية وإقامة دولة للشعب الفلسطيني .

 

وقاموا بعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في أيلول/سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة عند انتهاء تجميد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لمدة عشرة أشهر، وزار كيري المنطقة ست مرات منذ توليه منصبه في شباط/فبراير الماضي حتى نجح في دفع الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “الحكومة وافقت على إطلاق المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين ،ووافقت على تشكيل لجنة وزارية مسؤولة عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار المفاوضات”ورحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالقرار، وقال عريقات “نرحب بقرار الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو ونعتبرها خطوة هامة ،ونأمل أن نتمكن من استغلال الفرصة التي وفرتها الجهود التي بذلتها الإدارة الأميركية بالتوصل إلى اتفاق سلام دائم وعادل وشامل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”.

 

وأخيراً حدد موعد نهائي لإنشاء مخطط عام للاتفاق بحلول 29 أبريل 2014 وفي نهاية الموعد النهائي انهارت المفاوضات، حيث يقال إن المبعوث الخاص للولايات المتحدة قد ألقى اللوم بصورة رئيسية على إسرائيل، بينما تصر وزارة الخارجية الأمريكية على عدم إلقاء اللوم على أي جانب، ولكن “كلا الجانبين فعلوا أشياء لا فائدة منها إلى حد كبير”، وهناك مصدر قلق آخر هو ما إذا كانت إسرائيل ستسمح للمجتمع الفلسطيني في الواقع، كحجة سياسية، أن تظهر كوحدة سياسية قابلة للحياة وذات سيادة، ودولة قابلة للحياة ومتصلة وهناك كأن العديد من القيود الاقتصادية والسياسية المفروضة على الشعب الفلسطيني، والأنشطة والمؤسسات التي كان لها تأثير ضار على الاقتصاد الفلسطيني ونوعية الحياة، و قالت إسرائيل مرارًا وتكرارًا أن هذه القيود ضرورية بسبب المخاوف الأمنية، ولمواجهة الجهود المستمرة التي تعزز الإرهاب الذي يحرض على معارضة وجود إسرائيل وحقوقها كدولة، وبالتالي تظل العقبة الرئيسية هي مطالبة إسرائيل بالأمن والمطالبات الفلسطينية بالحقوق والدولة.