كتبت : أميمة حافظ
أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان عن تعرض أحد المباني الحكومية الرئيسية في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) للاستهداف بقنبلة يدوية حربية .
وجاذ ذلك فى بيان لقوى الأمن الداخلي ، حيث ذكر البيان أن قنبلة يدوية حربية سقطت مساء اليوم الخميس، داخل باحة سراي طرابلس الحكومي، الأمر الذي أدى إلى تعرض أحد العناصر الشرطية المكلفة بتأمين المبنى لجروح وإصابته طفيفة.
حيث أصبح مقر سراي طرابلس الحكومي نقطة استهداف يومية من قبل المتظاهرين اللبنانيين بمدينة طرابلس، حيث يقومون برشقه بالحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية، ويكررون محاولاتهم لاقتحامه، في حين يتم مواجة هذه التحركات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه ذات قوة الدفع الكبيرة في محاولة لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن المبنى .
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة طرابلس أمس، جرى خلالها استهداف القوى الأمنية المتمركزة داخل سراي طرابلس في سبيل تأمينه، بـ 3 قنابل يدوية حربية روسية الصنع.
وتشهد مدينة طرابلس شمال البلاد احتجاجات ومظاهرات قوية مستمرة منذ 4 أيام تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واعتراضا على استمرار قرار الإغلاق الشامل للبلاد الرامي إلى الحد من تفشي وباء كورونا، حيث يعتبر المتظاهرون إنه يفاقم الأزمات الاجتماعية.
و فى نفس السياق ، نفذ متظاهرون لبنانيون مساء اليوم مسيرات احتجاجية في الشوارع الرئيسية في بيروت، دون أن تشهد أي احتكاكات أو مواجهات مع القوى الأمنية وقوات الجيش المنتشرة بكثافة في العاصمة.
وقام المتظاهرون برفع أعلام لبنان ورددوا الهتافات المناهضة للفساد والسلطة السياسية والقوى والتيارات والأحزاب، محملين إياهم المسئولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية فى لبنان ، ومطالبين بمحاسبة مرتكبي جرائم الفساد والعدوان على المال العام.