كيف تحمي طفلك من ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال؟

كيف تحمي طفلك من ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال؟

مع دخول موسم الدراسة، تصبح توعية الأطفال من التحرش الجنسي أمرا بالغ الاهمية  ورغم عدم وجود بيانات وإحصاءات عن نسب التحرش في المدارس العربية، فإن هيئات عالمية تحذّر من ارتفاع مثل هذه الحالات في الوطن العربي عزيزتي الأم في هذا التقرير سوف نضع بين يديكي المشكله وحلها.

 ماهو “التحرش الجنسي” ظاهرة منتشرة في السنوات الأخيرة، ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع ، لكن مع ثورة التكنولوجيا والانترنت  في العالم وانتشار الفيديوهات اللاأخلاقية، وسهولة الوصول إلى المحتوى الجنسي ، تزايدت ملاحظة هذا السلوك في الأوساط العامة، ومع أن التحرش يطال النساء بشكل خاص، فإنه في الكثير من الأوقات يكون موجهًا للأطفال، لذا فإن من الواجب توعيتهم بشأن هذه الظاهرة لحمايتهم قدر المستطاع.

ما هو الاعتداء الجنسي على الأطفال  

يعرف الاعتداء الجنسي على الأطفال بأنه: أي نشاط جنسي بين البالغين والقصر أو بين قاصرين عندما يفرضه أحدهما على الآخر، بما يشمل اللمس الجنسي، والتعرض للمواد الإباحية،أونظر المتفحّص للمتحرش بشكل غير لائق إلى جسم الطفل، أو أجزاء من جسمه، أو إشراك الأطفال بأفعال وسلوكيات جنسية لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق، أو يكون بين قاصرين ولكن أحدهما يتفوق بالقوة على الآخر ويكبره بالعمر.

التحرّش داخل أسوار المدرسة

 يزداد قلق الأمهات من حوادث التحرش الجنسي داخل المدرسة ،وخاصة مع ارتفاع نسب التحرش الجنسي داخل المراحيض و ملاعب المدرسة.ويمكن أن يكون الجناة معلمين أو موظفين في المدارس أو حتى زملاء دراسة

 حيث تشير البيانات التي نشرتها منظمة اليونسكو  إلى أن 10% من المراهقات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أبلغن عن حالات اتصال جنسي قسري أو أفعال جنسية أخرى. وفي جنوب أفريقيا ما يقرب من 8% من جميع فتيات المدارس الثانوية تعرضن لاعتداء جنسي شديد أو اغتصاب أثناء وجودهن في المدرسة.

ما الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل في حال التحرش به؟

– تغيرات في سلوك الطفل: قد يظهر على الطفل الذي تعرض للتحرش مظاهر عدوانية وخوف وبكاء دون سبب واضح، والانعزال والحزن والاكتئاب، كما قد يعاني من صعوبات في النوم

-الخوف من بعض الأماكن: دون وضوح الأسباب.

– سلوكيات  غير ملائمة:  يمكن أن يتصرف بطرق غير مناسبة  لعمره، يستعمل كلمات جنسية بذيئة، وقد يعاني من مشكلات خاصة تتعلق بالميول الجنسية مثل محاولات الاستمناء.

-المشكلات الصحية والجسدية:وتشمل نقص الشهية، والألم أو في المنطقة التناسلية والشرجية، أو تهتكًا في فتحة الشرج أو الأعضاء التناسلية، أو العدوى المنقولة جنسيًا، وقد يصاب الطفل بأضرار عصبية تشبه الصرع تظهر على الطفل نتيجة الصدمة.

– المشكلات في المدرسة: قد يؤثر على الطفل في المستوى الدراسي  مثل صعوبة في التركيز و أن يعاني من التأخر الدراسي ويبدأ تحصيله بالتراجع.

كيف توعي طفلك من التحرش؟

نقدم لك عددا من النصائح للأم، لتوعية طفلك وحمايته من التحرش الجنسي، منها:

  1. تحدثي معه في وقت مبكر عن أجزاء الجسم، وسمّها بأسمائها الصحيحة، فمن شأن ذلك يساعد الطفل على التحدث بوضوح إذا حدث شيء غير لائق.
  2. علميه أن بعض أجزاء الجسم خاصة.
  3. علمي طفلك حدود الجسم، وأنه لا ينبغي لأحد أن يلمس أعضاءه الخاصة
  4. أخبري طفلك أنه لا يوجد أسرار بينه وبينكِ، خاصة حين يتعلق الأمر بالجسد.

5.علّمي طفلك كيفية الخروج من المواقف غير المريحة. وعلميه أن قول  “لا”. والمغادرة ،وعدم التردد في طلب النجدة بصوت عال.

6.نبّهي طفلك إلى الفرق بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة، وأن أي لمسة تشعره بعدم الارتياح لا بد أن يطلب فورا وبقوة توقفها.

7.أخبري طفلك أن هذه القواعد لا تنطبق فقط على الغرباء، بل حتى الأقارب.