الحركة الوطنية بجنوب السودان تعانى أزمة جديدة 

 

 

كتبت / أميمة حافظ 

 

أعلن رئيس الحركة الوطنيو الديمقراطية المعارضة جنوب السودان (لام أكول) عن تجميد نشاط نائبه تومسون طوت تينج، بتهمة “شق صفوف الحزب”الخرطوم وتنصيب نفسه بديلا عنه ، ليعلن بذلك عن أزمة جديدة داخل الحركة .

 

و من جانبه أعلن ” تينج” ايضا عن فصل رئيس الحزب( لام أكول) المتواجد بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وقال( أكول) إن قرار تجميد عضوية نائبه جاء لانخراطه “في أنشطة تهدف لخلق انقسام في صفوف الحزب”، مشيرا إلى أن الخطوة جاءت بعد فشل المحاولات التي قام بها لإثنائه عن تلك الأنشطة التي وصفها بالهدامة.

 

وأكد ، في خطاب له موجه لنائبه تلقى موقع “العين الإخبارية” نسخة منه، أنه “منذ شهر يوليو الماضي ظللت تقوم بممارسة أنشطة هدامة تهدف لخلق انقسام داخل الحركة”.

 

و أضاف تينج “بذلنا جهود عديدة لإثنائك عن تلك الأنشطة من ضمنها المكالمات الهاتفية التي دارت بيننا إلى جانب الاجتماعات التي ضمت أعضاء اللجنة التنفيذية بجوبا”.

 

و أشار ” أكول ” إلى أن الأنشطة التي ظل يقوم بها نائب الحزب تخالف نصوص واضحة في دستور الحركة، لذلك فإنه ووفقا للصلاحيات الممنوحة له قام تجميد نائبه وإخضاعه للجنة محاسبة تنظيمية للنظر في الاتهامات الموجهة إليه.

 

من جهته، أعلن نائب رئيس الحركة الوطنية عن فصل أكول وتنصيب نفسه بديلا عنه ، تينج، قال إن القرار جاء نتيجة للغياب المستمر لرئيس الحركة وتواجده بالعاصمة السودانية الخرطوم دون أي أسباب تذكر.

 

وزاد تينج، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا اليوم الخميس: “من الآن فصاعدا لم يعد لام أكول رئيسا للحركة الوطنية الديمقراطية، فقد قام الحزب بفصله وتكليفي بتولى مهام الرئيس”.

 

و لفت تينج ؛ إلى أن أكول غادر البلاد في أبريل الماضي دون إخطار بقية أعضاء الحزب، تاركا إياهم يواجهون مصيرا مجهولا في ظل وجود العديد من المشكلات التي تتطلب تواجد رئيس الحزب.

 

وجدير بالذكر أن الحركة الوطنية الديمقراطية واحدة من المجموعات الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بوصفها عضوا بتحالف أحزاب المعارضة، إلا أنها ظلت تتهم الحكومة بمحاولة إقصائها من المشاركة السياسية من خلال التأثير على التحالف وذلك بسبب مواقفهم التي تنتقد سير تنفيذ الاتفاق وعدم التزام بتنفيذ بنوده.