هل تعاني من القلق والتوتر الدائم؟ هل تشعر بعدم الرضا؟ إليك بعض النصائح المهمة

هل تعاني من القلق والتوتر الدائم؟ هل تشعر بعدم الرضا؟ إليك بعض النصائح المهمة

أولا وقبل كل شيء يجب عليك أن تعلم انك مميز، وأن أخطاء الماضي بعقلية وخبرة الماضي، وكذلك فإن إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن الأهم من كل هذا هو الرضا. 

الرضا من أهم الحالات التي يجب عليك الوصول اليها لأنها تجعلك تترفع عن كل مالا يناسبك، انه من الصفات والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان البصير والمؤمن، فهي صفة تحقق الهدوء والتوازن النفسي، والقدرة على مواجهة  الحياة والعيش فيها بأفضل ما يمكنه ذلك، فيكون مؤثرا بشكل فعال نتيجة لتوازنه الداخلي وتسليمه لمجريات القدر، فضلا عن احتفاظه بعزيمته وإصراره وهمته، والرضا ثمرة من ثمرات المحبة، وأعلى مقامات المقربين، والرضا هو باب الله الأعظم للعيش هانئا في الدنيا والآخرة.

الرضا

ولكن كيف يمكنك ان تحقق الرضا، إليك بعض النصائح التي تدخل السرور والهدوء إلى القلب: –

أولًا: الشعور بالنعمة؛ يتوجب على الانسان قبل ان يتذمر ويصنف نفسه ضمن فئة المظلومين أن يشعر بالنعم التي يحيا فيها، وأن يتذكر أن هناك كثيرون يتمنون أن يصلون للحال الذي هو عليه، فالصحة والمال والزوج أو الزوجة والأولاد والسكن والصديق والطعام واشياء كثيره أخري تستوجب الشكر لله، وليس بالضرورة ان تملكها جميعا، لا أحد يمتلك كل شيء، وان امتلكها انسان، فحتما ان اقتربت منه واطلعت على ما بداخله ستجد انه يشعر بنوع من المعاناة، لذلك يتلخص الامر في الشعور بالرضا وحمد الله على كل شيء.

ثانيًا: تقبل الذات كما هي؛ يتوجب على الشخص أن يتقبل ذاته كما هي والا يشعر بالسخط على أي شيء هو غير راض عنه ولا يستطيع تغيره، مثل لون البشرة طول الجسد والوزن وملامح الوجه وتفاصيل الجسم، لا تقارن نفسك بغيرك، تقبل نفسك كما هي، وتقبل الآخرين كما هم.

ثالثًا: إرضاء الناس غاية لا تدرك؛ يجب ان تعرف ان ارضاء الجميع أمرا مستحيلا، لا أحد يحظى بالقبول من جميع الناس، لذلك يتوجب عليك أن تتقبل آراء الناس، ولا تتوقف كثيرا عند السلبيات لأنها على الاغلب لا تمثلك في شيء، ولكن عليك تقييم نفسك دائما والعمل على تطويرها.

رابعًا: سامح نفسك وواجها؛ يتوجب عليك أن تواجه أخطاءك ومشاكلك ولا تتهرب منها، ولكن ابحث عن حلول نافعه تنهي المشكلة وتغير الحال نحو الأفضل، كما يجب أن تسامح نفسك على كل ما فات، ليكون لديك القدرة على الاستمرار، فأخطاء الماضي كانت بعقلية وخبرة الماضي.

خامسًا: لا تقارن نفسك بغيرك؛ مقارنة النفس بالآخرين سببًا اساسي لضياع النفس، أنت تمتلك اشياء لا يمتلكها غيرك، تذكر دائما إنك مميز في شيء، اشعر دائمًا بقدرك.

سادسًا: ابحث عن نقاط قوتك ولا تسمح للآخرين ان يشككوا بها؛ كل انسان له نقاط قوة ونقاط ضعف، ابحث عن نقاط قوتك وأبرزها وتصالح مع نقاط ضعفك ان لم تستطع تغيرها “فكر بنفسك بطريقه ايجابيه أكثر”.

سابعًا: حب نفسك وقدرها وحب الآخرين وقدم لهم العون، فمن أفضل وسائل إسعاد نفسك هو أن تسعد غيرك، ثم بتلقائية غير محسوبة سيغمرك الرضا والفرح.

بقى عليك ان تعرف ان “الرضا هو كوب من الماء الصافي يمكن لأيّ شيء أن يفسده” لذا كلما جرفتك شئون الحياة بعيدا عن الرضا، عليك ان تعاود مجددًا.