الأوقاف: ما يحدث في مصر لطف من الله

الأوقاف: ما يحدث في مصر لطف من الله

تقرير: هبة معوض

تحت عنوان «الإعلام الديني وتحديات المستقبل»، عقدت ندوة دورة الإعلام الديني لشباب الإعلاميين المعنيين بالإعلام الديني، اليوم الجمعة، الموافق 5 من شهر فبراير.

برعاية وحضور د. محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف ،والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واللواء خالد فودة ،محافظ جنوب سيناء ،أسامة العبد ،وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب.

وشهد الندوة المهندس عبدالصادق الشوربجي ،رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والمستشار أحمد عبدالعزيز، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

ود. طارق سعدة نقيب الإعلاميين، د. عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، عدد من القيادات التنفيذية والدينية، عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، رؤساء تحرير الصحف والمجلات، الإعلاميين والصحفيين، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم.

و أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنشأ دولة جديدة في 6 سنوات، ولم يأتي من قبل أي زعيم حقق ما حققه الرئيس السيسي على أرض الواقع.

وهذا أعطى ثقة المصريين تجاه رئيسهم، لثقتهم أن الدولة تتقدم وتبنى، وتنفذ العديد من المشروعات في كافة المجالات.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو أول رئيس يتصدى لملف العشوائيات، وأكبر دليل على ذلك الثورة الكبرى التي تتحقق على أرض الواقع من خلال المشروع القومي لتطوير 4500 قرية.

وعلينا جميعا أن نلتف حول الرئيس السيسي ،ونثق أن هذا المشروع سيتحقق بنجاح كبير وسيتم تطوير القرى وتوابعها بالكامل، لنصبح أول دولة في العالم تقوم بتحقيق مثل هذا المشروع القومي.

وأوضح أن هنا يظهر أهمية الوعي، لحماية المجتمع من محاولات الجماعات الإرهابية في بث سمومها والتشكيك في المشروعات القومية الكبرى، التي تحدث على أرض الواقع.

وعلى الإعلام دور كبير في الانتباه لما تحاول،ان  يحدث وعليهم شرح المشروعات القومية وما يحدث في مصر من نقلة حقيقية.

وأكمل أن الله أنقذ مصر في أدق الأوقات التي مرت بها ،وحياها بالرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعتز بمصريته ويدير البلاد بحكمة خالصة.

مضيفًا أن هناك عدد من التوجهات الإعلامية الخارجية ،التي تحاول تشويه صورة مصر، ولكن مصر دولة قوية وصامدة وتحقق معدلات تنمية كبيرة بشهادة جميع المؤسسات الدولة.

في ظل قيادة حكيمة وحكومة رائدة ،لديها القدرة على الإستجابة والوعي وتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تنمية الوعي ومواجهة التحديات، مشيرا إلى أن ،أي دولة لو كانت تعرضت لما تعرضت له مصر ،لأهتزت وسقطت مهما كانت قوية.

ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة، عن سعادته لوجود هذه الندوة على أرض شرم الشيخ ،بمحافظة جنوب سيناء، حيث أن سيناء الأرض المقدسة كانت مهد للاديان السماوية الثلاث، واكتسبت ما لم تكتسبه بقعة أخرى من بقاع الدنيا، وصارت رمزًا من الأماكن الدينية.

وقال: “يشرفني اليوم أن استقبلكم مرحبا بكم شاكرًا حرصكم على إقامة الندوة في مدينة شرم الشيخ، لتجدد دعوة الرسل والأنبياء من فوق أرضها، وأتمني أن تجيب الندوة على جميع الأسئلة الملحة خاصة التحديات التي تواجه الإعلام ورجال الدين”.

وأكد د. محمد مختار جمعة، أنه يتوجه بالتحية والتقدير للواء خالد فودة، على هذه الدعوة والإستضافة الكريمة، وهي مبادرة دائمة منه في كل الفعاليات الوطنية والثقافية، والقاعة التي نتواجد فيها احتضنت من قبل أحد أهم المسابقات العالمية في القرآن الكريم.

موضحا أنه لا يجب الإستهانة بقوى مصر الناعمة، وعلينا استغلالها لاستعادة الدور الريادي والثقافي المصري، في جميع دول العالم مستشهدًا بوفد الدعاة المصريين في السودان ،وكيف تم استقبالهم.

وقال أن الخونة والعملاء والطابور الخامس، خطر داهم في ظهور أوطانهم، ومرض يجب استئصاله، وأن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع.

وأن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني، لا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها، مبينًا أن جزاء الخونة والجواسيس القتل بنص القرآن الكريم.

لأنه لم تسقط أي دولة عبر التاريخ إلا كانت هناك خيانة من بعض أبنائها.

وأضاف أن، الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة ، وأن هناك فرقًا شاسعًا بين التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور، وبين الكذب والإفتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها.

فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون، موضحًا أن النفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه، وأن الكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين.

وتابع، أن من أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الإقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديًّا.

مستشهدًا بما جاء في القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ»، ويقول (عز وجل): «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ».

ويقول تعالى : «هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ»، ويقول (عز وجل): «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا».

وأضاف: «والله أرى أن ما يحدث في مصر من مشروعات في مختلف المجالات ،هو رحمة ولطف من الله و بحسابات البشر تمويل هذه المشروعات لا يخطر ببال أي شخص، وثلما حدث من قبل حين قلنا هنعمل قناة السويس ومشروعات طاقة وبفضل الله تم الإنتهاء منها وتوفير الدعم لها.

لأن خزائن الله لا تفنى»، مضيفًا: يجب علينا التوكل على الله والأخذ بالأسباب، لأن المطلوب الأخذ بالأسباب وحده لن ينجح دون توفيق الله.

وقال د. أسامة العبد، أن أهل الشر لا يرون الخير إلا شر سواء كان في أنفسهم أو في غيرهم أو وطنهم، لأن أهل الشر ليس لهم وطن.

مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قام ببناء مصر جديدة ورأينا كيف تم تشييد الطرق والكباري بشكل لم يحدث من قبل.

وأضاف أن، عقارب الساعة لن تعود إلى الخلف ولن يتمكن أهل الشر من إيقاع الفتنة في البلد، وأوضح أن مصر أمنة ومطمئنة ولن تضيع أبدًا والإرهاب أسود وأعمى لا يعرف وطنًا أو أهلنًا أو نفسًا وكلنا ضده، ونسأل الله أن يرفع قيمة مصر إلى قيمتها العربية والأفريقية والعربية.

وتابع أنه ،على رجال الإعلام الذين يتحدثون بإسم الإسلام، أن تتوافر فيهم صفة الداعية ،من حيث الدعوة إلى الله والقول الحسن.

ونحن في بلد الأمن ومن أرض السلام ومن مسجد السلام ندعو العالم إلى السلام، ودائما وابدا مصر ستظل بلد السلام التي حباها الله بالأزهر الشريف قبلة العلماء والعلم.