الإحتياج والرغبة كلبش السعادة

بقلم/ سمر محمد

 

 

إن “الإحتياج بيذل لو كان لغير الله” هل الإحتياج ضعف؟ ما الفرق بين الإحتياج والرغبة؟ وإزاي أتعامل مع الشعور الملح تجاه شيء خاطئ؟ كيف نجيد مهارة التحكم في الرغبات؟ هذا ما سنعرضه خلال المقال التالي.

الإحتياج هو الشعور بالحرمان الذي يلح على الفرد مما يدفع الشخص للقيام بما يشبع ذلك الشعور، منها إحتياجات أوليه وهي ضرورية لبقاء الإنسان كالأكل والشرب والمسكن، وإحتياجات ثانويه وهي غير ضرورية لبقاء الإنسان منها الإحتياجات النفسية والإجتماعية.

أما الرغبات فهي ليس ضرورية لكنها مصدر متعة فهي ليست من إحتياجاتنا الأساسية، إنما ترتبط بالمتعة حتى وإن كانت خاطئة، قد تكون بمثابة صراعات تشكل حالة من الإضطراب النفسي في الحياة اليومية.

تلك الإحتياجات أو الرغبات تحمل خلف الستار أشياء مكنونة ماتجعلها ملحة بذلك الشكل، تتعدد الأسباب منها الفراغ أو تراكم الهموم والضغوط مما يدفع بعضنا إلي الهروب من الواقع بأي رغبه تنسيه الهم، عدم فهم النفس البشرية، عدم تلبية إحتياجاتنا الطفولية بشكل سليم فيشب بعضنا وهو طفل نفسياً، فتلك الفتاة التي تربت في منزل مع أب يضرب ويشتم تظل تبحث بين الرجال عن أب مناسب يشبعها الشعور بالأمان وذلك الشعور الطفولي الذي لم يتم إشباعه بطريقة صحيحه في طفولتها.

قد يستجيب الشخص إلى الرغبات الضارة أو تعويض إحتياجاته الغير ضارة بطريقه خاطئة كالسلوكيات المدمرة، أظهرت إحصاءات الصحة العامة أن 40% من حالات الوفيات ناتج عن سلوكيات غير صحيحة.

يمكننا أن نجيد مهارة التحكم في الرغبات، نجد أن الرغبة تنشأ بطريقة تلقائية نسبياً حيث تقوم أجزاء من الدماغ بتقييم الحوافز الخارجية على خلفية حالات الحاجة الداخلية مثل الجوع، الشغف أو الشعور بالوحدة كلما نجحت الرغبه في الوصول إلى منطقه الذاكره العاملة فإن الشخص يصبح واعي أكثر لرغباته، نتحكم أيضاً في رغباتنا عن طريق تقييم الموقف بعيداً عن المحفزات وبعيداً عن الشيء المرغوب به تماماً، حتى يبتعد عن تحفيزها المغري ويحد من تاثيرها العاطفي عليه، تقبل الرغبات مع الإنتقال بالتفكير سوف تجد فكرك ينتقل بشكل طبيعي، التركيز على الجانب السيء مابعد الرغبة ، إعادة توجيه الرغبات أولئك الذين لديهم رغبات عالية لديهم أيضا طاقات عالية تحتاج إلى إخراجها ويتم موازنة الطاقات من خلال تعلم شيء جديد او الانخراط في أنشطة إبداعية، وأخيراً قرر بينك وبين نفسك أنك ستخالف هواك فاذا أتتك الرغبة علي فعل الشئ قل لست بفاعل، وتحديد هدف الحياه وشغل وقت فراغك.

فأنت شخص بنفسك تستطيع أن تصل لجوده الحياة وأن تشبع إحتياجاتك بشكل سليم ومن مصادرها الحقيقية.