التجشؤ هو طريقة لطرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي العلوي من خلال الفم ويحدث بسبب ابتلاع الهواء الزائد حيث أن الهواء يصل إلى المعدة ولكنه يتراكم في المرئ.
ويعد التجشؤ أو إخراج الغازات أمر طبيعي وشائع لكن قد يتداخل في بعض الأحيان التجشؤ المفرط المصحوب بأعراض أخرى مع الأنشطة اليومية أو قد يسبب الإحراج وفي الغالب لا يشير إلى حالة خطيرة ولكن يحتاج الشخص إلى إجراء بعض التغييرات في نمط حياته.
تجشؤ الطفل الرضيع
التجشؤ يساعد الطفل الرضيع على التخلص من الهواء الذي يبتلعه أثناء عملية الرضاعة وفي بعض الحالات قد لا يتمكن الطفل منه ليبقى الهواء بداخله الأمر الذي يسبب له الغازات والبصق
ومن الجدير بالذكر أن الطفل يحتاج إليه بعد إتمام الرضاعة الصناعية أكثر مقارنة بالرضاعة الطبيعية وتتم بواسطة التربيث على ظهر الطفل بلطف حتى سماع صوت التجشؤ ولتجنب الفوضى الناتجة عن تلك العملية يتم وضع قطعة من القماش أسفل ذقن الطفل.
أعراض التجشؤ
هناك نوعان من أعراض التجشؤ هما أعراض مصحوبة معه وتشمل الانتفاخ،الغازات،آلام البطن وتورمها والحموضة.
وهناك نوع يستلزم زيارة الطبيب فإذ لم تنجح التغييرات البسيطة في نمط الحياة تظهر بعض الأعراض الأخرى مع التجشؤ مثل الإسهال،البراز الدموي ،ألم مستمر في البطن،فقدان الوزن،عدم الراحة في الصدر وفقدان الوزن والشعور بالشبع.
أسباب وعوامل خطر التجشؤ
وتعد من أبرز أسباب التجشؤ طريقة تناول الطعام والتي قد تكون من الأسباب الشائعة كتناول الطعام بسرعة ،التحدث أثناء الطعام،مضغ العلكة،امتصاص الحلوى الصلبة وشرب المشروبات الغازية.
الأدوية والتي تتسبب معظمها في حدوث التجشؤ مثل بعض أدوية السكري وبعض الملينات مثل اللاكتيلوز وبعض مسكنات الآلام.
هناك بعض العوامل الأخرى مثل القلق ،فرط التنفس،التنفس من خلال الأنف،بعض الأطعمة مثل الفاصوليا والكرنب والبصل.
مضاعفات التجشؤ
لا توجد أية مضاعفات في أغلب الأحيان للتجشؤ ولكن إذا زاد لدى الشخص المصاب فقد يؤدي ذلك لمشاكل في الجهاز الهضمي وقد تتفاقم الأعراض إذا تم تركها بدون علاج
وقد تظهر أعراض أخرى بالإضافة إلى التجشؤ لحالات طبية حتى يتم تشخيص المشكلة وعلاجها.
تشخيص التجشؤ
يتم تشخيص التجشؤ عن طريق
الفحص البدني إذ أصبح التجشؤ مفرطًا فينصح بالذهاب للطبيب للتأكد من الأعراض التي يعاني منها المصاب من خلال طرح بعض الأسئلة مثل متى بدأ؟،هل حدث قبل ذلك؟،هل يحدث بسبب العصبية أو بعد تناول طعام أو شراب معين؟.
هناك فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب من المصاب لمساعدته على رؤية الجهاز الهضمي بشكل واضح مثل الأشعة السينية، الرنين المغناطيسي أو اختبارات سوء الهضم وممكن بالتصوير بالموجات فوق الصوتية.
علاج التجشؤ
غالبا ما يذهب التجشؤ من تلقاء نفسه من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتساعد الطرق الآتية على التقليل من التجشؤ فيجب الأكل أو الشرب ببطء لتقليل كمية الهواء التي يتم ابتلاعها والابتعاد عن المشروبات الغازية التي تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون.
محاولة تجنب مضغ العلكة والحلويات الصلبة التي تؤديان لبلع مزيد من الهواء ولابد من الابتعاد عن التدخين.
المشي لمسافات قصيرة بعد الطعام أو الاستلقاء على الجانب ورفع الركبتين إلى الصدر لمرور الغازات.
علاج حرقة المعدة من خلال تناول مضادات الحموضة لتجنب التجشؤ وفحص طقم الأسنان لأن ترطيب طقم الأسنان غير المناسب يتسبب في بلع المزيد من الهواء عند تناول الطعام.
ويمكن التحكم في التجشؤ من خلال تجنب الأشياء التي تزيد منه مثل الجلوس وتناول الطعام ببطء والابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد التجشؤ ومحاولة تجنب المواقف المسببة للقلق وفرط التنفس.