فاطمة أبوالنجا تكتب (بوابة الخيال .. بوابة الحياة)

فاطمة أبوالنجا تكتب (بوابة الخيال .. بوابة الحياة)

البوابة؟!! .. دائمًا وأنا أتعمق، وأتعمق فى بحور الخيال ، ولا أرجع للحياة، إلا عندما أسمع اسمى!! فقط هو اسمى!! عندما تنادى علىّ، وتقول يا فاطمة، أرجع إلى أرض الواقع..

فى الخيال أرى أحلامى، ولكنها تتبخر وكأنها لم تكن ..
نعم أحزن.. نعم أشعر بالضياع لضياع أحلامى ..
توصلت لبوابة !!

أرض الطموحات

ماذا لو كان للخيال بوابة، لنعبر من خلالها إلى أرض الطموحات والأهداف، نلامس أهدافنا نشعر بها، نتكلم معها ..

فى هذه البوابة لن تتبخر أهدافنا، رجاؤنا، أحلامنا، وأخيرًا ..
بوابة تتجسد فيها كل شئ حلمنا به شعرنا به ..
كل شئ .. كنا نسهر الليالى، ونحن نأمل حدوثه ..
نقابل أشخاص لم نعد نقابلهم على أرض الواقع ..

الوداع

نقابل أشخاص كان الفراق هو نصيبنا، فيأتوا إلى البوابة، ويعبروا معنا، ونقابلهم نضحك، ونفرح ونأكل ثم ..
ثم نفترق من جديد .. نفترق عن أهدافنا، عن أحلامنا ..
أهو الوداع مكتوب علينا حتى عند البوابة؟!!
هل هو واقع أم خيال ؟!!

ولكن فكرة ملامسة كل شئ، كنا نتمناه نحلم به، هى فى الحقيقة شئ مذهل، مجرد التفكير فيه يقشعر له بدنى ..

تخيل معى أنك حققت كل شئ .. أنت الآن ملك زمانك ..
أنت الآن حققت كل شئ، ماذا عليك أن تفعل؟!!
عليك الآن أن تستيقظ وتعبر البوابة إلى أرض الحياة الحقيقة ..
نعم علينا التخيل، ولكن ليس كثيرًا..

نعم علينا أن نحقق تلك الأهداف، الأمانى، الطموحات، ولكن هنا على هذه الحياة ..
لا تيأس يا عزيزى، فكلنا هلكنا، ولكن لننتصر ونودع تلك البوابة للأبد ..
أتظن أننى أقدر على تركها، ووداعها حاولت كثيرًا، ولكن ما باليد حيلة ..

أقبض على نفسى، وأنا فى طريقى لها.. للبوابة ..
فقط كنت أريد أن أرى أحلامى مرة أخرى، متمثلة أمامى، هذه المرة و.. نعم نعم سأودعها ..
كنت أكذب على نفسى .. لن تكون المرة الأخيرة ..

لن أتخلى عنها، عن بوابتى، فهى أملى، مع كل مرة أواجه فيها الفشل..
الفشل يهدم كل ما رجوته .. دعونى معها .. دعونى أعبر من خلالها، ألامس كل شئ منعنى الفشل من ملامسته ..

هى بوابة، أعلم هى من وحى خيالى، أعلم هى ليست حقيقة أعلم ..
هى محاولة منى للوصول لكل شئ فقط ..
بوابة للخيال، أنا أتمني أن تكونى حقيقة، ولكن لستي سوى مجرد خيال .. خيالى ..