الحمام الزاجل.. كيف يعرف طريقه؟

الحمام الزاجل.. كيف يعرف طريقه؟

توجد أصناف كثيرة للطيور، ويتمتع كلٌ منها بميّزات وصفات معيّنة مثل: الدجاج، والعصافير، والحمام الزاجل، والحمام العادي.

والحمام الزاجل، من أفضل أنواع الطيور، حيث يتميّز بقدرته على رسم خارطة السفر، وحفظها، ليستطيع من خلالها معرفة طريق العودة إلى الوطن.

بالإضافة إلى نشاطه وسرعته في الطيران، وذكائه الحاد.

ونظرًا لذلك يتم استخدامه لنقل الرسائل والأخبار من بلد إلى آخر، وخاصةً في فترات الحروب والنزاعات.

نبذة تاريخية

يؤكد المؤرخون أنّ البشر استخدموا الحمام الزاجل، في نقل الأخبار منذ قديم الزمان، حتّى قبل التقويم الميلادي.

العرب

وقد عرفه العرب ونظموا آلية عمله، فأقاموا في بغداد نظامًا بريديًا كاملًا، أساسه هذا النوع من الرُسل، وأقاموا له الأبراج في مصر والشام.

المجتمع الأوروبي

أمّا بالنسبة للمجتمع الأوروبي، فقد استعان به، ولم يستغني عن خدماته حتّى بعد ظهور التلغراف.

وأبرز ما يدل على ذلك ما حدث عام 1849م، عندما انقطعت الخطوط التلغرافية بين مدينتي بروكسل وبرلين، فما كان منهما من خيار إلّا الطيور الزاجلة.

مَعرِفة الطريق
يستطيع هذا النوع مَعرِفة طريقِه حتى لو كان على بُعد مئات وآلاف الكيلومترات من الموقع الذي يَقصده.

وقد وضع العلماء العديد من النظريّات؛ لتفسير مقدرته على مَعرِفة طريقِه

نظريات

ومن أهمّ هذه النظريّات، أنّه يمتلك المقدرة على رَسْم خرائط، لتحديد اتّجاهه، وتَعتمِد هذه الخرائط على الكثير من العوامل، منها، حاسّة الشمّ.

فضلًا عن مقدرة الحمَام على الكَشْف عن أبسط التغيُّرات في الضغط الجوّي، أو المجال المغناطيسيّ.

بالإضافة إلى استخدامه موقع الشمس؛ لتحديد طريقه.

وقد حظِيَت هذه النظرية بالكثير من الدراسة، إلّا أنّها لم تتمكّن من تفسير بعض نتائج التجارب المُتكرِّرة التي تم إجراؤها عليه.

علم الأحياء

وقد توصّل العالِم الجيوفيزيائيّ، جون هاجستروم إلى نظريّة مفاداها تفسير مقدرَته على تحديد طريقه.

حيث نَشَرها في مجلّة عِلم الأحياء التجريبيّ على شبكة الإنترنت.

وتَعتمِد هذه النظريّة على أنّ الحمَام الزاجل قادرٌ على سماع أصوات منخفِضة التردُّد، تصل إلى أقلّ من 0.05 هيرتز.

حاسة السمع

ولا يتمكّن البشر من سماعها، حيث أنها فريدة من نوعها، تُفيده في تحديد اتّجاهه.

وقد فسَّر العالِم “هاجستروم” ضياع بعض طيوره أثناء التجارب، وعدم مقدرتها على إيجاد طريقها الصحيح

بأنّ الأصوات مُنخفِضة التردُّد تتأثَّر بالتضاريس، والأحوال الجوّية.

وكذلك بالتغيُّرات الموسميّة في مُستويات الضجيج الجويّة الناتجة عن تفاعُل الموجات مع التغيُّرات المُحيطة بها، وهو ما يُربِك الطيور أحيانًا، ويسبِّب ضياعها.

تدريبه
يجب الحرص على البدء بتدريبه بعد مرور شهرين على تفقيسه، ولمدّةٍ لا تقلّ عن نصف ساعةٍ

في فترة الصباح، ونصف ساعةٍ إضافيةٍ في فترة المساء.

على أن تتمّ زيادة الوقت، حسب قوة الحمام وقدرته على التحمّل

وسوف نلاحظ أنّ مسافة الطيران في البداية ستكون قصيرة، وستتضاعف تدريجيًا مع مرور الوقت.

أنواعه

توجد أنواع عديدة من الحمام الزاجل كالبغداديّ، والأستراليّ، والإنجليزيّ، والذي يقسم إلى ما يلي:

  • الزاجل المخصّص للزينة.
  • العادي الذي يتصف بشكله الجميل، وألوانه الجذابة، وأعضائه المتناسقة مع بعضها البعض.
  • المخصّص للسباق، ويتميز بجناحه الطويل والمرن، وريشه الناعم، وصدره العريض، وذيله الرفيع والقويّ.
البؤبؤ الكبير

فضلًا عن عيونه الكبيرة، ذات البؤبؤ الكبير البيضاويّ، والقزحية المسطّحة، وعضلاته القوية المتناسقة مع بعضها البعض، ووزنه الخفيف عند الإمساك به

وهذا الحمام يقسم إلى نوعين، زاجل المسافات الطويلة، والآخر المسافات القصيرة.

أراماند

بيع طير حمام زاجل، مدرب في بلجيكا، بسعر 1.25 مليون يورو خلال مزاد عبر الانترنت، ليصبح أغلى الطيور من هذه الفصيلة في العالم.

وأعلن موقع «بيدجن بارادايس» المتخصص، أن الطير المسمى، أرماندو، حقق رقمًا قياسيًا عالميًا.

بلجيكا

وهو ذكر من فصيلة الحمام الزاجل يملكه مربي الحمام المعروف في بلجيكا جويل فيرسخوت.

وأشار الموقع إلى أنه لا أحد كان يتوقع تخطي عتبة المليون يورو، وبلغت القيمة النهاية لإجمالي صفقة البيع مليونًا و252 ألفًا يورو.