الإسكندرية نقطة جديدة في صناعة البرمجيات

الإسكندرية نقطة جديدة في صناعة البرمجيات

كتبت :مريم محمد محمود 

نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية ،برئاسة الدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية ،ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حسن لطفي، ندوة بعنوان” مستقبل صناعة البرمجيات في مصر والدول العربية”، بحضور الدكتور يسري الجمل استاذ هندسة علوم الحاسب الآلي ووزير التربية والتعليم الأسبق .

وقال الدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين: أن صناعة البرمجيات ازدهرت في الفترة الأخيرة؛ بسبب تفشي فيروس كورونا؛ وتسبب ذلك في طرح أفكار جديدة طموحة في مجال البرمجيات لإنهاء المهام في وقت قليل .

وأضاف خلال كلمته في الندوة أن لدينا قوة جديدة وهي قوة الشباب القادر على أن يثبت المقدرة، وهذه القوة ستكون في حسابات مصر في المرحلة القادمة .

وأشاد ” سعودي” بدور هذه الأفكار الطموحة في صناعة ومستقبل البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات بدور لجنة الصناعة والطاقة ودورها في العمل النقابي .

بينما قال الدكتور حسن لطفي، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، أن العالم يشهد تطورًا تكنولوجيا هائلاً بفضل ثورة المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن توجد تحديات عديدة تواجه مستقبل البرمجيات وتطبيقاتها ، مؤكداً أن الدول النامية استطاعت أن تقتحم هذا المجال ،ومنها من أثبت نجاحاً كبيرًا مثل الهند ،والتي تعتمد في اقتصادها على البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ،وتقوم بتصديرها حالياً، وتبلغ قيمة استثماراتها في هذا المجال ما يزيد عن 20 مليار دولار سنويًا .

وقال الدكتور يسري الجمل، استاذ هندسة علوم الحاسب ووزير التربية والتعليم الأسبق، أن صناعة البرمجيات والتطبيقات الإلكترونية شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية ،موضحًا أنها بدأت بتحويل الهواتف المحمولة من أجهزة اتصال إلى استخدامها في كافة الأنشطة اليومية من تعاملات مالية وحسابية وغيرها من الأنشطة اليومية .

وأضاف أن وراء هذه التطبيقات والتطور هو جيوش من الشباب مهمتهم تطوير صناعة البرمجيات وابتكار أحدث البرمجيات الجديدة التي تواكب التطور السريع للعالم.

وأشار إلى أن جائحة الكورونا ساعدت في تطور صناعة البرمجيات كي يستطيع أي شخص انجاز مهامه، وهو في المنزل ملتزمًا بالإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدول لمنع تفشي فيروس كورونا ، مؤكداً أن قوة البرمجيات حولت الأجهزة الإلكترونية من قطعة حديد إلى أجهزة تستطيع إنجاز المهام بواسطة الجهد البشري.

وأكد أن الطباعة الثلاثية شهدت تطورًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة ، وأجهزة الاستشعار ونظم المعلومات وتحليل البيانات من خلال الإنترنت، مشيراً إلى أن بعد انتهاء جائحة الكورونا سيتواجد عالمًا جديداً يسمى بالواقع الجديد ،وهو استمرار للتكنولوجيا المتطورة مثل ما يحدث في التعليم الذى جعل الطلاب يعتمدون على النظام الالكتروني والدراسة الأون لاين .

كما أوضح أن مصر تدرك جيدًا قوة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ،والعامل الأساسي في هذه القوة هو الشباب؛ لذلك قامت الدولة بتأسيس كليات وأقسام متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ،مشيرًا إلى وجود 40 كلية حاسبات ومعلومات بالإضافة إلى أقسام للذكاء الاصطناعى.

وأضاف أنه يوجد بجامعة الإسكندرية كلية حديثة للبرمجة والتكنولوچيا ، ووجود كليات للبرمجة جديدة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بفروعها بالعلمين الجديدة، بالإضافة إلى كليات حاسبات ومعلومات بالجامعات الأهلية الجديدة بسيناء والعلمين والجلالة، وأيضًا كليات جديدة سيتم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة ضمن 10 جامعات أهلية جديدة ، موضحاً أن أعضاء هيئات التدريس بها على مستوى عالٍ ، وعلى استعداد لتأهيل الشباب ، لافتاً إلى أن عدد طلاب الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات يبلغ 46500 طالب بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا على مستوى الجمهورية ويتم تخريج اكثر من 5 آلاف طالب كل عام فى هذا المجال.

وأكد أن هذه الإجراءات وإنشاء كليات جديدة هو تأهيل لشباب مصر بما يواكب الثورة الصناعية الرابعه فى مجال البرمجيات ، كما أنه توجد مؤسسة حكومية متخصصة مقرها القرية الذكية مهمتها تأهيل الشباب لسوق العمل ومواجهة المنافسة العالمية وتقوم بدورًا محوريا في خدمة صناعة البرمجيات فى قطاعات عديدة مثل الصناعه والصحة والتجارة وتصنيع البرمجيات وإصدار وتجديد التراخيص المطلوبة للعاملين وحل مشاكل القرصنه الإلكترونية وصحة التوقيعات وتحسين الخدمات الحكومية وتسهيل تعامل المواطنين معها.

وطالب بضرورة تشجيع الابتكار والإبداع التكنولوجي في الدول العربية لمواجهة المنافسة الدولية القوية ومواكبة التطور الكبير، وفى ختام اللقاء قدم مجلس نقابة المهندسين ولجنة الصناعة والطاقة درع النقابة إلى الدكتور يسرى الجمل تكريمًا له .