هل أصبح شراء البطيخ وأكله مغامرة غير محسوبة العواقب؟! البطيخ المسرطن ما بين الحقيقة والإشاعات

هل أصبح شراء البطيخ وأكله مغامرة غير محسوبة العواقب؟! البطيخ المسرطن ما بين الحقيقة والإشاعات

بدأت الأقوال والأحاديث تنتشر حول وجود كمية من البطيخ المسرطن في الأسواق المصرية مع نهاية شهر ابريل وانتصاف شهر مايو، حيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات على نطاق واسع تشير إلى وجود مادة بيضاء داخل البطيخ، ناتجه عن حقنه بالهرمونات التي تصيب الجسم بالسرطان.

 

البطيخ
البطيخ

 

انتشرت هذه الاشاعات على نطاق كبير واصابت الكثير من الناس بحالة من الخوف والزعر، وبدأت التساؤلات تزداد وأصيب الجميع بالحيرة، فهل يتوقفون عن شراء البطيخ وتناوله ويتنازلون عن فوائده الكثيرة من رفع المناعة وغيرها، وما أحوجنا اليها في مثل هذه الظروف، أم يغامرون بتناوله؟!

ومن هنا كان لزامًا بأن يكون هناك توضيح رسمي يُطمئن الناس، وفي هذا الصدد تقدم أحد النواب بطلب إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لإيضاح حقيقة الأمر، والقضاء على هذه الشائعات.

وقد أوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان رسمي، أنه تواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، للتأكد من عدم وجود أي نوع من البطيخ المسرطن، وأوضحت الوزارة من جانبها أن هذه ما هي إلا محض اشاعات لا تمت للحقيقة بصلة، وان ثمار البطيخ التي أثارت قلق المواطنين بسبب التجاويف الداخلية أو وجود لون أبيض، يرجع إلى ظاهرة فسيولوجية لا تمثل خطورة على الصحة. كما اكدت الوزارة على جودة المحاصيل الموجودة في الأسواق ومطابقتها للمواصفات العالمية باستخدام أحدث التقنيات.

وأكدت الهيئة القومية لسلامة الغذاء من جانبها على أنه لم يتم رصد أي بطيخ مسرطن في الأسواق حتى الآن.

كما صرح مصدر بوزارة الصحة والسكان، على انه لم يتم استقبال أي حالات تسمم من البطيخ، كما لم ترد شكاوى بخصوص هذا الشأن.

وأخيرا ماذا علينا أن نفعل؟ إن مثل هذه الشائعات تظهر كل عام مع موسم بداية البطيخ وتنتشر شيئا فشيئا مع ملاحظة أي شيء غير عادي أو اكتشاف بعض البطيخ الفاسد، ولعل ذلك يرجع بدرجة كبيرة إلى قيام بعض التجار بتخزينه من السنة الماضية وبيعه في السنة التالية، مما يؤثر على صلاحية البطيخ بالسلب، حيث يتغير اللون والمذاق، وقد يصل الأمر إلى إصابة الشخص بالتسمم الغذائي.

ويمكن للإنسان تفادي ذلك من خلال التركيز على شراء البطيخ الصالح، ذو القشرة الخارجية الجيدة، والمائل للون الأحمر الداكن، هذا بالإضافة إلى التأكد من أن القشرة الداخلية للبطيخة مائلة للخشونة.