الانهيار العصبي.. تعرف على طرق علاج الانهيار العصبي

الانهيار العصبي.. تعرف على طرق علاج الانهيار العصبي
الانهيار العصبي

يعتبر الانهيار العصبي عرض نفسي يأتي من كثرة الغضب والخوف والقلق، تعد الإصابة بالضغوطات النفسية جميعها سبب رئيسي لحدوثه. يسبب هذا الانهيار العجز في التفكير ويجعل العقل في حالة من عدم القدرة على تلفي أفكار ورسائل جديدة. إن الانهيار العصبي مجموعة من الأشكال مختلفة عم بعضها البعض ويمكن علاج كل شكل بالأسلوب المناسب له. في هذا المقال سوف تتعرف على كل ما يخص الانهيار العصبي بداية من تعريفه وأسبابه وأشكاله وكذلك أفضل طرق العلاج منه، لذا تابع السطور القادمة.

تعريف الانهيار العصبي

الانهيار العصبي
الانهيار العصبي

إن الانهيار العصبي عبارة عن حدوث تلف في الأعصاب بحيث تكون عاجزة عن التحمل الأمور الخارجية وليس قادرة على تحمل أي شيء منا يؤثر ذلك على التفكير السليم واتخاذ القرار الصحيح. يعتبر الانهيار العصبي كذلك عرض لبعض الأمراض النفسية مثل القلق المستمر الذي يحدث عندما يفكر الإنسان في كوارث من المحتمل التعرض لها في المستقبل فيبدأ بالقلق والتفكير الذائد في كيف سيتغلب عليها، ومن أمثال الظواهر التي نمر بها يوميًا كيف نسدد الدين.

قد تؤدي الصدمة النفسية إلى حدوث الانهيار العصبي من أمثال ذلك فقدان شخص عزيز علينا أو الطلاق أو الخسائر المالية أو غيرها من مظاهر الإحباط. يعد المرض العاطفي كذلك واحد من مسببات الانهيار العصبي وهو عبارة عن شعور يحاول الفرد تجاهله دون اتخاذ إجراءات صحيحه له. يضاف إلى ذلك الضغط النفسي مثال على ذلك محاولة الإنسان تحقيق هدف ما ليس في مقدرته أو ليس في حدود قدرته وطاقته ويحمل نفسه ما لا تطيق مما يؤدي ذلك إلى الانهيار العصبي.

أشهر أسباب الانهيار العصبي

الانهيار العصبي
الانهيار العصبي

بجانب الاضطرابات النفسية يوجد أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب العصبي، ومنها ما يلي:

قلة الخبرة في الحياة وعدم القدرة على الاندماج مع أمور الحياة وهذا يحدث بكثرة مع الأشخاص المرفهين أو المنعزلين والذين لا يتعاملون مع الناس بشكل مستمر ولا يستطيعون مواجهة صعوبات الحياة. فهؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأعصاب ويكون لديهم هلع عند التعرض لأبسط موقف بالنسبة للناس العاديين وهذا لعدم امتلاكهم القدرة والخبرة المناسبة باحتواء الموقف والتفكير السليم لتجاوز هذا الموقف مما يجعلهم يستسلمون للبكاء والصراخ.

من الأسباب كذلك سيطرة الأفكار السلبية على البعض. يوجد بعض الناس يتصلون بالسلبية وتتوقعين الأسوأ دائمًا وينظرون إلى المشاكل التي تواجههم على أنها لا يمكن تحملها. تؤدي السلبية غاليًا إلى سوء الظن بالناس وهذا مثل المصابين باضطراب الشخصية الاضطهادين. فأصحاب للتفكير السلبي لا يجدون مخرج منه مما يعرضهم للالتهاب العصبي.

يؤدي الخجل والخوف وعدم القدرة على البوح بالأمور الذاتية إلى التهاب الأعصاب، فإن التنفيس عن النفس ومشاركة مشاكلنا مع شخص قريب منا يساعدنا في تهدئة الأعصاب.

من الأسباب للإصابة بالالتهاب العصبي  كذلك عدم الرضى وعدم تقبل القدر المكتوب لنا.

يعتبر الخلط بين الاعتماد على النفس وعدم طلب المساعدة من الآخرين من أسباب الإصابة بالالتهاب العصبي، فإن الإنسان لم يخلق وحيدًا في الحياة بل من الضروري التعاون مع من حوله لبناء الحياة.

من الممكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل ضعف الأوردة الدموية في الدماغ والضغط وأمراض الكلى والكبد إلى الإصابة بالالتهاب العصبي لأن الإنسان يمون حزين ومستاء من حياته فيضغط على أعصابه ويدمر صحته النفسية.

أشكال الانهيار العصبي

للانهيار العصبي مجموعة من الأشكال تختلف باختلاف الظروف التابعة لكل شخص، فالانهيار العصبي يختلف عن غيره من الأمراض النفسية في أنه يشل قدرة الشخص على التفكير السليم ويمنع من مواجهة صعوبات الحياة. لمعرفة أشكال الانهيار العصبي تابع ما يلي:

الانهيار العصبي الارتيابي وفيه يعتقد أنه تحت تهديد أو مطاردة وينعدم ثقته بالآخرين ويلجأ إلى تفسيرات غير منطقية.

الانهيار النفسي المزاجي وفيه يدخل الفرد في دورة متكررة من المشاعر المتناقضة غير المبررة وليس لها أساس واقعي.

الانهيار النفسي الاكتئابي وينتج حين يعتقد الشخص المنهار نفسيًا أن أعصابه ليست حديد ليواجه أعباء الحياة مما يجعله يلجأ إلى العزلة والاكتئاب.

علاج الانهيار العصبي

الانهيار العصبي
الانهيار العصبي

يوجد مجموعة من الطرق التي تساعد الشخص المريض في التغلب على هذا المرض ومنها ما يلي:

الراحة والاسترخاء والانسجام فهي من الأمور المهمة جدًا لراحة الأعصاب والاطمئنان.

الرياضة وممارسة التمارين بانتظام ويفصل تمارين اليوجا فهي تساعد على هدوء الأعصاب.

الفضفضة والتحدث ومشاركة الآخرين في مشاكلك فهذا من شأنه أن يخفف الضغط عليك.

إتاحة الفرصة للمشاعر في الخروج وعدم كبتها حتى لا تؤثر عليك بالسلب.

مواجهة الحياة الواقعية وقبولها ومحاولة الرضى بالقدر.

زيارة الطبيب المختص إذا كان المرض لا يمكن السيطرة عليه، وهنا يقوم الطبيب باتخاذ الإجراء المناسب وتحديد العلاج المناسب.

قد يكون العلاج شامل الحقن المهدئة أو العقاقير أو الإبر المرخية للأعصاب ولكن هذا يصفه الدكتور فقط حسب حالة للمريض التي يراها أمامه.

العلاج المعرفي السلوكي وهذا يتم من خلال الحوار الهادئ والمتفهم مع الشخص المريض من خلال المعالج النفسي.

في الختام إن التهاب الأعصاب من الأمراض النفسية الغير جيدة على الإطلاق ويجب التقليل منها والحد منها قدر الإمكان حتى لا ينقلب الأمر إلى أمراض أخرى ومشاكل أكثر.