الأطفال والحروب المسلحة

الأطفال والحروب المسلحة

فى ظل إنتشار الحروب و النزاعات بين الدول بعضها البعض، أو بين أبناء الدولة والأخرى ، فهناك خاسر أكبر على حد تعبيرى، ألا وهو الأطفال .

الطفل الذى تجرده الحرب من كافة حقوقه الطفولية، حقة فى البراءة و الإنسانية، حقه فى الحياة

حيث بلغ عدد الأطفال في مناطق النزاع المسلح نحو 250 مليون طفل، يواجه هؤلاء الأطفال الأذى الجسدي والعقلي نتيجة تجارب الحرب.

القانون الدولي

يعرف «النزاع المسلح» بطريقتين وفقا للقانون الدولي الإنساني: النزاعات المسلحة الدولية، بين دولتين متعارضتين أو  أكثر.

والنزاعات المسلحة غير الدولية، بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية، أو بين هذه الجماعات فقط .

قد يعمل الأطفال في مناطق الحرب كجناة، ويصبحون جنودا أطفالا.

تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 300 ألف جندي طفل في جميع أنحاء العالم و40% منهم من الفتيات.

الأمراض المنقولة 

الأطفال هم أيضا ضحايا النزاعات المسلحة. ويجبرون على إخلاء مساكنهم والعمل كجنود أطفال

ويعانون من الأمراض المنقولة جنسيا ويحرمون من كل فرصه للحياة الطبيعية لاى طفل .

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بلغ العدد التقديري للضحايا من الأطفال خلال العقد الماضي: «مليوني قتيل، 4 – 5 ملايين معاق، 12 مليون طفل بلا مأوى.

وأكثر من مليون يتيم أو منفصل عن والديه، ونحو 10 مليون شخص منهم مصابون بصدمات نفسية».

طفل لاجئ

حاليًا، هناك أكثر من مليوني طفل لاجئ فروا من سوريا وأكثر من 870 ألف لاجئ من الصومال. يقتل من بين 100 ألف شخص في سوريا، ما لا يقل عن 10 آلاف طفل

يتعرض الأطفال فى الحروب للعنف المباشر : ُيقتل الأطفال أثناء النزاعات من خلال التعرض المباشر للعنف مثل القصف والمعارك.

الشرق الأوسط

في عام 2017 وحده، كان هناك 1210 هجومًا إرهابيًا في جميع أنحاء العالم، حصل معظمها في منطقة الشرق الأوسط وكانت نتيجتها 8074 حالة وفاة.

حصلت تسعة حوادث إرهابية مع أكثر من مئة حالة وفاة في مناطق الصراع.

في ظل رئاسة دونالد ترامبكانت الخسائر البشرية في صفوف القوات المسلحة الأمريكية الأكثر ارتفاعًا على الإطلاق في سوريا والعراق.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بواسطة الألغام الأرضية 20% من ضحايا الألغام الأرضية هم أطفال في البلدان الموبوءة بالألغام.

الصدمة

وذلك لأنه غالبًا ما يثير المظهر الملون للألغام الأرضية والمتفجرات اهتمامهم. قد يفقد الأطفال بصرهم أو سمعهم بسبب ذلك؛ وقد تُفقد بعض أعضاء الجسم كذلك؛ أو قد يعانون من الصدمة.

قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 8605 شخصًا بسبب الألغام الأرضية في عام 2016

وكان هناك6967 ضحية في عام 2015؛ كان معظمهم من المدنيين و42% من الضحايا المدنيين كانوا أطفالًا.

وبلغ عدد الأطفال الضحايا 1544 ضحية على الأقل في عام 2016.

العنف

أما عن العنف الجنسى: عرفت الأمم المتحدة مصطلح «العنف الجنسي المرتبط بالنزاع»

على أنه «اغتصاب، واستعباد جنسي، وبغاء قسري، وحمل قسري، وإجهاض قسري، وتعقيم قسري، وزواج قسري.

وأي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي ذو الخطورة المماثلة المرتكبة ضد النساء والرجال، والفتيات أو الفتيان المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بالصراع .

أغتصبت أكثر من 20 ألف فتاة وامرأة مسلمة في البوسنة منذ عام 1992.

وتبين وجود حالات كثيرة في رواندا إذ تعرضت كل فتاة مراهقة ناجية من المعارك للاغتصاب.

يتسبب العنف الجنسي أيضًأ في انتشار الأمراض المنقولة جنسيا -مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز

يعتبر أحد العوامل المسببة لذلك هو الانخراط مع القوات العسكرية لأنهم يعتدون على الفتيات والنساء ويستغلونهنّ جنسيًا أثناء النزاعات.

نقص المناعة

إضافة إلى ذلك، يميل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز إلى الانتشار السريع على اعتبار أن الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية

يلدن أطفالًا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدون عقاقير مضادة للفيروسات الرجعية.

إحتيجات أساسية محرمة على الاطفال فى الحروب: تعيق الحرب توفير متطلبات الأطفال وعائلاتهم مثل:

الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية والتعليم.

قد يؤدي عدم الوصول إلى هذه المتطلبات الأساسية إلى حرمان الأطفال من نموهم البدني والاجتماعي والعاطفي والنفسي.

في حالة جنوب السودان، تسببت النزاعات العنيفة المستمرة.

إلى جانب الصدمات المناخية في إلحاق ضرر كبير بالاقتصاد القائم على الزراعة.

ونتيجةً لذلك يعاني أكثر من 1.1 مليون طفل من نقص حاد في الغذاء.

يعاني أكثر من 2.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم في بعض البلدان من جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

قد تلعب العقوبات الاقتصادية مثل القيود التجارية المفروضة على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية

دورًا في المصاعب الاقتصادية الخطيرة وتدهور البنية التحتية في مناطق النزاع المسلح.

هذا ما يجعل بقاء الأطفال على قيد الحياة أمرًا صعبًا للغاية لأنهم عادةً ما يعيشون في أدنى مستوى للحالة الاجتماعية والاقتصادية.

اعتبارًا من عام 2001، توقع وفاة حوالي نصف مليون طفل عراقي بسبب نظام العقوبات.

يمكن أن يؤثر سلوك الأبوة الضار على نمو الطفل، في سياق الحرب، إذ لا تستطيع الأسر والمجتمعات توفير بيئة مواتية لنمو الأطفال.

أوضح مايك فيسيلز -بروفيسور علم النفس بكلية راندولف ماكون، ذو الخبرة الواسعة في مناطق الحرب- أنه عندما يتأثر الآباء عاطفيا بالحرب، فإن ذلك يغير من قدرتهم على رعاية أطفالهم بشكل صحيح.

وتشدّد الحرب على زيادة العنف الأسري، وخلق نمط يُورث بعد ذلك عندما يصبح الأطفال آباءً.

الموارد

تزيد ندرة الموارد من العبء المعرفي مما يؤثر على مدى الانتباه، والقدرة الإدراكية، والرقابة التنفيذية التي تعد قدرات حرجة للإدراك وحل المشكلات.

يمكن أن تؤدي القدرات العقلية والعاطفية المنخفضة الناتجة عن التوتر الناجم عن الحرب إلى تدهور قدرات الأبوة وتغيير السلوكيات تجاه الأطفال بشكل سلبي .

من تابعيات الحروب التى ينتج عنها تدمير المدارس و اضطراب في التعليم (توقف للدراسة)

أيضا تتعرض الموارد البشرية والمالية للخطر أثناء الأزمة.

فرص التعليم

أفادت الأمم المتحدة بحرمان أكثر من 13 مليون طفل من فرص التعليم وتدمير أكثر من 85050 مدرسة بسبب النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط.

وفقًا لتقرير اليونيسف، انقطع 1.8 مليون طفل عن الدراسة في عام 2015 في اليمن.

لم يتمكن نحو نصف مليون طفل في قطاع غزة من الذهاب إلى المدرسة بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس بين عامي 2014-2015.

النزاعات

لا يستطيع أكثر من ثلاثة ملايين طفل الذهاب إلى المدرسة بسبب النزاعات في السودان.

دمر نحو 45% من المدارس الابتدائية خلال النزاع في موزمبيق.

يزيد الخوف والاضطراب من صعوبة التركيز على التعليم عند كل من الأطفال والمعلمين.

المهارات

يولد هذا الأمر فجوة تعليمية، إذ يحرم الأطفال من التعليم الأساسي، وبناء المهارات الاجتماعية والعاطفية

وبالتالي يعجزون عن إعادة الاندماج في المجتمع.

إضافة إلى ذلك، يمكن أيضا تهديد المساواة بين الجنسين مع استثناء توقف الدراسة للفتيات عمومًا في مناطق النزاع المسلح.