السعودية تتزعم إدراج الخط العربى فى اليونسكو خلال 2021

السعودية تتزعم إدراج الخط العربى فى اليونسكو خلال 2021

انطلاقا من مبدأ اللغة هى الهوية، قامت المملكة العربية السعودية بمبادرة تحت عنوان “فنون الخط العربى؛ المهارات و المعارف و الممارسات”.

حيث تسعي المملكة لإدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية فى 2021.

يونسكو

فقبلت وحدة التراث الحي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، الملف المشترك الذي قدّمته 16 دولة عربية.

تركيا وإيران

بمبادرة وقيادة وتنسيق من المملكة العربية السعودية، وسط محاولتين منفصلتين من تركيا وإيران، لتسجيل الخط باسم كل منهما.

العاصمة الفرنسية

الملفّ سلّم رسمياً لمكتب “يونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس، في نوفمبر الماضي،

بعد أن طرحت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، الفكرة في اجتماع اللّجنة الحكوميّة الدوليّة

لصون التراث الثقافي غير المادّي لـ”يونيسكو” في العاصمة الكولومبية بوغوتا في ديسمبرالماضي.

الدول العربية

أشرفت على جميع مراحل عمليّة إعداد هذا الملفّ والتّنسيق بين الدول العربية المُشاركة فيه،

وتضم إلى جانب السعودية، كلا من الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، العراق، السودان،

وسلطنة عمان، وفلسطين، ولبنان، والكويت، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.

جامعة القديس

وأوضحت آني طعمة، أستاذ الاجتماع بجامعة القديس يوسف، في بيروت، أن الملف احتاج جهودًا كبيرة

أسهم فيها عشرات الخبراء والأساتذة الجامعيين، وعاملين على الأرض في الدول الـ16

إذ تضمن معلومات موثقة عن خلفية الخط العربي، وتاريخه، وتطوّره عبر الأزمان والحضارات، وإثبات أنه فن قائم بحد ذاته.

لا يزال يمارس من قبل خطاطين وفنانين وحرفيين ومصمّمي غرافيتي.

تمويل

مشيرة إلى أن هذه الجهود موّلتها السعودية أيضًا في بعض البلدان التي لم يكن لوزارة الثقافة فيها تمويل مخصص لذلك مثل لبنان.

وأضافت طعمة، أن الملف يبيّن أن الخط العربي لا يزال تراثًا حيًا، وينتقل من جيل إلى جيل،

ويشترك في تصميمه ورسمه وتخطيطه أجيال مختلفة من الفئات العمرية كافة

فضلًا عن النساء والرجال والشباب، عبر شهادات ومقابلات وصور وفيلم فيديو،

لافتة إلى أن “يونسكو” تشدّد على أن تكون المبادرات جماعية لحفظ حقّها بفنها ومهنتها وحرفتها وثقاتها.

وتابعت: جمع فريق العمل من كل دولة مشاركة في الملف، مجموعة كبيرة من الموافقات الخطية من خطاطين ومصممين وفنيين.

يؤكدون فيها موافقتهم على إدراج الخط العربي على لائحة التراث، وهو أمر تشدّد عليه اللجان التي تقيّم الملف”.

وقال المدير العام لـ”الجمعية السعودية للمحافظة على التراث”، عبد الرحمن العيدان، إن الفكرة نشأت

بسبب رغبة المجتمع الممارس للخط العربي في الحفاظ على التراث والممارسات المرتبطة بفن الخط.

وتبنت وزارة الثقافة السعودية، الفكرة بتوجيه من الوزير الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود،

وهي خطوة مكمّلة لإعلان وزارة الثقافة السعودية تسمية عام 2020 “عام الخط العربي”

التي تعمل على تعزيز حضوره في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية.

الخطاطون

ورأى، أن الاعتراف الدولي بالخط العربي سيُبرزه على المستوى العالمي، كما سيشجع الخطاطين على زيادة اهتمامهم به.

والحرص على تنمية مهاراتهم ونقلها إلى الأجيال القادمة، كما يحفز الخطاطين العرب على المشاركة

في المهرجانات والمسابقات للالتقاء وتبادل المعرفة والمهارات.

وهى أمور من شأنها أن توسع انتشار الخط العربي، خاصة أنه لا ينحصر فقط على مستوى البلدان العربية”.

وخلال جولتها على الخطاطين في لبنان، روت طعمة، كيف كانت تلمع عيونهم وخصوصًا كبار السن

منهم في طرابلس وصيدا وزحلة، فرحًا عندما تخبرهم عن المبادرة.

الثقافة اللبنانية

مؤكدة أن أحدهم بكى بشدّة وهي تجري معه المقابلة، قائلًا: “أخيراً أتى من يُثمّن فننا وعملنا،

إذ لم تعترف وزارة الثقافة اللبنانية بنا يومًا، ولم تلتفت الدولة لنا”.

الفنان ومصمّم الغرافيك اللبناني، كميل حوا، أعرب عن دهشته لأن “يونيسكو” لم تلتفت حتى الآن للخط العربي.

على الرغم من أنه مكون رئيسي من مكونات الفن في التراث الفني العالمي غير المادي .

العرب وجيرانهم

وأشار حوا، أن إدراج الخط العربي، من الممكن أن ينشر حماسة عند العرب وجيرانهم لهذا الخط

وربما تتمخّض عن هذا الحماس أفكار ومعارض ومتاحف ومسابقات وعودة إلى تدريس الخط

في المدراس كمادة تشكيلية غنية، فضلاً عن كونه وسيلة تواصل وتجميل.

الخط الإسلامي

وبينما كان فريق عمل المبادرة السعودية يواصل عمله لإدراج الخط العربي على قائمة “يونسكو”،

قرّرت إيران وتركيا تسجيل موقف سياسي لانتزاع الخط العربي من العرب باسم الإسلام،

إذ قدّمت تركيا للمنظمة اقتراحًا بتسجيل ملف “الخط الإسلامي” في 2021،

فأرسلت إيران اعتراضًا رسميًا إلى المنظمة على الاقتراح التركي، بحسب قناة “إيران إنترناشونال” في 27 يوليو 202