اسباب وعلاج الخجل عند الأطفال

اسباب وعلاج الخجل عند الأطفال

الخجل عند الأطفال حالة إنفعالية، تحدث نتيجة إحتكاكهم مع الآخرين، يصاحبها شعور بالقلق وعدم الراحة، في مواقف لا تستدعي حدوث ذلك، كما يرافقها العديد من العوارض الجسدية والنفسية.

الخجل عند الأطفال قد يكون طبيعياً حسب سنّه، أو من الممكن أن يتحول إلى حالة مرضية، لكن بإتباع إرشادات بسيطة يمكن إنقاذ الطفل منها.

أسباب الخجل عند الأطفال

الخجل هو الاحساس بعدم الارتياح، في حال التواجد في مساحات قريبة مع الآخرين، الطفل الخجول لا يتواصل او يتكلم مع الآخرين، ويكون انطوائياً لا يحب التقرب من الغرباء.

وهذا قد يكون سلوكاً طبيعياً في سن ما، لكن في حال استمراره فهذا يعني انه أمر مضر.

الخجل عند الأطفال
الخجل عند الأطفال

اسباب جينية (الوراثة) : تحمل الجينات سمات الوالدين او أحدهما، وأحياناً تكون السمات للأقارب، فالطفل الذي لديه جينات وراثية يكون استعداده للمشكلة اكبر من طفل ليس في جيناته سمات الخجل.

أساليب التربية: الإهمال الزائد، القسوة او عدم الثبات، والتأرجح في التربية، الإفراط في تأنيب الطفل وتوبيخه لآتفه الأسباب، السخرية منه أمام الناس.

كل تلك الأسباب تشعره بضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على القيام بشيء مما يزيد مشاعر القلق والخوف والخجل لديه.

وجود إعاقة جسدية او مشكلة في النطق، كالتلعثم.

السكن في مكان بعيد يجعل الاحتكاك مع الناس ضعيف جدا.

التقليد: وجود نماذج خجولة في المنزل كالوالدين او أحدهما، قد تدفع الطفل لتقليدهما فيصبح خجولاً.

التعرض للتنمر او الانتقادات اللاذعة.

تخويف الأطفال والتعامل معهم بقسوة وعنف.

كل تلك العوامل تخلق ما يسمى بالخجل الاضطرابي، الذي يسبب اضراراً أخرى للطفل مثل: الوحدة، العزلة عن الناس، صعوبات وبطئ التعلم.

انواع الخجل عند الأطفال

يؤكد الخبراء ان هناك نوعان من الخجل يتملكان من الطفل في سن صغيرة، أحدهما طبيعي مفيد والأخر اضطرابي.

الخجل الطبيعي:” وهو الخجل الذي يرافق اي طفل دون العامين، خصوصا عندما يتعرف على أشخاص جدد، ويزول بعد 10 إلى 15 دقيقة بعد أن يندمج في التعامل معهم.”

اما الخجل الاضطرابي:” فيطلق عليه القلق الاجتماعي، ومن أعراضه خوف الطفل من مواجهة الأغراب، قلقه عند التحدث أمام جمع غفير، وهو ما يتطلب تدخل الأهل”.

علاج الخجل عند الأطفال

يبدأ علاج مشكلة الخجل عند الأطفال بالبحث عن السبب، وذلك لإزالته، وبالتالي قطع نصف الطريق إلى الحل.

منح الطفل فرصة لتنمية ثقته بنفسه، تدريبه على القيام بواجباته، حسب سنه.

تجنب وصف الطفل بالخجول، تكرار هذه الكلمة أمامه يغذي شعوره بالخجل، استبدال تلك العبارات بأخرى إيجابية.

مكافئة الطفل في كل مرة ينجح فيها في الاندماج مع المجتمع المحيط.

عدم تجنب المواقف المثيرة للخجل عند الطفل، بل واجهتها تدريبه على تحديدها.

تناول الغذاء والأطعمة التي تحتوي على فيتامينات ومعادن، مثل فيتامين سي، المكسرات، السمك الدواجن.

الحيوانات الأليفة قد تعطي في المنزل تعطي آثاراً إيجابية، من خلال مساعدة الطفل على تحمل المسؤولية وأخذ المبادرة بنفسه.