وفد الخارجية العراقية في إيران | اعرف السبب

وفد الخارجية العراقية في إيران | اعرف السبب

أجرى وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين اليوم السبت، زيارةً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.

رافقه فيها وفد ضمَّ مدير المصرف العراقي للتجارة السيد سالم الچلبي، ورئيس دائرة الدول المجاورة بمركز

الوزارة السيد إحسان العوّادي، والمتحدّث باسم الوزارة أحمد الصَحّاف، وبحضور سفير جمهورية العراق لدى

طهران نصير عبدالمحسن عبدالله.

جواد ظريف

التقى “حسين” خلال زيارته مع القادة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، المستشار الأعلى للأمن القومي

الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجيّة محمد جواد ظريف.

وأجرى حواراتٍ معمّقة معهم شملت عدّة ملفات تختص بالعلاقات الثنائيّة والأمن، فضلاً عن التطرّق لتطورات

الوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على أمن وأستقرار العراق والمنطقة.

كما أكّدَّ وزير الخارجية، على أهميّة العمل المشترك لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة والإرتكان لكل ما من

شأنه خفض التوتر، تحقيقاً لمفهوم الأمن الجماعي.

ووضح إنَّ العراق لايزال يواجه جماعات داعش الإرهابيّة وأنَّ أيّ أعمالٍ تضر بأمن العراق وإستقراره ستعقّد

المشهد وتصرف الأولويّة عن إستكمال صفحات المواجهة مع داعش.

كما عرض السيد الوزير لأهم الخطوات التي عمِلتْ عليها الحكومة لتيسير التعاملات المصرفيّة بين الجانبين

بما ينعكس إستجابةً للمصالح المُشتركة.

من جانبه أعرب السيد شمخاني عن التزام الجمهوريّة الإسلامية بدعم العراق تجاه كل ما يعد تهديداً لأمنه

وسيادته، وأفصح بالقول: إنَّ الضربات التي طالت مواقع مختلفة في العراق مؤخرا من قبل جماعات مشبوهة

تضر بسيادة العراق، موضع ادانة ورفض الحكومة الإيرانيّة.

وبحث الجانبان إستعدادات الحكومة العراقيّة لإجراء الإنتخابات وتطرّقا إلى الحوار الستراتيجي مع واشنطن،

وأن بغداد ماضية به لتحقيق المصالح المرجوّة وبما يعزز مصالح العراق، وأوضح السيد الوزير الأثر المتحقق من

جولات الحوار السابقة وانعكاسها على خفض عديد القوات الأمريكية.

مشيرا إلى مايتمتع به العراق من توازن يتيح له أخذ أدوار محوريّة يعزز من خلالها أمنه وسيادته ويشارك هذا

التوازن مع دول الجوار، مُبدياً شكره للحكومة الإيرانيّة والسيّد شمخاني على مواقف الرفض تجاه الضربات

التي طالت المنطقة الخضراء في بغداد وأربيل وقاعدة بلد الجويّة.

كما شكر وزير الخارجيّة فؤاد حسين موقف وزارة الخارجيّة الإيرانيّة بإدانتها الضربات التي طالت مواقع متعددة

في العراق، مُشيراً إلى أنَّ هذه الأعمال لاتخدم المصالح السيادية للعراق.

وبحث الجانبان الوضع الإقليمي وما يحمل من تفاعلات جديدة في ظلِّ إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة،

فيما أكّدَ الوزيران إستمرار التشاور في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وصولاً لما يحقق مصالح

الشعبين الجارين.