التعليم في الصين وأهمية دور المعلم

التعليم في الصين وأهمية دور المعلم

إن منظومة التعليم في الصين تعد أقدم منظومة تعليمية في العالم يرجع ذلك لأكثر من الفي عام بهدف الارتقاء بالأفكار والتحفيز على الابداع غير ان نسبة الاستثمار في التعليم تصل الى 4 % من اجمالي الإنتاج المحلي

هناك علاقة قوية بين محاربة الفقر في أي مجتمع ومستوى التعليم فيه فالتعليم الجيد قادر علي بناء مجتمع واعي مثقف يمتلك علوم تساعده على الارتقاء غير ان التعليم يعد عامل جذب للاختراعات والاكتشافات وهذا ما تعتمد علية بلاد الصين في منظومة التعليم.

تعليمات رئيس الجمهورية بشأن التعليم في الصين 

يرى الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه ملزم تجاه شعبة بتوفير متطلبات الحياة الأساسية، وخاصة في المناطق الريفية هذه المتطلبات تتبلور حول توفير المأكل والملبس والعلاج وأهم هذه المتطلبات هو التعليم والذي جعله الزامي وذلك لضمان البنية التحتية للمجتمع وخلق جيل مفكر قادر على الابداع.

وفي هذا السياق أصدرت الحكومة الصينية قانون التعليم الإلزامي عام 1986 لجميع الأطفال الصينيين وحاليا تقدر وزارة التعليم في الصين أن ما يزيد عن 99% من الأطفال في سن الدراسة قد تلقوا التعليم الأساسي لمدة 9 سنوات.

ويعتبر مشروع التعليم الالزامي في المناطق الفقيرة من أهم البرامج التي تم اطلاقها في الصين، وإنتهجت منهج مختلف من حيث الأساليب والمناهج حيث تعتمد اعتمادا كبيرا على الإبداع لدى الطالب وإتاحة له الفرصة للإبتكار والتميز.

وتزايدت أعداد الطلاب في الجامعات الحكومية بنسبة تعادل الضعف بالمقارنة بأعداد الطلاب في سنة 1998

إنطلاقا من هذا المبدأ استطاعت الصين أن تحتل الصدارة، وتعتبر أكبر مصدر لطلبات تسجيل براءات الاختراع في العالم بعد أن كانت الولايات المتحدة الامريكية هي المتصدر الأول على مر السنين.

وضحت المنظمة العالمية للملكية الفكرية المعنية بتسجيل براءات الاختراع ان عدد الطلبات التي قدمت من بكين تبلغ قرابة 59 ألف طلب وهي نسبة تعد الأكبر بالمقارنة بعدد الطلبات المقدمة من الولايات المتحدة الامريكية.

أهمية دور المعلم

يتمتع المعلم في الصين بأعلى درجات الاحترام ليس فقط على مستوى الطلاب ولكن أيضا من جميع فئات المجتمع حيث انهم يعتبوا هذه المهنة لا تقل أهمية عن مهنة الطبيب من حيث القيمة الفعالة والمكانة الاجتماعية.

من خلال دراسة دولية أجريت مؤخرا لدراسة وضع المعلم في 21 دوله حول العالم اثبتت أن المعلم في الصين يتمتع بأعلى مراتب الإهتمام والتميز من بين دول العالم.

هناك علاقة وثيقة بين حالة المعلم وأداء التلميذ التعليمي، حيث أن المعلم قادر على تهيئة الجو الملائم حول الطالب لدفعه نحو التفكير، بالإضافة الى تحفيزه نحو الابتكار، والخروج بتفكيره عن المألوف.

تقديرا لدور المعلم تم تحديد يوم 10 سبتمبر واعتباره عيد قومي تحت شعار عيد المعلم تقام فيه الإحتفالات ويتم تكريم كل ممثلين قطاع التعليم كنوع من التعبير عن الامتنان والاحترام بالإضافة الى جعل هذا التاريخ اجازه رسمية على مستوى البلد كلها.