بناء الأسرة السعيدة .. صداقة الأهل والأبناء

بناء الأسرة السعيدة .. صداقة الأهل والأبناء

الأسرة السعيدة تعتبر صداقة الأهل والأبناء من أهم المقومات الأساسية لبناء أسرة قوية وسعيدة. ولكن مع زخم الحياة والتطور التكنولوجي الرهيب الذي نشهده في يومنا هذا، وظروف الحياة القاسية التي يمر بها الأباء.

نجد معظم الأبناء يعيشون في عزلة عن العائلة، ويحاول كُل من الأب والأم جاهدًا للتقرب من أبنائهم ومصاحبتهم في مرحلة الطفولة والمراهقة.

لذلك من خلال هذا المقال وعبر موقعنا المحايد سندرج لكم نصائح بناء الصداقة بين الأهل والأبناء، بالإضافة إلى طرق توطيد الصداقة  بين الأهل وأبنائهم المراهقين.

الأسرة السعيدة:

الأسرة السعيدة

الأسرة السعيدة لا تأتي عن طريق قواعد نسير عليها، بل هي محبة وتفاهم وترابط بين أفراد الأسرة. ويبدأ الأمر بين الوالدين إذا وجدت روابط قوية بين الأب والأم انعكست هذه الروابط على كافة الأفراد.

والأسرة السعيدة يكون أبناؤها ناجحين في حياتهم، يعرفون ماذا يريدون من الحياة ولديهم أهداف يعملون لأجل تحقيقها ويسعون لأجلها، لأنّ الأسرة جعلت الوعي فيها منهجًا لا يمكن تركه.

وتكون العلاقة بين الأهل والأبناء فيها مبنية على الثقة والحب الكبير، ويتصف أبناؤها بأنهم أصحاب أخلاق كريمة لا يتصرفون إلّا في إطار الوعي حتى لا يجلبوا المشكلات أو المصائب لأهلهم، ومن أراد أن يُسعد أسرته فعليه أولًا بناء الصداقة مع أبنائه.

صداقة الأهل والأبناء

إن الصداقة تُبنى على ثلاثة أعمدة رئيسية وهي الحب والثقة والاحترام. فمعاملةالأبناء بالحب والحنان والابتعاد عن التخويف والترهيب هي بداية الطريق لبناء الصداقة معهم. وأيضا زيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال الاستماع لهم في جو من الحوار الهادئ الذي يكفل الاحترام لكلا الطرفين.

فلا بد من تخصيص وقت للجلوس مع العائلة بشكل يومي جلسة أصدقاء، حيث تكون هذه الجلسة ودّية بين العائلة ويقوم كل فرد بالفضفضة والحديث عما حصل معه في يومه. ونحرص كأهل بالابتعاد عن توجيه الإرشادات والنصائح واللوم لأبنائنا في هذه الجلسة كي لانخسر قربهم.

أهم النصائح لبناء الصداقة مع الأبناء

إن أردت إنشاء علاقة ودّية مع أولادك لابد من اتباع النصائح التالية:

  1. قضاء وقت لايقل عن 20دقيقة يوميًا مع الأبناء والحديث معهم كأصدقاء
  2. التعبير عن مشاعر الود والحب من الأباء للأبناء يوميا من5-10مرات
  3. توجيه المدح للأبناء 5مرات على سلوك إيجابي قاموا به
  4. مدح الشكل الخارجي للأبناء يوميًا 5مرات(مدح ابتسامته أو عينيه أو أي شيء فيه)
  5. مشاركة نشاط خارج المنزل مع الأبناء مرتين أسبوعيًا( ممارسة رياضة أو الذهاب للحديقة أوما شابه ذلك)
  6. ثلاث دقائق يوميًا لتثبيت القيم قبل النوم
    (كنت سعيدًا عندما رأيتك تساعد أختك -وفاءك بالاتفاق جميل)
  7. ثلاث دقائق يوميا، كُلي آذان صاغية
    حيث أجلس مع ابني في مكان هادئ واطلب منه أن يتكلم بما يريد دون قيود أو نقاش ولا أقاطعه ولا أعاتبه
  8. عبر عن حبك لابنك من خلال السلوكيات اليومية
    خمس لمسات يومية:

_اللمس على نهاية رأس الابن تعني “الرحمة والرأفة”

-اللمس على الرأس تعني “الفخر”

_اللمس على الجبين تعني “التهدئة”

_اللمس على الوجنتين تعني” الشوق”

_مسكة اليد تعني “الحب”

أربع قبلات يومية:

_القبلة في الجبين تعني “الاستقبال”

_القبلة في الرأس تعني”الفخر والاعتزاز”

_القلبلة في الخد تعني”الشوق”

_القبلة في اليد تعني”الاستقبال والشوق”

أربع ضمات احتضان متفرقة يوميًا

طرق توطيد الصداقة بين الآباء وأبنائهم المراهقين:

الأسرة السعيدة

هناك عدة أمور تساعد الأباء على جعل أولادهم المراهقين أصدقاء لهم وهي كالتالي:

_اترك لهم مساحة من الحرية، فالابن في مرحلة المراهقة مثلًا يحب أن يختار لباسه بنفسه. فاترك له حرية الاختيار، مع التوجيه غير المباشر اذا اختار شيء غير مناسب.

_اجعل الحوار سمة الحديث بينكما، فالابن في هذه المرحلة يحتاج إلى من يتجاذب معه أطراف الحديث، فكن أنت أيها الأب وأيتها الأم هذا الطرف، وابدأ أنت مع ابنك فكلّمه عن أخبارك وأحوالك، ومشاكلك في العمل، وكيفية تدبيرك للبيت، فلا تكن كأنك محقق مع ابنك، وتريد أن يكتب لك تقريرًا عن حياته ومشاكله، ولكن ببدئك بالحديث عن نفسك تجد ابنك تلقائيًّا يبدأ في الحديث عن نفسه وعن مشاغله واهتماماته ومشاكله.

_لا تسفّه آراءه.. فإذا تكلم ابنك معك فلا تسفه رأيه دائمًا، وتظهره بمظهر من لا يفهم الأمور ولا يدركها، ولكن وضّح له الأمور، وأظهر له ما كان غافلًا عنه.

_لا تهوّن من إمكاناته، فالابن في هذه المرحلة يمكن الاعتماد عليه إلى حدٍّ ما، فاعتمد عليه ببعض الأعمال، وشجعه على القيام بها، ولكن لا تظهره بمظهر العاجز الذي لا يستطيع فعل شيء بدونك.

_شجّعه على تصرفاته الإيجابية، فالكلمة الطيبة لها مفعول السحر، والثناء الحسن يدفع ولدك لبذل ما في وسعه لأداء ما طُلب منه، والكلمة المحبطة تقعده عن العمل، وتسبب له جرحًا في نفسه قد لا تداويه الأيام، لذا وسّد له بعض الأفعال التي يقدر على فعلها، ثم شجعه إن أحسن، ولا تعنفه إن أخطأ.

_إياك والضرب، يخطئ كثير من الآباء الذين لا يزالون يضربون أولادهم في هذه المرحلة، فالطفل قد تضربه في صغره للتأديب، ثم إن أحسنت إليه وأرضيته نسي ما قد ضرب عليه، ولكن الضرب في مرحلة المراهقة يترك جرحًا غائرًا قد يدفع الولد للرد على أبيه بغلظة، أو يترك له البيت، أو يزداد في عناده فلا ينتهي عما أمره أبوه بالانتهاء عنه. ثم هل يضرب الصديق صديقه؟ فهذا غير معقول.

_أشركه في قرارات البيت.. في تلك المرحلة حمّل ولدك المسؤولية، فمثلًا أشركه في ميزانية البيت، فيعرف مقدار الدخل فيحاول أن يصرف على قدر الطاقة.

_لا تحرجه أمام أصحابه، فكثيرًا ما يخطئ الآباء بتجريح أبنائهم بالشتم أو الضرب أمام زملائهم، وهذا يجعل الولد ساخطًا على أبيه أو أمه، لذلك إذا أخطأ ولدك فعاتبه بنظرة أو بكلمة فإنه يعي الأمر.

_عامله كما تعامل أصحابه، من المفارقات العجيبة أن الآباء يكونون قريبين من أصحاب أبنائهم، فيشكُون إليهم ويفيضون في الحديث معهم، ويترفقون في الكلام معهم، على العكس مما يفعلون مع أبنائهم، لذا فإن ابنك أولى برفق الحديث من صاحبه.

بهذا القدر، نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي ذكرنا فيه لكم نصائح بناء  الأسرة السعيدة الأسرة السعيدة من خلال صداقة الأهل والأبناء  وطرق كسب صداقة الأبناء المراهقين.