البكتيريا النافعة وأهم 4 أنواع منها

البكتيريا النافعة وأهم 4 أنواع منها

البكتيريا النافعة موجودة بالفعل فليست كل البكتيريا سيئة وتسبب العديد من الأمراض (الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهاب الحلق)، لكن في الواقع هناك ما يقدر بنحو 100 تريليون نوع من البكتيريا النافعة ويوجد الكثير منها في الأمعاء، ونعيش معها بسلام، بل وتُعد ضرورية لبقائنا على قيد الحياة، لكن أحياناً نعرض البكتيريا النافعة للخطر عند تناول المضادات الحيوية لعلاج عدوى البكتيريا الضارة، وقد يسبب هذا اختلالاً في البكتيريا النافعة في الجسم.

أهمية البكتيريا النافعة

البكتيريا النافعة لها أهمية كبيرة تتمثل في الآتي:

  • تساعد أجسامنا على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.
  • تنتج العديد من الفيتامينات في الأمعاء مثل حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، ونياسين.
  • تحمي الجسم من البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض، وتنتج الأحماض التي تمنع  نمو البكتيريا الضارة، وتحفز جهاز المناعة لمكافحتها.
  • عندما تتكاثر البكتيريا النافعة فإنها تعمل كحماية للجسم، لذا تناول بكتيريا مماثلة لتلك التي تعيش في الجسم يمكن أن يكون لها فوائد صحية.

بدأت الشركات في تسويق منتجات تسمى البروبيوتيك والتي تعني مدى الحياة وتحتوي على هذه البكتيريا المفيدة.

أطعمة غنية بالبروبيوتيك

يتوفر البروبيوتيك في أشكال عديدة مثل الحبوب التكميلية، والكريمات، والتحاميل، وهناك العديد من الأطعمة تحتوي عليها مثل:

  • الزبادي واللبن.
  • الجبن.
  • ميسو Miso.
  • تيمبيه Tempeh (الصويا المتخمرة).
  • الملفوف المخلل.
  • بيرة.
  • خبز العجين المخمر.
  • شوكولاتة.
  • الكيمتشي kimchi.

استخدامات البروبيوتيك

يُقترح تناول البروبيوتيك لعلاج مجموعة من الحالات الصحية مثل:

  • الإسهال بما في ذلك الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
  • تسوس الأسنان.
  • التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان.
  • الأكزيما.

أنواع البروبيوتيك

فيما يلي بعض أنواع البروبيوتيك التي يتم تناولها لعلاج الأمراض أو الوقاية منها:

1- لاكتوباسيلس lactobacillus وتُعرف ببكتيريا العصيات اللبنية، وتوجد في الجسم عادة في الجهاز الهضمي، والبولي، والتناسلي، وتتوفر في الزبادي، والمكملات الغذائية، والتحاميل، وهناك أكثر من 50 نوعاً منها مثل:

  • بكتيريا عصية لبنية حمضية Lactobacillus acidophilus أحد البروبيوتيك الأكثر شيوعاً وتوجد في الزبادي، ومنتجات الصويا المخمرة مثل الميسو والصويا المتخمرة، وتستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية في المهبل في شكل حبوب، وقد تستخدم أيضاً للوقاية من الإسهال وعلاجه، وإسهال المسافر عند  البالغين، والإسهال الناتج عن روتافيروس عند الأطفال.
  •  بكتيريا lactobacillus rhamnosus GG  تستخدم في علاج إسهال المسافر، أو علاج الإسهال الناتج عن بكتيريا المطثية العسيرة (Clostridium)، أو الناتج عن المضادات الحيوية عند الأطفال، وتساعد في منع الأكزيما عند الأطفال الرضع.
  • وتوجد lactobacillus salivarius التي قد تساعد في منع نمو هيليكوباكتر بيلوري H.pylori البكتيريا التي تسبب القرحة الهضمية أو ما يُسمى بجرثومة المعدة.
  •   وهناك lactobacillus plantarum نوع من البكتيريا تحسن الجهاز المناعي ضد غزو البكتيريا المسببة للأمراض.

تشمل الاستخدامات الأخرى للعصيات اللبنية  منع الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية والعدوى، في حالات  المغص عند الأطفال الرضع، ومنع التهابات الرئة عند الأطفال، ومنع الإسهال عند البالغين، أو الذين يتلقون العلاج الكيميائي للسرطان، وعلاج حالات الأمعاء مثل القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي.

2-  بيفيدو بكتيريا Bifidobacteria  التي تشكل معظم البكتيريا الجيدة التي تعيش في الأمعاء وتبدأ في استعمار الجهاز الهضمي فور الولادة، ويوجد حوالي 30 نوع منها مثل:

  • بكتيريا Bifido bifidum التي قد تساعد في الحماية من البكتيريا الضارة، وتخفف أعراض القولون العصبي، وعند الدمج مع lactobacillus acidophilus تمنع الأكزيما عند الأطفال حديثي الولادة.
  • ونوع آخر يُسمى Bifido infantis التي تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي مثل آلام البطن، والغازات، والانتفاخ.
  • وهناك Bifido lactis التي تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول لدى النساء والأشخاص المصابين بداء السكري النوع 2.

3- بكتيريا العقدية الحرارية streptococcus thermophilus التي تنتج إنزيم اللاكتاز الذي يحتاجه الجسم لهضم السكر الموجود في الحليب، ومنتجات الألبان الأخرى، وقد تساعد في منع عدم تحمل اللاكتوز.

4- بكتيريا السكريات بولاردي saccharomyces boulardii نوع من الخميرة ولكنها تعمل عمل البروبيوتيك وتفيد في علاج ومنع إسهال المسافرين، والإسهال الناتج عن المضادات الحيوية، وقد تكون مفيدة أيضاً في علاج حب الشباب، وتقليل الآثار الجانبية للعلاج بالمضادات الحيوية.

البكتيريا النافعة

تحذيرات بخصوص استخدام البروبيوتيك

هناك بعض التحذيرات بخصوص استخدام البروبيوتيك تتضمن:

  • لا يمكن التأكد من أنها آمنة وفعالة حيث أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق عليها.
  • تم الإبلاغ عن أشخاص تم إصابتهم ببكتيريا أو فطريات في الدم بعد تناول البروبيوتيك.

لذا ينبغي إخبار الطبيب قبل تناول مكملات البروبيوتيك لمعرفة ما إذا كانت آمنة أم لا، أو ستتفاعل مع أدوية أخرى أم لا، ومعرفة تأثيرها على الحمل والرضاعة، وفي حالة ضعف جهاز المناعة أيضاً مثل في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو الإيدز، أو أي عقاقير تثبط جهاز المناعة ينبغي استشارة الطبيب.