الإنتحار ما بين واقع و رفض

الإنتحار ما بين واقع و رفض

تقرير/ سمر محمد

صرحت منظمة الصحة العالميةحالة إنتحار تحدث كل ثانية عالمياً، ومصر تتصدر قائمة البلدان العربية، تزايدت أعداد حالات الإنتحار، فهي لحظة يقرر فيها الإنسان إنهاء حياته دون التفكير في عواقبه، ولم يتذكر أنه ليس معه زمام إنهاء حياته وقتما شاء، لإنه لم يخلق نفسه، فيجدها أحدهم وسيلة للهروب من المشكلات الكبري التي تؤلمه، ويعد أكثر من نصف المنتحرين في العالم أجمع هم دون سن الـ 45. وفي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.

وقمنا بإستطلاع رأي وكانت البداية مع رواء حسن 26سنه والتي قالت من أسباب الإنتحار فقدان الأمل في الحياة، الحياة بقت صعبه علي الكل، مضيفة لا عيب ولا حرام إن الشخص يروح لطبيب نفسي إن شعر أنه بحاجة إلي ذلك، أي شخص إذا مرض جسدي يذهب فوراً إلي الطبيب، كذلك المرض النفسي، وأنا أن تعبت وفقدت الأمل كلياً هروح إلي طبيب لي لأ أنا مش شايفاها جرم ولا حاجه عيب.

وأضافت أسماء حسن 22 سنة” ضيق العيشة، إنه يكون محتاج حاجات ومش معاه فلوس، والآب والأم ممكن يكونوا سبب في الإنتحار، لو واحدة أبوها عاملها وحش مع كتر الضغط عليها ممكن تفكر تنتحر بإنها تتخلص من العيشة دي، وفي بنات بتنتحر بسبب الحب، لما بتدي كتير وعند فترة الخواء الي هي مفيش حب مفيش، الفقدان ممكن يكون سبب من أسباب الإنتحار، أنا بحترم جدا الشخص الي لما يجيلة شعور بالتعب يروح لدكتور نفسي، لإن دا شخص بيطور من نفسه، وانا لو حسيت إني محتاجه أروح اكشف نفسي هروح عادي”.

ذكر أحمد سعيد 35 سنه إن سبب إنتحار الراجل ممكن يكون عاطل عن العمل، مش معاه ينفق علي أسرته بشكل كافي، يتملكه مشاعر سلبية جداً ويشعرون بأنهم أقل كفاءة من غيرهم تسيطر عليهم أفكار لإنتحار، مضيفاً الرجال لا يفكرون يذهبون إلي طبيب نفسي بسبب مشكلة، كبرياؤه يمنعه.

أضاف سامح ذاخر 40 سنه، من أسباب الإنتحار اختلاط مشاعر الوحدة باليأس قد يؤدي بالشخص إلى الميول الانتحارية، إلى جانب المرور بتجربة مؤلمة سواء فقد شخص عزيز، أو مرضه، أو الابتعاد عنه، وتعرض الطفل للتنمُر في المدرسة، أو في المنزل، وتعرُض بعض الأشخاص للمشكلات التأديبية، وأحيانًا التعسفية في عملهم يؤدي بهم إلى البحث عن تبرير الانتحار.

العلاج

إذا كنت تفكر افكار إنتحاريه دون تنفيذ تواصَلْ مع صديق مقرب أو أحد أحبائك حتى وإن كان من الصعب التحدُّث حول مشاعرك، وإذا تطور معك تلك الأفكار تواصل مع مرشد نفسي.

عالج السبب الحقيقي إذا لم تعالج السبب الكامن، فمن المرجح أن تعاودك الأفكار الانتحارية مرة أخرى، ولا تشعر بالحرج من طلب الحصول على علاج لمشاكل الصحة النفسية، علاج أي مشكلة أخرى كامنة سيجعلك تشعر شعورًا أفضل نحو الحياة — وسيساعدك على البقاء بأمان.
تأسيس شبكة دعم خاصة بك. قد يكون من الصعب التحدث بشأن المشاعر الانتحارية وقد لا يفهم أصدقائك وعائلتك بشكل كامل سبب شعورك بالطريقة التي تقوم بها.

تواصل بأي شكل، وتأكد من أن الأفراد الذين يهتمون بك يعرفون ما يحدث وأنهم متاحون عندما تحتاج إليهم.
يمكن أن يساعد شعورك بالتواصل والدعم في تقليل خطر الانتحار.
تذكر أن المشاعر الانتحارية مؤقتة إذا كنت تشعر باليأس، أو بأن الحياة لا تستحق العيش بعد الآن، تذكر أن العلاج يمكن أن يساعدك في استعادة نظرتك — وستتحسن الحياة. اتخذ خطوة واحدة كل مرة ولا تتصرف باندفاع.