الزيارات الإفتراضية فى زمن كورونا

الزيارات الإفتراضية فى زمن كورونا

تقرير: أميمة حافظ

نشهد فترة طويلة من إغلاق المتاحف والمعارض، وتهدف عمليات الإغلاق إلى الحد من انتشار فيروس كورونا.

وذلك لمنع البقاء بين الحشود فى الأماكن المغلقة ، وهو ما يستبعد الإستمتاع بالفن بشكل مباشر.

ويذهب البعض إلإ أن هذا ناقوس الموت للمتاحف وصالات العرض، و اما من منظور الدخل ،فإن ذلك كارثى.

فشهد العام الماض زيارات افتراضية للعديد من المعالم السياحية فى العالم.

وفي ظل انتشار فيروس كورونا، وإغلاق معظم المتاحف والمواقع الأثرية حول العالم، ودخول قرارات الحجر الصحي حيز التنفيذ في دول عدة.

توفر كثير من المتاحف حول العالم، خاصية التجول الإفتراضي في أروقتها، والتعرف إلى مقتنياتها الثمينة باستخدام تقنيات الواقع الإفتراضي.

ومنها متاحف: «اللوفر باريس، وأورسيه في باريس، والفاتيكان في روما، ومعرض سميثسونيان للصور الوطنية، ومتحف الدير الحكومي، ومتحف تيسين برونيميسا.

حيث يأتي متحف اللوفر  في باريس على رأس قائمة المتاحف ،التي من أكبر تعد من مواقع سياحية وثقافية عالمية.

حيث يمكن للأفراد الإستمتاع بثلاث جولات افتراضية عبر الموقع الإلكتروني.

و عن متحف (أورسيه في باريس) ،يمكن زيارة متحف أورسيه في باريس عبر موقع «غوغل آرت آند كلتشر»، والاطلاع على أعمال فنية عديدة.

منها (صورة الذات) لفينسنت فان جوخ، وهي صورة مكونة من 40 لقطة ذاتية، أنشأها الفنان لنفسه على مدى عقد من الزمان.

و دخل ايضا هذه التجربة ،متحف الفاتيكان في روما ولمحبي الأعمال الفنية التي تزين الأسقف.

يتيح متحف الفاتيكان عرضاً عبر الإنترنت، لرسومات مايكل أنجلو في كنيسة سيستين.

مو فى أمريكا دخل معرض سميثسونيان للصور الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن، تجربة الزيارة الإفتراضية أيضا عبر موقع «غوغل آرت آند كلتشر».

ويضم أكثر من 23 ألف عمل فني، إلى جانب مجموعة من صور رؤساء الولايات المتحدة والسيدات الأوليات.

إضافة إلى صور فوتوغرافية للرموز الثقافية الأمريكية مثل إيلا فيتزجيرالد، ولويس أرمسترونغ.

و أدخلت روسيا متحف الدير الحكومي ضمن الزيارة الإفتراضية ،ويستطيع الزائر الإفتراضي أيضاً استثمار 5 ساعات ،يومياً لزيارة متحف الدير الحكومي.

الواقع في سانت بطرسبرغ في روسيا، عبر ضغطة زر على فيديو يشمل أروقة المتحف.

و أما عن اسبانيا فمتحف «تيسين برونيميسا الوطني» ،الواقع في العاصمة الإسبانية مدريد، يتيح عبر موقعه الإلكتروني ، فرصة التجول افتراضياً في حجراته التسع.

والتي تتضمن معرضاً كاملاً مخصصاً لأعمال رامبرانت ومعاصريه في أمستردام.

إلى جانب مجموعة أزياء «بالنسياغا» التي وضعت جنباً إلى جنب اللوحات الفنية.

و عربيا فدخلت دولة الإمارات ايضا حيز الزيارة الإفتراضية ،حيث يتيح موقع دبي 360 الإلكتروني.

الذي تعاونت معه هيئة دبي للثقافة والفنون مؤخراً، فرصة التجول افتراضياً في 6 متاحف كاملة بدبي.

تشمل كلاً من: متحف الاتحاد، متحف المسكوكات، متحف نايف، متحف الشاعر العقيل، مجلس غرفة أم الشيف، ومتحف دبي.

إلى جانب حي الفهيدي التاريخي ، و هناك دول مازالات تدرس الموضوع.

وربما يصبح قريبا لديها للترويج للسياحة فى بلدها، و محاولة تعويض الخسائر التى فرضتها الجائحة.

و قبل أن ينتشر الوباء في فبراير الماضي ، أقيمت المعارض ولكن بعد ذلك ضرب الوباء كل شيء، مما أدى إلى نهاية مفاجئة لأى فرصة للزيارات المباشرة.

جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز، وحلت المعارض الإفتراضية محل زيارة المتاحف.

و قد أقيمت الجولات الإفتراضية فى الأماكن الثقافية والتاريخية المثيرة للاهتمام أحيانا على موقع يوتيوب.

عن طريق جولة بسيطة، تم تصويرها ونشرها بواسطة زائر بكاميرا جيدة، ومرات أخرى عبر مقاطع الفيديو الرسمية التي تنتجها المؤسسات نفسها.

ومن الزيارات التفاعلية، إلى ألعاب الفيديو مرورا بالمدونات الصوتية.

تعددت المبادرات الإبتكارية، للحد من تبعات الإغلاق أو القيود على السعة الإستيعابية.

و قد ساهمت تلك الإبتكارات، في إبقاء التواصل مع الرواد الخائفين من انتقال العدوى إليهم ،خلال الزيارات الحضورية.

و الأمر لم يقتصر عى المتاحف فقط ،فقد أضافت شركات خاصة ومواقع إلكترونية ووكالات سفر ،زيارات افتراضية إلى برامجها الترفيهية المتاحة للزبائن.

و يبقى السؤال القائم هو ؛ هل ستزداد هذه العروض بعد انتهاء الجائحة أم ستختفى؟