تقرير: أميرة توفيق
اعتاد الكثير على قضاء عدة ساعات يومية أمام الألعاب الإلكترونية سواء تلك الموجودة على الهاتف المحمول أو على جهاز الحاسب الشخصي.
يجد الأشخاص في تلك الألعاب ما يساعد في التخلص من الضغوط العصبية، والتسلية قليلاً بعد قضاء يوم مليء بالمسئوليات.
ارتفعت نسبة مكوث العديد أمام الأألعاب الإلكترونية المختلفة، وزادت الساعات التي يقضوها معها، بعد تفشي فيروس كورونا، خاصة ألعاب الإنترنت التي تعتمد على المشاركة.
أظهرت دراسة تمت عام 2003م أن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو ساهمت بشكل كبير في التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، لأنها تعتمد على وجود مشاركين للعبة من دول أخرى.
ميزة “الاقتران العائلي” على تطبيق “تيك توك”: تتيح المزيد من إمكانيات التحكم
آخر الدراسات
قادت تلك الأبحاث إلى أن حوالي 25% من العينة التي شاركت في الدراسة، يرون أن أفضل ما في تلك الألعاب هو مشاركتهم للعب مع الآخرين.
تقول دراسة أخرى تمت عام 2007 م، شملت 912 من لاعبي إحدى ألعاب تقمص الأدوار تدعى”إم إم أو” من 45 دولة مختلفة، يقضون 22 ساعة أسبوعيًا في هذه اللعبة.
انتهت هذه الدراسة إلى أن اللعبة تحفز للغاية من التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت، وهي مهمة وسائل التواصل الأساسية.
حالات الطلاق في مصر تصل لهذا المعدل
تتزايد نسبة هؤلاء الذين يحدقون في شاشة هاتفهم أو الحاسب الشخصي طيلة الوقت، لكن هذا لا يسبب الضرر الكبير كما نعتقد، بالعكس فهو يفيدهم.
بعد ما اعتاد الناس على وصف هؤلاء بوصفات ازدراء ورفض، كانت الشركات التي تعمل أساسًا على تحقيق الربح من خلال الألعاب الإلكترونية- تجني فائدة تواصل اجتماعي جيد لمستخدميها.
بالتدريج صار الناس يتقبلون الأمر ولا تعترض الزوجة على قضاء زوجها وقت طويل للعب مع أصدقائه مادام هو مستمتعأ بذلك.
سيواصل هؤلاء الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية، حتى بعد انقضاء فترة الوباء، لكن هذا لا يمنع أن لزوجتك وأولادك عليك حقًا أيضًا.
جرب أن تجلس ولو ساعة يوميًا تمارس أي لعبة بسيطة على هاتفك، ستجد أنك صرت أفضل حالاً، وقد فرغت شحنة التوتر داخلك إلى حد كبير.
لتساعدك على الهدوء النفسي وقت الغضب فيمكنك تلجأ للعبة تعتمد على ضرب الكرات مثلاً لتهدأ نفسك بعدها وتصبح أحسن حالاً.