الآثار العراقية تبحث مشروعات جديدة للخريجين والكوادر |اعرفها

الآثار العراقية تبحث مشروعات جديدة للخريجين والكوادر |اعرفها

كتبت: هبة معوض

أكد د.ليث مجيد حسين، رئيس هيئة الآثار و التراث، خلال افتتاحه أعمال الورشة،

التي عقدتها دائرة الدراسات والبحوث والتدريب الآثاري،

على ضرورة تدريب كوادر الهيئة ،من خريجي الآثار في الجانب العملي،

في مجال الصيانة ،و ترميم القطع و المواقع الأثرية.

وجاء ذلك ،صباح اليوم الثلاثاء، 2021/2/23، لمناقشة دراسة مشروع تأسيس معهد الحفاظ على التراث،

الذي جاء بناء على توجيه معالي وزير الثقافة و السياحة، و الآثار د. حسن ناظم من خلال الدراسة،

التي أعدها الباحث أحمد هاشم العطار، مدير قسم الدراسات البحوث في الدائرة.

من جانبه، أشار د. ليث مجيد حسين ،إلى ضرورة أن تكون هنالك كوادر آثارية مدربة ،

في المواقع الأثرية ،تقوم بمهمة الصيانة و الحفاظ على تلك المواقع.

واستعرض العطار ،أمام الحاضرين، فكرة تأسيس المعهد و مشكلة الدراسة و المعلومات الأولية،

و تحديد الحالة الراهنة و الأهداف و الإحتياجات و توزيعها المكاني و الزمني،

و بناية المشروع المقترح ،و طريقة و أسلوب التنفيذ و الإشراف،

و الفوائد و المردودات، فضلاً عن استعراض إدارة و تشغيل المشروع،

و هيكلية المعهد و تسلسل المسؤوليات والأقسام المقترحة.

كذلك قال د. سعد اسكندر، المستشار الثقافي لوزير الثقافة، و السياحة و الآثار،

يجب أن يكون هنالك مشاركة من قبل الجامعات في دعم هذا المعهد ،

مشدداً على ضرورة العمل، على دعم الأحياء و المباني التراثية ،

و توسيع الدراسة لتشمل الجانب الإجتماعي، بالإضافة إلى إدخال مواد دراسية،

تختص في دراسة المعاهدات و المواثيق الدولية، و تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع.

وأضاف اسكندر، أنه يجب أن نستخدم التكنولوجيا و قاعدة البيانات في الدراسة،

و إدخالها كمادة في المعهد ،لمواكبة التطور الحاصل في دول العالم.

وعلق قاسم طاهر السوداني، مدير عام دائرة الدراسات و البحوث و التدريب الآثاري،

على إطروحات وآراء المشاركين في الورشة، قائلا أن هذه الفكرة،

تعتبر النواة الأساسية لإنشاء هذا المعهد ،

مشيراً إلى أن هنالك مشاكل لدينا في قلة الخبرات التي تعمل على تدريب الكوادر،

و أن المعهد سوف يعمل على رفد القطاع الآثاري بكوادر متقدمة،

قادرة على إدارة ملف الصيانة والترميم، والحفاظ على التراث ،وكذلك تعزز العمل في جانب التدريب العملي لهذه الكوادر.

وأضاف السوداني ،يجب التخطيط والعمل لاستيعاب خريجي الآثار، بما يتناسب واحتياجات سوق العمل لهؤلاء الخريجين.

من ناحيته ،قال عميد كلية الآثار في جامعة الكوفة ،في مداخلة له : يجب علينا تدريب العاملين في قطاع الآثار والتراث،

ومنحهم خبرات عملية في مجال الصيانة، و ترميم المباني التراثية،

والعمل على تعديل الوحدات الدراسية، في منهاج المعهد فضلا عن إقامة مشروع تطبيقي عملي،

و تعديل عمل الوحدات التي سوف تدرس، في المعهد كما يجب أن يكون المدرس، حاملاً للقب العلمي.

كما أشار رئيس قسم الأثار ،في جامعة بابل ،إلى ضرورة إنشاء وحدة إثارية في داخل المتحف العراقي ،

تعنى بتطوير الكفاءات داخله، و من ثم الإنطلاق إلى المعهد.

وأكد حاكم الشمري، مدير إعلام الهيئة، في مداخله له خلال أعمال الورشة ،

على ضرورة تأسيس المعهد كون هيئة السياحة لديها،

خمسة معاهد ،لكن هيئة الآثار أطول عمرا منها ،لا تمتلك معهدا ،

لتطوير قابليات وقدرات ومهارات العاملين ،في حقل الآثار والتراث،

وشدد الشمري، على ضرورة استبعاد موقع القشلة المقترح ،كبناية للمعهد و العمل على إيجاد بيت تراثي ،

بسبب ازدحام المنطقة ،في القشلة وشارع المتنبي.

وأشار الشمري إلى ضرورة استبعاد موضوع التخصص ،في القبول بالمعهد ،

و يجب أن يراعى فسح المجال أمام العاملين ،في الهيأة من الإختصاصات الساندة لعمل الآثار.

واكدت الدكتورة جنان خضير، مسؤولة قسم المتحف العراقي،

يجب أن يكون المشروع مبني على قاعدة مادية، لدعمه كي يبنى بشكل صح، مثل معهد اربيل للصيانة.

وفي ختام أعمال الورشة ،تم تقديم شهادات المشاركة للسادة المشاركين،

تثميناً لجهودهم وتعاونهم، في مناقشة وانضاج هذا المشروع المهم.

حضر أعمال الورشة، عدد من السادة المدراء العامين في الهيية وعميد كلية الآثار جامعة الكوفة،

وممثل عن عميد كلية الآثار في جامعة القادسية، و رئيس قسم الأثار في جامعة بابل،

و رئيس قسم الأثار ،في كلية الآداب في جامعة المثنى.